إدانات دولية لقمع السلطات الأميركية تظاهرات فيرغسون

عبر مجلس أوروبا عن قلقه من التطورات الأخيرة في مدينة فيرغسون الأميركية التي تشهد منذ أكثر من أسبوع احتجاجات جماهيرية واسعة على مقتل الشاب الأميركي من أصول أفريقية مايكل براون برصاص شرطي.

وجاء في بيان صدر عن الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن يغلاند أمس جاء فيه: «إني قلق جداً من الأنباء حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل رجال الشرطة ضد المحتجين السلميين، وكذلك الاعتقالات، بما فيها اعتقال الصحافيين».

وأضاف يغلاند أن هذه الأعمال تعد خرقاً لحقوق الإنسان، معبراً عن أمله بأن تجري السلطات الأميركية تحقيقاً ضرورياً في مقتل براون. كما دعا السلطات إلى إيلاء اهتمامها للوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي دفع المحتجين للخروج إلى الشوارع. وذكر أن الولايات المتحدة التي أصبحت دولة مراقبة في مجلس أوروبا تعهدت مراعاة مبادئ وقيم هذه المنظمة.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان وزير العدل الأميركي إريك هولدر بالضغط لفرض إصلاحات على سلوك وممارسات الشرطة الأميركية وضمان احترامها للحقوق الأساسية للمواطنين الأميركيين ووضع حد لإجراءات التمييز العنصري التي تمارسها، والتي أثارت الاحتجاجات الأخيرة في ضاحية فيرغسون بولاية ميسوري خلال الأيام العشرة الماضية.

وأوضحت المنظمة الدولية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أن الشرطة الأميركية في فيرغسون واجهت الاحتجاجات السلمية بالتهديد مستخدمة بنادق هجومية عسكرية ونشر العربات المدرعة ما يشكل تعدياً على الحق في التجمع السلمي والتعبير، كما أن هذه القوات استخدمت القوة غير الضرورية أو المفرطة بما في ذلك إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الحشود واحتجزت بصورة تعسفية الصحافيين الذين يغطون الأحداث.

ودعت المنظمة ولاية ميسوري وغيرها من الولايات الأميركية إلى تحسين علاقة الشرطة بالمجتمع الأميركي ودراسة تمرير قوانين تفرض على الحكومات المحلية والتحقيق في الحوادث التي تقدم فيها شكاوى عن الاستخدام المفرط للقوة من قبل المكلفين إنفاذ القانون وجمع البيانات للمساعدة في تحديد ممارسات التنميط العنصري.

ولفتت المنظمة إلى أنه ينبغي على وزير العدل الأميركي أن يعمل مع مجلس النواب والشيوخ للحصول على معلومات عن حوادث استخدام القوة المفرطة كما ينبغي عليه الضغط على المجلسين من أجل تمرير قانون إنهاء التنميط العنصري.

وقال ألبا موراليس وهو باحث في العدالة الجنائية بالولايات المتحدة في المنظمة إن الاضطرابات في فيرغسون تشير إلى المشاكل الأوسع نطاقاً لدى الشرطة في الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى