استعراض عسكري وسط بغداد بحضور العبادي

نظم الجيش العراقي، بمشاركة الحشد الشعبي، استعراضاً عسكرياً ضخماً وسط بغداد، أمس، بحضور رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي.

وبدأ الاستعراض العسكري الذي شاركت فيه مختلف صنوف الجيش العراقي وقوات الشرطة وفصائل من الحشد الشعبي، من ساحة الفردوس وسط العاصمة وصولاً إلى ساحة التحرير القريبة من المنطقة الخضراء.

وأشرف على الاستعراض العسكري من ساحة التحرير عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية ومسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية وأعضاء في البرلمان العراقي. وشهدت العاصمة بغداد عشيّة الاستعراض قطع غالبية الطرق الرئيسة وسط العاصمة، تمهيداً لإجراء الاستعراض العسكري، فيما فرضت قوات الجيش العراقي حظرًا شاملاً للتجوال ليلة أمس في المنطقة المخصصة لإقامة الاستعراض العسكري.

ويحتفل العراق بشكل رسمي بتأسيس الجمهورية العراقية الذي ألغي فيه النظام الملكي وأعلنت الجمهورية عام 1958.

ويأتي الاستعراض قبل يوم واحد من مظاهرة ستشهدها العاصمة بغداد، دعّا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في ساحة التحرير.

وحول ذلك، قال أحمد خلف الضابط في الشرطة العراقية ببغداد إنّ «الاستعراض العسكري الذي جرى اليوم وسط بغداد ليس مرتبطا بالتظاهرة المقرر انطلاقها غداً ببغداد»، مشيراً إلى أنّ «الاستعراض جاء للاحتفال بتأسيس الجمهورية العراقية والانتصارات على داعش».

وبشأن تظاهرة اليوم التي دعّا لها مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، أضاف خلف أنّ «تعليمات صدرت من قيادة عمليات بغداد لتأمين التظاهرة، وفرض اجراءات مشددة منعاً لحصول أيّ خرق أمنى».

ميدانياً، ويتزامن الاستعراض العسكري مع تواصل المعارك في مناطق شمال وغرب البلاد، بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم «داعش» الذي فقد خلال الأشهر الماضية مناطق مهمة كانت تحت سيطرته كالفلوجة وقرى جنوب مدينة الموصل.

كشّف مصدر مطلع، أمس، أنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كلّف اللواء الركن جليل جبار بمهام قيادة عمليات بغداد.

وقال المصدر نقلاً عن الـ»السومرية نيوز»، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بتكليف اللواء الركن جليل جبار بمهام قيادة عمليات بغداد، بدلاً عن الفريق عبد الأمير الشمري».

يشار إلى أنّ المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، في 8 تموز 2016 أن الأخير أصدر أمراً بإعفاء قائد عمليات بغداد ومسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة على خلفية الخروقات الأمنية التي شهدتها بغداد خلال الفترة الماضية.

واستعادت القوات العراقية المشتركةالسيطرة على دور قاعدة القيارة جنوب الموصل، وذلك على مسافة سبعة كيلومترات شرق القاعدة، بعد تحريرها من تنظيم «داعش».

وتمثّل القيارة مركزاً حيوياً لتنظيم «داعش» حيث تقع بين تكريت والموصل، وفيها آبار نفط ومصفاة متقادمة ومخازن سلاح ومعسكرات وأحياء مأهولة بالسكان، وهي تضم قاعدة عسكرية أيضاً.

وتمكنّت هذه القوات خلال هذه العملية من قتل 18 إرهابياً، وتدمير سيارتين مفخختين وثالثة مسلحة.

كما طلبت القوات من أهالي قرية «السكرة» في الشرقاط عدم الخروج من منازلهم والإبتعاد عن مواقع «داعش».

وفي السياق، أكّد محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري، أنّ المحافظة ما تزال بحاجة إلى وجود الحشد الشعبي. وأشار الجبوري في تصريح صحفي إلى أنّ «أكثر من 90 من المحافظة محرر بالكامل ولم يتبق منها سوى الشرقاط ومناطق بسيطة»، مؤكداً أنّ «عملية تحرير الشرقاط ليست صعبة وستكون سريعة وبسيطة لقواتنا الأمنية».

وأضاف: أنّ «المحافظة ما تزال بحاجة إلى وجود الحشد الشعبي باعتباره قوة ضاربة، وأنّ الأجهزة الأمنية ما تزال بحاجة إلى تدريب ودعم لتتمكن من السيطرة على المحافظة».

وفي الأنبار قُتل وجُرح عدد من مسلحي تنظيم «داعش» في قصف مدفعي للقوات العراقية على منطقة «بروثه» غرب هيت في محافظة الأنبار.

أما في بغداد فقد استشهد ما لا يقل عن 16 عراقياً، بينهم عسكريون إضافة إلى عشرات الجرحى في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند نقطة تفتيش أمنية في منطقة الشعب شمال شرق بغداد، وعبوتين في أنحاء متفرقة من العاصمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى