«الساحل» في بحر متلاطم الأهواء
إبراهيم وزنه
في الذكرى السنويّة الخمسين لتأسيسه، يعيش نادي شباب الساحل أزمة إداريّة وتمويليّة طفت أخبارها في الفترة الأخيرة فوق صفيح ساخن، ففي ضوء ما أعلنه رئيسه منذ ست سنوات الأستاذ سمير دبوق خلال حفل إفطار النادي السنوي، حيث قالها بصراحة: «لن أترشّح لرئاسة النادي … ولكنّني لن أبخل على دعمه قدر استطاعتي»، ومنذ تلك الأمسية الرمضانيّة وأجواء النادي أصبحت أكثر من ملبّدة، لا بل محاطة بفيض من التساؤلات والتكهّنات. فدبوق يأمل في زيادة عدد المموّلين، والبحث الجديّ في السُّبل المساعدة ليستمر النادي سفيراً كرويّاً فوق العادة لأبناء ساحل المتن الجنوبي، كما الرئيس السابق الدكتور فادي علامة، الذي يأمل بالمحافظة على بقاء النادي مشعّاً تحت أضواء الدرجة الأولى، بالإضافة إلى مجموعة الغيارى الذين يتمنّون أن لا يشهدوا «بداية النهاية» للنّادي الأحب على قلوبهم، كما أنّ الحضور في حفل الإفطار لم يكن على قدر طموحات أهل الدار. وفي هذا السياق، يؤكّد علامة في لقاءاته وجلساته بأنّ الجهود منصبّة لتدارك أزمة متوقّعة، مع السعي الحثيث للبحث الجديّ عن مصادر تمويل، مع تشريع الأبواب أمام المهتمّين. والجدير ذكره أنّ الساحل أنهى موسمه الأخير في المركز السادس مع تقديم جملة من العروض الطيّبة، فالمجموعة الموجودة تضمّ نخبة من المخلصين للفريق، الذي من المتوقّع أن يُمسك بدفّته الفنيّة الحاج محمود حمود بعدما التحق مدرّبه السابق موسى حجيج بنادي الراسينغ. اجتماع اليوم تحت سقف شدّ العصب و»نجدة الفريق» سيكون بمثابة نقطة الانطلاق لإيجاد الحل الدائم الذي يُبعد القلق المستمر عن مسيرة «الأزرق»، فهل سينجح علامة في تدوير الزوايا وتوسيع بيكار الدّعم؟ المطلوب، إضافة أسماء جديدة إلى قائمة المضحّين من أموالهم وأوقاتهم وأعمالهم، فهل هناك من يسمع الصوت ويلبّي النداء؟
الساحل اليوم في بحر متلاطم، أينكم يا أبناء الساحل … من فعاليّات وبلديات ورجال أعمال وغيارى، أتريدون أن يلتحق الساحل بالبرج، لتغيب الضاحية الشموس عن أعراس الكرة اللبنانيّة؟ سؤال برسم من يهمّه أمر الساحل.