موسكو: اجتماعنا مع «الناتو» سيركز على توسع الحلف شرقاً
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ قرارات قمة «الناتو» في وارسو حول زيادة قوات الحلف في جبهته الشرقية ستتصدر جدول أعمال اجتماع مجلس «روسيا الناتو» في 13 تموز.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ «قرارات قمة الحلف التي عقدت في 8 و9 يوليو في وارسو حول زيادة الوجود العسكري للناتو على «الجبهة الشرقية» للحلف وانعكاساتها على الأمن الأوروبي ستتصدر جدول أعمال الاجتماع»، مضيفةً أنّ الاجتماع سيتناول أيضاً تسويّة الأزمة الأوكرانية والوضع في أفغانستان والأخطار الإرهابية في المنطقة.
هذا وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قد أعلن الأسبوع الماضي أنّ «مجلس روسيا – الناتو» سيجتمع في بروكسل، في 13 من الشهر الجاري، على مستوى الوزراء وسيبحث الوضع في أوكرانيا وشفافية النشاط العسكري.
من جانبه قال مندوب روسيا لدى الناتو، ألكسندر غروشكو، إنّ موسكو تعوّل على حوار جدّي مع الناتو على خلفية تصاعد نشاطاته بالقرب من الحدود الروسية.
جاء ذلك في وقت، أثار اقتراح رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس لبدء التعاون مع روسيا رد فعل الرئيس الأميركي الحاد.
وأكد وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، أنّ حادثاً وقع بين تسيبراس والرئيس باراك أوباما في حفل عشاء حضره المشاركون في اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي في بولندا. وكانت صحيفة «فاينانشل تايمز» قد ذكرت أنّ تسيبراس اقترح على المشاركين في حفل العشاء أن يتحولوا من المواجهة مع روسيا للتعاون معها.
وفي رد فعل فوري، قال أوباما مخاطباً تسيبراس «هذا ما يجب أن تقولوه لصديقكم بوتين»، حسب ما ذكره وزير الدفاع اليوناني في تصريح لصحيفة يونانية.
ويجدر بالذكر أنّ أوباما قال أثناء حضوره لاجتماع قمة «الناتو» إنّ الحلف واجه في الفترة الأخيرة تهديدات كثيرة، مدعياً أنّ روسيا مصدر أحد التهديدات.
في غضون ذلك، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنّه يتعين على الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتفاق بما يتيح رفع العقوبات وتطبيع العلاقات بين الجانبين، وقالت «نحن جميعاً نريد علاقات جيدة مع روسيا»، وأعرّبت عن ترحيبها لاحتمال رفع العقوبات عن موسكو. وقالت: «أنا شخصياً أود حدوث ذلك».
وشددت ميركل على ضرورة توصل طرفي النزاع في «دونباس» جنوب شرق أوكرانيا إلى التسوية، وفض النزاع هناك قبل رفع العقوبات عن روسيا. هذا وكانت وسائل إعلام ألمانية، قد نشرت في وقت سابق حديثاً لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، انتقد فيه مناورات حلف الأطلسي في أوروبا الشرقية، داعياً إلى الحوار مع روسيا، وعدم استفزازها.
كما اعتبر شتاينماير كذلك، أنّه من غير الضروري «الاستمرار في تسخين الوضع /في العلاقات مع روسيا/ بنبرة السلاح العالية وصراخ العسكريين».