الولايات المتحدة تسعى إلى إضعاف دول وجيوش المنطقة للإبقاء على تفوّق حليفتها «إسرائيل»
الملف السوري ومدى التزام الولايات المتحدة وأوروبا بتنفيذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران، إضافة إلى الوضع السياسي في بريطانيا بعد التصويت على انسحابها من الاتحاد الأوروبي، عناوين شكّلت محور اهتمام القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالمية يوم أمس، فلا شكّ في أنّ حلف العدوان على سورية استغلّ التنوّع الطائفي والمذهبي والعرقي الذي يميّز سورية، وذلك من خلال إثارة النعرات الطائفيّة والمذهبيّة بين أبناء الشعب الواحد لنشر الفوضى والحروب في المجتمع السوري، وبالتالي إضعاف الدولة ومؤسّساتها، وخلق كيانات متعدّدة داخل الدولة الواحدة، ولا سيّما الولايات المتحدة التي تسعى إلى إضعاف دول وجيوش المنطقة للإبقاء على تفوّق حليفتها «إسرائيل»، وتعمل على التنصّل من التزاماتها مع إيران في الاتفاق النووي، وبعض حلفاء أميركا من دول أوروبا التي تعيش أسوأ مراحلها بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق، أكّد رئيس المركز الاستشاري للمجمع الروسي الشعبي العالمي ألكسندر روداكوف، أنّ التنوّع الديني والعرقي في سورية مصدر قوة، ومحرّك رئيسي للتطوّر الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السلوك الأميركي إزاء تنفيذ الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران قبل عام مع مجموعة خمسة زائداً واحداً.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى أنّ تعيين بوريس جونسون وزيراً للخارجية في بريطانيا، دليل على الأزمة السياسية التي تعيشها بريطانيا بعد التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي.