تندّيد واسع بالجرائم «الإسرائيلية» في غزّة: المقاومة المسلّحة هي الطريق لتحرير فلسطين

لا تزال الجرائم الوحشية «الإسرائيلية» في غزة تثير موجة من الاستنكار والتنديد من قبل عدد من الأحزاب والجمعيات والشخصيات السياسية والدينية، والتي أجمعت على أنّ قتل القادة لن يكسر إرادة المقاومة، وأنّ الطريق إلى تحرير فلسطين هو المقاومة المسلحة.

الحصّ

وفي السياق، توجه رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص بالتحية إلى شهداء فلسطين، مؤكداً خلال استقباله وفداً قيادياً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة أهمية «وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وفي مواجهة الضغوط والتوجه إلى المؤسسات الدولية لمحاكمة الإحتلال على جرائمه».

حزب الله

وندّد حزب الله في بيان «بالجرائم الصهيونية المتمادية في قطاع غزة، والتي تتصاعد في شكل وحشي، وسط صمت عربي ودولي قاتل، يشكل مظلة حامية للإرهاب الصهيوني وغطاء لتمادي الأعداء في استهداف كلّ أشكال الحياة في فلسطين».

وأشار الحزب إلى «أنّ قتل القادة لن يكسر إرادة وعزيمة المقاومة، بل يزيدها إصراراً وقوة ومنعة على خط الجهاد والتحرير».

شكر

واعتبر الأمين القطري لحزب «البعث العربي الاشتراكي» في لبنان فايز شكر «أنّ العدو الصهيوني تلطى بفشل مفاوضات القاهرة ليعود مجدداً لاستكمال المذبحة البربرية المستمرة في حقّ أهل قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح الآلاف من المواطنين وتدمير كلّ مقومات الحياة فيه»، مشيراً إلى «أنّ هذه الجريمة البشعة التي تمارس اليوم على مرأى ومسمع من العالم هي إدانة لهذا العالم بأسره». ورأى: «أنّ المنظمات الدولية وفي طليعتها مجلس الأمن الدولي مسؤول مسؤولية مباشرة عن استمرار هذه المأساة التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني»، مشدّداً على «أنّ الأمة العربية مستهدفة في واقعها وتاريخها ومستقبلها، ومواجهة التحديات القائمة يفرض على كل المعنيين في هذه الأمة أن يدركوا هذه الحقيقة الساطعة».

المستقبل

ورأت منسقية الإعلام في تيار المستقبل في بيان «أنّ العدو «الإسرائيلي» يراهن على عامل الوقت، ويستفيد من انشغال العالم بالإجرام الذي يمارسه تنظيم «داعش» في سورية والعراق من أجل الاستفراد بالقضية الفلسطينية وتصفيتها»، محذراً: «المجتمعين العربي والدولي من أخطار استمرار هذه الحرب على غزة».

وحمّل البيان: «الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية تاريخية في وضع حدّ للهمجية «الإسرائيلية» التي فاقت الوصف في إجرامها ضدّ الشعب الفلسطيني».

قباني

وقال مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في بيان: «إذا لم يستيقظ العرب كما هو حالهم حتى اليوم فإنّ التطرف الذي يتخذ من المظالم التي يقع تحت عبئها الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه بالقوة سيقض مضاجع جميع العرب والمسلمين حتى يدركوا أنّ ضياع فلسطين هو ضياع لهم أيضاًَ في ظلّ التطرف الذي ينتشر ويتوسع ويتمدد في بلدانهم».

النابلسي

ورأى الشيخ عفيف النابلسي «أنّ المرحلة في لبنان والمنطقة تستوجب من كل المخلصين تحصين ساحات بلدانهم لئلا يدخل التطرف فيحرف الصراع ويغير بوصلته»، معتبراً: «أنّ ما يحصل في سورية والعراق واليمن وليبيا غرضه إغراق العالم الإسلامي في حروب دموية متوحشة تسلم فيها «إسرائيل» من كل خدش أو أذية».

وخلال استقباله وفداً من الأمن الوطني الفلسطيني برئاسة اللواء صبحي أبو عرب لفت النابلسي إلى «أنّ الطريق إلى تحرير فلسطين منحصر في المقاومة المسلحة».

جبهة العمل

من جهتها، نبهت «جبهة العمل الإسلامي» على لسان عضو مجلس قيادتها عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو في بيان: «من خطورة الأوضاع في المنطقة، لا سيما أنّ الخط البياني المرسوم لها والمخطط الأميركي – الصهيوني هو تفتيتها وتقسيمها وشرذمتها وإضعافها في شكل عام من أجل تصفية القضية الفلسطينية المحقة والقضاء على المقاومة».

غدار

واعتبر الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار بعد لقائه رئيس حزب المؤتمر الشعبي الناصري – مصر صلاح الدين دسوقي «أنّ شعب غزة قرر عدم التراجع أو المساومة على شروطه مهما غلت الأثمان، وذلك بالالتحام مع مقاومته في الحرب المفتوحة مع العدو العنصري الإرهابي». وقال: «إنه حقاً زمن الانتصار الذي بدأ مع حرب تموز المجيدة في لبنان ليتجدد ويتأكد مع غزة العزة ومنازلتها التاريخية من نصر إلى نصر حتى زوال الاحتلال».

الرواس

ودعا الأمين العام لـ»حركة الناصريين الديموقراطيين» خالد الرواس في تصريح السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس إلى «الإسراع في تقديم شكوى ضدّ «إسرائيل» في محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتها على الجرائم الموصوفة التي ترتكبها يومياً ضد الشعب الفلسطيني، كشفاً للحقائق أمام الرأي العام الدولي ودعماً للوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدوان وتزامناً مع ما تحققه فصائل المقاومة من انتصارات على الأرض ضدّ العدو الصهيوني على النحو الذي سيكرس موازين قوى جديدة تصب في مصلحة القضية المركزية وتلبي طموحات الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر لتحقيق التحرير والعودة».

لجنة الصيادين

وفي سياق متصل، نفذت الهيئات الأهلية ولجنة الصيادين الفلسطينيين في طرابلس ونقابة الصيادين في الميناء وقفة تضامنية مع أهالي غزة، وجهوا خلالها تحية لصيادي غزة الذين يمنعون من تحصيل رزقهم.

ورفعت اليافطات والأعلام اللبنانية والفلسطينية وألقيت كلمات لكل من المهندس أحمد أبو جماع عن المؤسسات الأهلية ورامز عدلوني عن لجنة الصيادين الفلسطينيين، أكدا فيها «أحقية الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وعلى تضامن صيادي طرابلس مع صيادي غزة». كما أكدا: «مطالب الصيادين في غزة بمزاولة الصيد على مسافة 12 ميلاً وبناء ميناء حديث».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى