وفد صنعاء إلى الكويت للجولة الثانية من المشاورات اليمنية اليمنية

توّجه وفد صنعاء مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى سلطنة عمان، ومنها إلى الكويت أمس، للالتحاق بالجولة الثانية من المشاورات اليمنية اليمنية.

وكان ولد الشيخ أحمد قد التقى في صنعاء الرئيس اليمني السابق علي صالح، الذي أكد أنّ حزبه يدعم جهود السلام في اليمن، وكل ما يوقف الحرب عليه.

من جهته، قال رئيس وفد أنصار الله محمد عبد السلام إنّه «لا واقعية ولا مقبوليّة لأيّ حل لا يستند إلى توافق حقيقي يؤدي إلى وقف كافة أشكال العدوان ويرفع الحصار».

وأضاف أنّ «المرحلة الأولى من مشاورات الكويت كانت ناجحة بالنسبة لنا كوفد وطني»، مشيراً إلى أنّ «أيّ نقاش في الجولة المقبلة يجب أن ينطلق مما توقفنا عنده».

وأكّد عبد السلام أنّ حركة أنصار الله لا تقبل أيّ تصور جديد للحلّ خارج ما جرى الإتفاق عليه في مشاورات الكويت الأولى، كاشفاً أنّ ولد الشيخ أحمد يتعرض للإبتزاز من الطرف الأخر وذلك لتغيير طرحه للحل. عبد السلام قال إنّه «لا واقعية ولا مقبولية لأيّ حلّ لا يستند إلى توافق حقيقي يؤدي إلى وقف كافة أشكال العدوان ويرفع الحصار».

وفي السياق، أعرب رئيس وفد المؤتمر الشعبي إلى مشاورات الكويت عارف زوكا عن شعوره بأنّ الأمم المتحدة جادة في إحلال السلام باليمن، وأشار إلى أنّ الطرف الآخر في هذه المشاورات لا يرغب بالحل ويريد إفشالها.

وأوضح زوكا أنّ الهدف من هذه المشاورات هو رفع الحصار الخانق عن الشعب اليمني والحرب عليه، وأنّ لا شروط في ذهابه إلى الكويت.

وكان وفد صنعاء قد توّجه إلى سلطنة عمان ومنها إلى الكويت اليوم الخميس، وذلك للإلتحاق بالجولة الثانية من المشاورات اليمنية اليمنية.

والتقى ولد الشيخ أحمد في صنعاء الرئيس اليمني السابق علي صالح، الذي أكد أنّ حزبه يدعم جهود السلام في اليمن، وكل ما يوقف الحرب عليه.

ميدانياً، كبّد الجيش اليمني واللجان الشعبية من قوات هادي خسائر فادحة في العديد والعتاد، حيث قُتل قرابة المئة منهم وأصيب العشرات بإفشال هجوم هو الأكبر باتجاه منطقة كهبوب جنوب محافظة تعز.

وأفاد مصدر عسكري يمني أنّ قوات هادي حاولوا التقدم بأعداد كبيرة من محورين باتجاه مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة كهبوب إلاّ أنهم منيوا بخسائر كبرى في صفوفهم، وأكد المصدر نفسه مقتل قرابة مئة شخصاً منهم في المواجهات في أطراف كهبوب التي تقع جنوب مديرية الوازعية، حيث يحكم الجيش اليمني واللجان السيطرة على السلسلة الجبلية من مديرية الوازعية جنوباً باتجاه منطقة كهبوب.

وانطلق الهجوم الفاشل من جهتي الشرق والغرب، واستمر منذ الفجر حتى ظهيرة أمس، فيما لا تزال مواجهات متقطعة من الجهة الشرقية مع ما تبقى من أوكار العدوان.

وتكمن أهمية السلسلة الجبلية لمنطقة كهبوب باعتبارها إحدى المناطق الاستراتيجية المطلة على باب المندب من الجهة الشرقية، على أنّ السيطرة عليها يمثل استكمالاً للطوق الذي يفرض على المنطقة التي يتمركز فيها الغزاة والمرتزقة في محيط باب المندب، وقطعاً لطرق الإمداد عنهم.

وفي السياق، أطلقت القوة الصاروخيةُ للجيش واللجان الشعبية صاروخاً بالستياً ثانياً من نوع زلزال- 3 على معسكر تداوين في محافظة مأرب، فيما تتواصل المعارك في جبهتي مأرب ونهم شرق صنعاء إثر استمرار خروقات العدوان للهدنة، حيث تمكنت القوات اليمنية من كسر زحف قوى العدوان باتجاه منطقة كوفل.

وعلى أشدها ماتزال المعارك في جبهتي مأرب ونهم شرق صنعاء إثر استمرار خروقات العدوان للهدنة، وبعد تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية خلال الساعات الأخيرة من كسر زحف للمسلحين باتجاه منطقة كوفل، وتحقيق تفوق ميداني جديد رغم الغطاء الجوي المكثف والغارات المتواصلة للمقاتلات السعودية على ذات مواقع المعارك.

وحيَّى المسؤول الإعلامي في محافظة صنعاء سليم الورد، أبطال الجيش واللجان الشعبية على ثباتهم وصمودهم وعلى تلك الانتصارات التي يسطرونها في مواقع الشرف والبطولة، ويلقنون العدو ومرتزقته أقسى أنواع الدروس ويدحرونهم.

والقوات المشتركةُ تمثلت إنجازاتها العسكرية أيضاً في اطلاق صاروخ باليستي على معسكر تداوين في مأرب، وتحقيق تفوق ميداني في المواقع المشتعلة في الجوف والبيضاء وتعز، وسطَ تواصل المواقف القبلية والشعبية المساندة للجيش واللجان الشعبية في تحركاتهم لمواجهة دول العدوان وأطرافها، ومنها هذا الحشد القبلي بمنطقة أرحب شمال صنعاء.

من جانب أخر أكّد زعماء العشائر اليمنية في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء دعمهم الكامل للمدافعين عن الأراضي اليمنية.

زعماء العشائر هنا أكدوا دعمهم للمقاتلين بالمال والسلاح وجــددوا مواقفهم المناهضة للدول المعتدية وتصديهـم لهــا. وأعلنوا استعدادهم للدفاع عن اليمن.

تصاعد الوضع في الميدان تعيده القوى الوطنية هنا إلى محاولات دول العدوان خلط الأوراق قبيل استئناف جلسة المشاورات.

وقال عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي: التصعيد العسكري يأتي وفق خطاب سعودي وليس خطاباً داخلياً من قبل انصار الله والقوى المواجهة لهذا العدوان.

وبرأي هذه القوى فإنّ إصرار دول العدوان على إشعال الوضع الميداني، يأتي نتيجةَ تكبدهم الكثير من الخسائر وفشل تحركاتهم سياسياً.

ويترقب الشارع اليمني وقواه في الداخل مواقف جادة من قبل المجتمع الدولي للضغط باتجاه حل الأزمة، وانهاء الحرب والحصار، وهي تبدو أبرز المطالب خلال اللقاءات بالمبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد المتواجد حالياً في صنعاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى