نادي الحكمة في مأزق والانقلاب بات وشيكاً

ذكرت مصادر موثوقة في إدارة نادي الحكمة أنّ الأمور أصبحت أكثر تعقيداً في النادي، والأجواء إلى مزيد من التأزّم لعدم التزام بعض المقرّبين من القلعة الخضراء بوعودهم، لجهة تأمين الدعم المالي وعقود رعاية، كما أكّدوا ووعدوا قبل الانتخابات الأخيرة، حيث بدؤوا يربطون التمويل بنيل حق استثمار أرض عين نجم الموضوعة بتصرّف النادي وبأسعار زهيدة لا تتعدّى رواتب حفنة من اللاعبين سنويّاً، وكأنّ هذه الجهات تتقصّد إيصال الأمور في النادي إلى الحضيض لدفع الإدارة إلى مطالبة مطرانيّة بيروت المارونية بالقبول بمنح هؤلاء حق استثمار الأرض بأي سعر كان، علماً بأنّ المطرانية رفضت سابقاً مبالغ كبيرة من فريق عمل جورج شلهوب نجل الرئيس الراحل هنري شلهوب، ويبدو أنّها ليست في وارد القبول بفتات، علماً أنّها إذا أرادت يمكنها إجراء مناقصة لمن يرغب في استثمار الأرض لأمور رياضيّة، أي ملاعب ومنشآت رياضية، وتحصل على أضعاف ما يعرضه بعض المستفيدين!

وعلى صعيد الأزمة الماليّة في الحكمة، وبعد النكث بتسديد راتب شهر في آخر حزيران الماضي، بدأ الاستياء واضحاً على بعض اللاعبين الذين كانوا ينتظرون نهاية حزيران ليكذّبوا الإدارة، وهو ما جعل مقرّبين من الأمين العام للنادي ميشال الخوري يشيعون أنّه مع عضوين في الإدارة قرّروا الاستقالة احتجاجاً على الكذب المنظّم الذي يمارَس على الإدارة من قِبل الداعمين المفترضين، وهو ما سيؤدّي إلى عواقب وخيمة، ومنها في حال عدم دفع مستحقات اللاعب إيلي اسطفان، مواجهة قرار «الفيبا» منع الحكمة من التعاقدات الدولية، ما يعني أنّ « الأخضر» لن يتعاقد مع لاعبين أجانب إلّا الموقّعين على عقود معه تيريل ستوغلين فقط ، وفي حال استمرار عدم الدفع لاسطفان سيُصار إلى حظر التعاقدات العامة عن النادي!

أزمة الحكمة تتفاقم، والوعود بتأمين الميزانيّة تبيّن أنّها مجرّد دعاية انتخابية، وكما تبيّن أنّ كل ما كانت تقوله المعارضة في النادي صحيح، وهو بات موثّقاً، وصحّ ما يُقال عن أنّ الحقيقة مرّة ومؤلمة أحياناً كثيرة، حتى أنّ بعض الجماهير بدأت تقول هذا الكلام علناً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعطي المعارضة حقّها. يبدو أنّ الانقلاب على هذا الواقع المرير بات وشيكاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى