آصفي لـ«فارس»: نتائج جميع تجاربنا مع الغرب كانت سلبيّة
انتقد المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانية الأسبق حميد رضا آصفي فرنسا لسماحها بإقامة ملتقى لزمرة المنافقين خلق الإرهابيّة في باريس، مشيراً إلى أنّ نتائج جميع تجارب إيران مع الدول الغربيّة كانت سلبية.
وقال آصفي حول سماح فرنسا لزمرة المنافقين الإرهابيّة بعقد ملتقى بباريس: «إنّ النقطة الأولى هي أنّ هذه الزمرة أصبحت في عداد الأموات منذ أن وقعت في أحضان صدام، لأنّ أسوأ الجماعات هي الجماعات الخائنة، وخاصة أنّها طعنت وطنها إبّان الحرب ولجأت إلى العدو».
واعتبر آصفي سلوك السعوديّة في المشاركة بملتقى المنافقين يبيّن بأنّ السعوديين غير ملتزمين بأيّ قيم أخلاقية، وأضاف: «أن إجراء السعوديين هذا، فضلاً عن أنّه فضح أنفسهم فقد كشف للعالم هذه الحقيقة، وهي أنّ جميع الإرهابيّين ينهلون من منبع واحد».
ووصف سماح فرنسا بعقد ملتقى الإرهابيّين بأنّه إجراء مشين جدّاً، وقال: «إنّ فرنسا لا يمكنها تقسيم الإرهاب إلى جيد وسيّئ، وكما لا تسمح لـ«داعش» بإقامة ملتقى وتظاهرات، كان يجب عليها أن لا تسمح للجماعات الإرهابيّة الأخرى بعقد مثل هذه الملتقيات».
وأوضح آصفي، أنّ «فرنسا لا يمكنها الادّعاء بأنّها مهد للحرية ومدافعة عن حقوق الإنسان»، وأضاف: «أنّ فرنسا التي ذاقت مرارة التفجيرات الأخيرة، يجب أن تفهم أنّ الشعب الإيراني عانى كثيراً من هذه الزمرة على مدى سنوات طويلة، حيث استشهد منه آلاف الأشخاص من رجال ونساء وأطفال».
ودعا آصفي إلى اتّخاذ موقف حاسم حِيال هذه الخطوة الفرنسية، وقال: «يجب أن ننبّه الفرنسيين إلى أنّهم لا يستطيعون الحصول على مكاسب من الاتفاق النووي والاستفادة من الاقتصاد والسوق الإيرانية، بينما لا يحترمون الحقوق الأساسيّة للشعب الإيراني»، وأضاف: «إذا أرادت فرنسا إقامة علاقات اقتصادية جيدة مع إيران، فإنّه عليها أن تأخذ بالاعتبار مشاعر الشعب الإيراني». وطالب آصفي وزارة الخارجية الإيرانية بإدانة موقف فرنسا بالسماح لعقد ملتقى للمنافقين، ومطالبتها بعدم تكرار هذه الخطوة.