مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 14/07/16
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 14/07/16
مقدمة «تلفزيون لبنان»
جلستان لمجلس الوزراء أسبوعيّاً على أساس بحث الملفات المهمة، إلّا أنّ قرارات كل جلسة تبقى في الحدود الدنيا، والملفات تتراكم والرئيس تمام سلام على صبره انطلاقاً من أنّ تعطيل الحكومة أو شغور رئاستها يسبّب الأذى الكبير للبلد.
جلسة مجلس الوزراء اليوم أمس حدّدت مواعيد ثلاث جلسات في الثامن عشر من هذا الشهر لمالية الدولة، وفي الثاني والعشرين عاديّة، وفي السابع والعشرين للاتصالات. وحتى يحزم الوزراء أمرهم في الاستجابة لرئيسهم في قضاء حاجات البلد، تبقى الملفّات الضروريّة من دون بتّ أو حلول، بدءاً من قضايا الأمن والتعيينات، مروراً بقضايا الناس وتفريج أمورهم، وصولاً إلى القضيّة الأم وهي الشغور الرئاسي.
وفي موازاة هذا الوضع، أطلق الرئيس نبيه برّي مواقف عدّة في العديد من الاتجاهات، وبرز تأكيده رفض الكلام على مؤتمر تأسيسيّ، وتشديده على الالتزام باتفاق الطائف.
وفي المنطقة اهتمام سياسيّ ودبلوماسيّ بالمواقف التركيّة، وما إذا كان هناك تفكير في أنقره بتحوّل جديد في التعاطي مع الأزمة السوريّة.
مقدمة «المنار»
مهما حاول المزوّرون فإنّ حقائق التاريخ المكتوبة بالدماء لم تقدر على تضييعها الأحقاد ولا الاهواء، بعد عقد من الزمن وقف العدو عند صورة أسطورته البحريّة ساعر الغارقة بماء اللبنانيين بعدما حاولت إغراقهم بالدماء.
ساعر أوّل العقاب، أفرج العدو مرغماً عن صورها مصابة بصاروخين مقاومين، ولمن لم يسمع في ذلك اليوم خطاب الأمين العام لحزب الله، فليشاهد اليوم وليُرجع السمع، انظروا إليها تحترق وستغرق. وكما غرق مخطّط ساعر ذات يوم من تموز، يغرق كامل أسطولها اليوم باعتراف ربّان تلك المدمّرات التي ظنّت أنها ستعبر الأمّة من دون حسيب أو رقيب، احترقت ساعر الصهيونية وستحترق سواعرها الإرهابيّة بالصاروخ نفسه الممتد من ذاك التاريخ، إلى كل تاريخ.
أمّا بعض اللبنانيين فما زالوا غارقين عند ساعر ومعها، لم يتعلّموا من التاريخ بل يعيدونه مع أساطيل التكفير، وهم العاجزون عن إنقاذ أسطول الوطن الذي ساهموا بإغراقه في مياه أنهاره الملوّثة، وقمحه وأغذيته المسرطنة، وقوانينه الانتخابيّة المتخلّفة.
مقدمة الـ»أن بي أن»
موجوداً. لم يقصد الرئيس نبيه برّي في الكلام عن اتفاق الطائف. صحيح أنّه ليس إنجيلاً ولا قرآنا، ولكن ليس هناك حالياً أفضل منه إذا تمّ تطبيقه بكليّته من دون انتقاء أو تشويه .
وفي مؤتمر الاقتصاد الاغترابي، رفض الرئيس برّي المؤتمر التأسيسي، ودعا إلى عودة المؤسّسات من تغريبتها عبر سلوكها خارطة طريق كبنود الحوار، تبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخاب لإجراء انتخابات مع تشكيل حكومة اتحاد وطني، وقال «ماحدا يفكّر إنّو حدا عمّا يفكّر أو سمحلو يفكّر بشي تأسيسي «.
صاحب براءة الاختراع القائلة إنّ لبنان لا يحلّق إلّا بجناحيه المقيم والمغترب، دعا الجميع ليكونوا حرّاس الوطن إلى جانب الجيش والمقاومة وليوقفوا كيل الاتهامات، لأنّ تحميل حزب الله المسؤولية عن الإرهاب بسبب ذهابه إلى سورية هو في غير محلّه، لأنّ هذا الإرهاب كان سيأتي إلى لبنان.
على المستوى المالي، دعا رئيس المجلس إلى إعادة النظر بكل القوانيين التي تحدّ من حركة المال اللبناني ومن تحويلات الاغتراب، وحذّر الرئيس برّي من أنّ لبنان يقع على منظار التصويب «الإسرائيلي» لأنّه يشكّل العقبة الكأداء في وجه «إسرائيل» الكبرى.
وعلى طاولة مجلس الوزراء، بحث في كارثة الليطاني وتوجّه نحو إجراءات سريعة للحدّ من التدهور في هذا المجال. وزير الزراعة أكرم شهيّب أكّد للـ»أن بي أن» أنّ الليطاني يعيش مشكلة كبيرة أساساً، ولكن المشكلة الناشئة حاليّاً هي بفعل المرامل، كاشفاً عن كتاب وجّهه لوزير الداخلية وتحرّك لمنع غسل الرّمول وإيقاف المرامل، لخطورة ذلك على الزراعة وخصوصاً في سهل صور.
المجلس أجّل البحث في ملف الخليوي، وخصّص له جلسة تُعقد في 27 من الشهر الحالي، أمّا البند المتعلّق بتخفيض غرامات بعض الشركات والمصارف فلم يُبحث بعد أن طلب وزير المال علي حسن خليل سحبه من جدول الأعمال عشيّة الجلسة.
مقدمة الـ»أو تي في»
مرة جديدة يؤكّد تمام سلام أنّه رئيس حكومة أيّ شيء إلّا المصلحة الوطنية، كما اختار عنواناً لبيانها الوزاري قبل سنتين ونصف، فهو منذ نيسان 2014 قرّر تجميد ثروة لبنان النفطية… منذ شكّل لجنة وزارية لدراسة الملف برئاسته، ولم يدعُها إلى اجتماع واحد، بعدها ظلّ يكرّر لجبران باسيل وعلي حسن خليل: اذهبا واتّفقا على موضوع الغاز حتى أبارك وأبادر. فلمّا اتّفقا، برك الملف في أرضه ولم يبدر من رئيس الحكومة ما يحرّكه. اليوم أمس ، أصرّ تمام سلام على تعطيل ثروة وطنيّة منشودة، حتى أنّه حدّد ثلاث جلسات مقبلة لا بند فيها عن الغاز، حتى أنّه اعتبر الليطاني وأزمة السير أولويّات ولم ينتبه إلى أنّ الوقت في ملف الغاز اللبناني بات قاتلاً بعدما باتت آبار «إسرائيل» داخل مكامن الغاز اللبناني، وبدأت أنابيب العدو تشفط ثرواتنا البحريّة، تماماً كما تنتهك طائراته سيادتنا الجويّة وتستبيح مجسّات تنصّته أمننا الأرضي. ماذا ينتظر سلام؟ ربما ينتظر خلوة آب، أو قد ينتظر إملاءات خارجيّة، فلا ننسى أنّ بعض أسباب الحرب السورية حسابات غازيّة، وهو الغاز نفسه الذي جعل أردوغان يصالح نتنياهو ويعتذر من بوتين أخيراً، حتى بلغ حدّ الاستدارة الآن صوب بشار الأسد، حاملاً في وجه دمشق غصن زيتون، كما قالت صحيفة بريطانيّة اليوم أمس . الحرب السوريّة التي قد ينتظر سلام خواتيمها، تكاد تنفجر على أرض لبنان قنابل موقوتة، أوّلها قضيّة النازحين التي تجاهلتها حكومته في بداياتها، حتى صارت مأساة للسوريّين في نوحهم كما للّبنانيين في موطنهم، وما حصل في عمشيت اليوم أمس ليس غير نموذج وإنذار خطير.
مقدّمة «الجديد»
بينَ مجلسِ نوّابٍ معطَّلٍ إراديّاً ومجلسِ وزراءَ عاجزٍ سياسياً، تسيرُ البلادُ على ما يقدّرُ السياسيّون، تُعقَدُ جَلَساتُ تقطيعِ الوقت، تُرمى الملفاتُ الخلافيّةُ في لجانٍ أو على جداولِ الأعمالِ المؤجّلة إلى أن تأتيَ مشيئةُ التوافقِ فتَسلُكَ طريقَها إلى الحلولِ بقدرةِ تقاسمِ المنافعِ والحِصص. وهذا ليسَ بالجديدِ على بلدٍ يرزحُ منذ عقودٍ تحتَ حُكمِ مافيا سياسيّةٍ تحكّمت بمفاصلِ الدولةِ ومرافقِها، تنازعَت على المكاسب حتى آخرِ كيسِ نُفاياتٍ مَرميٍّ على قارعةِ الصّفَقاتِ المغلّفةِ بمجلسٍ شُبّه له الإنماءُ والإعمارُ، وتحوّلَ إلى صورةٍ مصغّرةٍ عن حكمِ زعماءِ الطوائف. وبعدما كان لكلِّ طائفةٍ مجلسُها أو صندوقُها، أصبحَ لكلِّ زعيمٍ مقاولٌ يمثّلُه في مجلسِ استغلالِ السلطةِ ونهبِ المالِ العامِّ المُنظّمِ وتقاسمِ المشاريعِ ذاتِ الرَّيعِ الشخصيّ، وقد ثَبَتَ بيقينٍ ما نشرتْه جريدةُ الأخبارِ عن «بارونات» مجلسِ الإنماءِ والإعمار، فإنّ المجلسَ محكومٌ مِن خمسةِ أشخاصٍ انتهت ولايتُهم منذ خمسِ سنوات، مُدّد لهم بفتوى صادرةٍ عن سهيل البوجي لا بقرارٍ وزاريّ، وعلى رأسِهم رئيسُ المجلسِ نبيل الجسر المحسوبُ على الرئيس فؤاد السنيورة والقادمُ مِن إرثِ الحريري ونائبِ رئيسِ المجلسِ ياسر برّي شقيقِ الرئيس نبيه بري، وفي المَقامِ يَحضُرُ المقال: ماذا لو لم تُنهَبْ مُقدّراتُ الدولة؟ ولم يَضعِ السياسيّونَ اللبنانيينَ تحتَ دينٍ بَلَغَ أكثرَ مِن اثنينِ وسبعينَ مليارَ دولار؟ هل كان الرئيس نبيه برّي ليُطالبَ المغتربينَ بطَوقِ نجاة بقولِه لمؤتمرِ الاغترابِ الاقتصاديِّ المنعقدِ في بيروتَ: لم يعدْ لدينا في الوقتِ الحاضرِ مِن أملٍ سواكم، لكنْ أيُّ أملٍ سيتحقّقُ في بلد «مصيبة المصائب» فيه تعطيلٌ لجميعِ الاستحقاقاتِ الدستورية، وإذا كان مالُ المغتربِ يَسنُدُ خابيةَ المقيم، فإنّ ذمّةَ العربِ واسعة ولن نحصُلَ مِن وعودِ قِممِهم لا على رأسِ مال ولا على فوائد. اليومَ أمس تكلّم بري، وغداً قد لا يبقى عربيٌّ ليوجّهَ الكلامَ، إليه فبعضُ العربِ متآمر، وبعضُ العربِ متخاذل، وكلُّ العربِ زَحفاً زحفاً نحوَ التطبيعِ معَ «إسرائيل»، فتل أبيب فَتَحت قنواتٍ مِن تحتِ الطاولة ومن فوقِها معَ دولٍ عربيةٍ وخليجيّةٍ على قاعدةِ مواجهةِ التهديداتِ المشتركة، واستراتيجيةُ بنيامين نتنياهو تقومُ على عقدِ مؤتمرٍ إقليميٍّ يكونُ مَدخَلاً إلى التطبيع ويَفتحُ أبوابَ العواصمِ العربيةِ أمامَ «إسرائيل»، أمّا القضيةُ الفِلَسطينيّةُ فتبقى على طاولةِ التفاوضِ إلى ما يشاءُ المفاوضون.
مقدمة الـ»أل بي سي»
لنضع كل الملفّات الثقيلة والمثقلة جانباً لفترة، ولنتطلّع إلى خليج جونية هذه الليلة ليلة أمس الذي سيتلألأ تلألأ بالأضواء، حيث إنّ الألعاب الناريّة ستُحوّل حولت ليله إلى نهار. إنّه لبنان الحياة على الرغم من كل شيء، على الرغم من اختناق الأوتستراد من بيروت إلى جونية الذي يحوّل العابرين إلى رهائن، على الرغم من اختناق بعض المناطق بروائح النفايات، وعلى الرغم من مراوحة بعض الملفات مكانها بسبب عجز الحكومة عن معالجتها، وعلى الرغم من نقل البنود من جلسة إلى جلسة من دون معالجة، رغم المناحرات الوزاريّة التي تؤخّر بعض القطّاعات الحيوية، ولا سيّما القطاع الخليوي. دعونا نتنفّس أملاً وتفاؤلاً من خليج جونية.
مقدمة الـ»أم تي في»
التأجيل هو العنوان الأبرز اليوم أمس في مجلس الوزراء، تماماً كما كان أمس أول امس في مجلس النوّاب، فالملف النفطي على أهميّته لم يبحث في الجلسة، ولن يبحث قريباً في ضوء عدم اتّخاذ الرئيس تمام سلام قراراً بذلك.
كذلك تهرّبت الحكومة من اتّخاذ أيّ قرار في بندي تجديد عقدي شركتي الخليوي وإعفاء المؤسّسات من الغرامات الماليّة، مرجئة البحث في هذين البندين المتفجّرين إلى جلستين خاصّتين، فهل يساهم التأجيل في التوصل إلى حلول؟ أم يؤجّلان تفجّر المشكلة لا أكثر ولا أقل؟
أمنيّاً، الأمور داخل مخيّم عين الحلوة بلغت مرحلة الخطر، وفي المعلومات أنّ ثمّة مجموعة تخطّط لتنفيذ عمل إرهابي كبير انطلاقاً من المخيم، ما دفع الجيش اللبناني إلى تنفيذ تدابير أمنيّة مشدّدة واستثنائيّة، واتّخاذ قرار مبدئي بالحسم إذا لم تُعالج الأمور من داخل المخيم .
على الصعيد الإقليمي، الجميع في انتظار نتائج اجتماع وزير الخارجية الأميركي في موسكو لمعرفة ما إذا كانت هدنة الفطر ستتحوّل إلى إعلان لوقف النار .