مجلس الوزراء يؤجِّل بحث البنود الخلافية ويشكل لجنة لمتابعة قضية تلوث نهر الليطاني
أرجأ مجلس الوزراء البحث في البندين المتعلقين بتخفيض غرامات الشركات والتمديد لشركتي الخليوي إلى جلستين مقبلتين الأولى تعقد في 18 الجاري لاستكمال مناقشة الوضع المالي والثانية في 27 ضمناً ستخصص لموضوع الاتصالات، إضافة إلى جلسة ثالثة عادية في 22 منه. كما شكّل المجلس لجنتين وزاريتين الأولى لمتابعة قضية تلوث نهر الليطاني والثانية لمتابعة موضوع أزمة السير الخانقة، خصوصاً عند مداخل بيروت.
كما وافق على طلبات كلّ من وزارتي الداخلية والدفاع قبول هبات مقدمة لصالحهما من قبل بعض المؤسسات والشركات.
وعقد المجلس جلسته الأسبوعية أمس في السراي الحكومية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.
وفي نهاية الجلسة التي استمرت نحو أربع ساعات، تلا وزير الإعلام رمزي جريج المقررات الرسمية، لافتاً إلى أنّ الرئيس سلام «كرّر كما في كلّ جلسة، المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت، لأنّ استمرار شغور هذا المنصب، بما له من دور مفصلي، يؤثر سلباً على عمل سائر المؤسسات الدستورية ويلحق ضرراً كبيراً بالبلاد».
بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء إلى البحث في المواضيع الواردة في جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها، وأبدى الوزراء وجهات نظرهم في صددها، ثم اتخذ المجلس بعد التداول، القرارات اللازمة في شأنها وأهمها:
ـ الموافقة على طلب وزارة المال تسمية موظف إضافي في المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمارات icsid.
ـ تأجيل بت طلبات خفض غرامات تحقق وتحصيل على بعض الشركات والمصارف، من أجل قيام وزارة المال بتزويد المجلس بعض المعلومات الإضافية.
ـ الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي إلى نقل اعتمادات من إحتياط الموازنة العامة إلى موازنات بعض الوزارات للعام 2016 على أساس القاعدة الإثني عشرية.
ـ الموافقة على طلب وزارة الاتصالات فتح اعتماد إضافي بقيمة 24 مليار ليرة لبنانية في موازنة وزارة الاتصالات الملحقة لعام 2016، لجهة تنفيذ قرارات لمجلس شورى الدولة المتعلقة بتحويل رواتب فنيي وزارة الاتصالات من الجداول الفنية الملحقة بسلسلة الرتب والرواتب.
ـ الموافقة على السماح لوزارة الزراعة ـ المشروع الأخضر بإنشاء برك ترسيب وتجميع لزيبار الزيتون حيث تدعو الحاجة من أجل سلامة الأراضي الزراعية والبيئة.
ـ الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الدفاع الوطني قبول هبات مقدمة لمصلحتهما من بعض المؤسسات والشركات.
ـ الموافقة على طلبات مقدمة من بعض الوزارات المشاركة في بعض المؤتمرات في الخارج وسفر ممثلين عنها لحضور هذه المؤتمرات».
نشاط السراي
استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، في السراي الحكومية، وزير الزراعة الأردني الدكتور رضا شبلي الخوالدة على رأس وفد إداري، في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب والمدير العام للوزارة لويس لحود، وتناول البحث التبادل الزراعي والعلاقات الثنائية بين البلدين.
بعد اللقاء قال الخوالدة: «ناقشنا أطر التعاون في ما بيننا في قطاع الزراعة، وكان لي شرف اللقاء مع معالي وزير الزراعة، وعقدنا اجتماعاً مطولاً ناقشنا خلاله كلّ الأمور المتعلقة بالتعاون المشترك في مختلف القطاعات الزراعية، سواء الإنتاج النباتي أو التسويق أو الصادرات أو الإنتاج الحيواني، وبعد ذلك انضممنا إلى اللجنة الفنية التي ناقشت قضايا اتفقنا عليها لكي نتمكن من مساعدة قطاع الزراعة والمزارعين الذين ينتظرون من الطرفين اللبناني والأردني إيجاد الحلول لبعض الأوضاع والقضايا الزراعية التي تواجههم، خصوصاً بعد الأزمة السورية التي شكلت ضغطاً على بعض الأمور المتعلقة بقطاع الزراعة وعلى مستوى التسويق أو العمالة أو ما يتعلق بالإنتاج الزراعي من كلّ النواحي».
ثم تحدث شهيب فقال: «كان اللقاء ناجحاً بشكل كامل نتيجة التعاون بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية، وقد توصلنا مع معالي الوزير الى تنظيم ما كان قد اتفق عليه في الماضي بشكل أساسي، خصوصاً في موضوع مصلحة المزارع اللبناني ومصلحة المزارع الأردني من خلال تنظيم فترة التصدير والاستيراد بين لبنان والأردن، خصوصاً أننا نمر في الظروف الصعبة نفسها، إن كان لناحية تغير المناخ أو لناحية الأوضاع الناشئة في المنطقة. وأريد أن أؤكد الدور الداعم للمملكة من خلال دعم لبنان لإنشاء المكتب شبه الإقليمي لمنظمة الفاو في بيروت، إلى جانب تنظيم الاستيراد والتصدير وفتح أسواق جديدة بيننا من خلال عمل مشترك وشراكة وروزنامة موحدة بأوقات مختلفة نتيجة تغير المناخ والظروف في الاردن، أو في لبنان من أجل إيجاد أسواق جديدة للمنتوجات الأردنية واللبنانية».
وختم: «نحن في الموقع نفسه ونواجه المشاكل نفسها، ونؤكد الصداقة الدائمة والعلاقة الممتازة بين البلدين».
ورداً على سؤال عن التصدير البري بين البلدين، أجاب شهيب: «التبادل البري متوقف منذ فترة طويلة جداً، والتبادل القائم حالياً هو عبر البحر ثم البر ثم البحر ثم البر، العملية شاقة وهناك إمكان للتصدير عبر الطيران لأنّ الأحداث في سورية أثرت بشكل كبير على الأردن وعلى لبنان».
واستقبل سلام رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو الخوري على رأس وفد ضم نائب رئيس الجامعة الدكتور عماد بعلبكي، المدير العام لمستشفى الجامعة الأميركية الدكتور حسان الصلح وعضو خريجي الجامعة هشام جارودي، وتناول البحث النشاطات الأكاديمية التي تقوم بها الجامعة.
ومن وزار السراي: سفير لبنان في الجزائر غسان المعلم.