قبيسي: لا يمكن أن يستقيم لبنان مع الفوضى

رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي أنّ لبنان لا يمكن أن يستقيم مع الفوضى.

ونوّه قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة الدوير، حضره الوزير السابق علي قانصو ووفود من حركة «أمل» و«حزب الله» و«حزب البعث العربي الاشتراكي»، بالجيش وقيادته الحكيمة بشخص قائد الجيش العماد جان قهوجي، وقال: «إنّ لبنان لا يمكن أن يستقيم مع الفوضى، لذلك نحن نثق بمؤسّسات الدولة التي يجب أن تعطي كل مواطن لبنانيّ حقّه من أجل أن تستقر الأمور في لبنان بعيداً عن الفوضى التي تُدبّر ليل نهار، وبُشّرنا بها منذ زمن أنّ الفوضى الخلّاقة قادمة إلى هذه المنطقة، هذه الفوضى التي أنتجت الإرهاب الذي لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والتفجير».

أضاف: «نعم نريد لمجتمعاتنا أن تكون مجتمعات هادئة مستقرة، مقاومة، نريد أن نختزن قوّتنا في مواجهة العدو «الإسرائيلي» الذي دمّر الأرض ورعى الإرهاب، ويقف في كل يوم متفرّجاً على هذه الأمة كيف ينال منها الإرهاب».

وأشار إلى أنّ «الإرهاب الصهيوني عمّم الفوضى في جزء من لبنان، وعمّم الفوضى في سورية والعراق وفي اليمن والسودان وفي كل بلد عربي، و«إسرائيل» تتفرّج».

واعتبر أنّ العمليات الانتحاريّة في بلدة القاع «هي لاستهداف هذا الوطن والتآمر عليه»، وقال: «نحن بقيادة دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه برّي نعمل ليكون لبنان مستقراً، ونتمسّك بالحوار ليكون لغة تقارب بين كل الأطراف السياسيّة اللبنانيّة لننجز استحقاقات، ولتقوم الحكومة بالواجبات».

ورأى أنّه «إذا توصّلنا إلى تحقيق العدالة السياسيّة في هذا الوطن من خلال إقرار قانون انتخابي عادل يحقِّق التمثيل الصحيح، عندها تستقر الأمور وتستقر الدولة ونستطيع أن نصل إلى واقع سليم، نحن في هذا الزمن الصعب بأمسّ الحاجة إلى التكاتف والتضامن والابتعاد عن الفتن التي تستهدف كل المناطق، وهذا الجنوب قدّم آلاف الشهداء لكي تبقى الدولة، ونحن من أشدّ الحريصين على بقاء الدولة بكل مؤسّساتها، علينا أن نسعى جميعاً لاستقرار الأمور بانتخاب رئيس للجمهوريّة، فلا يُعقل أن يبقى البلد من دون رئيس».

على صعيدٍ آخر، أقامت حركة «أمل» مؤتمرها الشبابي الذي يحمل اسم «شهداء ميس الجبل»، وحفل تكريم رئيس البلديّة السابق مرتضى قبلان، برعاية وحضور رئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» الدكتور قبلان قبلان، مدير عام وزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، وفاعليّات عسكريّة وأمنيّة وثقافيّة وتربويّة وصحيّة واجتماعية وبلدية واختيارية، علماء ورجال دين وحشد كبير من الأهالي وأبناء البلدة.

وبعد كلمة ترحيبيّة من مسؤول الجامعيّين المركزي في حركة «أمل»، قدّم فيها شرحاً للمنهجيّة العلميّة والعمليّة التي سار بها المؤتمر في ورش عمله التي بدأت منذ ستة أشهر، ألقى مرتضى قبلان كلمة، تحدّث فيها عن «تاريخ البلدة وأمجادها المتمثّلة بالشهداء، وعن المؤتمر الذي يصادف موعده يوم شهيد أمل».

ثمّ كان عرض لوثائقي عن ميس الجبل وتاريخها وحاضرها، يحاكي تطلّعات شبابها وتوجّهاتهم من أجل إنماء و تطوير البلدة.

وكانت كلمة لقبلان قبلان، أكّد فيها أنّ «الشهداء هم أساس بقائنا وانتصارنا، وأنّ شعبنا الأبيّ من أكثر الشعوب التي ضحّت وقاومت وتحمّلت الأسى والدمار»، مشدّداً على «ضرورة العمل الجديّ لما فيه مصلحة البلدة وأهلها، والتي تفوق بأهميتها مصلحة الأشخاص والأحزاب».

وبعدها كانت تلاوة مقرّرات لجان المؤتمر، وعرض لسلسلة المشاريع والأفكار التي سيجري تنفيذها بالتعاون مع البلديّة والفاعليات. وفي الختام، قدّم قبلان قبلان وقيادة الحركة درعاً تقديريّة لمرتضى قبلان، «تقديراً لجهوده وعطاءاته»، وقدّم ورئيس البلديّة شقير ونائبه مرتضى قاروط درعاً باسم البلديّة. كما قدّم رئيس الرابطة الثقافيّة الدكتور سلمان زهرالدين درعاً باسم الرابطة لأبو محمود عربون وفاء وتقدير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى