العدو يصعّد عدوانه ويستدعي آلاف الجنود
صعد الاحتلال «الإسرائيلي» مستوى اعتداءاته على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا أمس إلى ستة وعشرين على الأقل.
يأتي هذا في وقت صادق المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر «الكابينت» هاتفياً على مقترح رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشي يعلون بتجنيد 10 آلاف جندي احتياط.
وذكرت الإذاعة العبرية العامة، أنه سيتم نقل جزء من هؤلاء الجنود لملء مكان الجنود النظاميين في شمال الكيان «الإسرائيلي»، وكذلك لمهام طارئة على حدود غزة.
وكان جيش الاحتلال أعلن أول من أمس استدعاء ألفي جندي.
وجند الاحتلال 82 ألف جندي خلال عمليته البرية في قطاع غزة وسرحت غالبيتهم مع انتهائها قبل أكثر من أسبوعين.
وفي رد على العدوان، أعلنت «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» عن استشهاد ثلاثة من قادتها في الغارة «الإسرائيلية» التي استهدفت منزلاً في مدينة رفح فجر الخميس.
وقالت كتائب القسام في بيان إن «كتائب القسام تزف إلى شعبنا وأمتنا شهداءها القادة محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم».
من جهتها، أكدت كتائب شهداء الأقصى علاقتها الإستراتيجية والمتينة بسورية الممانعة للصهيونية ومع حزب الله والسيد حسن نصر الله وحذرت الكتائب من المخطط «الصهيو أميركي» الذي يستهدف تهويد المسجد الأقصى.
ودعت الكتائب إلى عدم الإنجرار والوقوع في فخ المخطط الصهيوأميركي بحملة تشويه لمحور الممانعة الداعم للقضية الفلسطينية وبتغذية الفتن الطائفية تحت مسمى الديمقراطية وحقوق الإنسان على الطريقة الأميركية مؤكدة أن المعركة الوحيدة والأساسية للعرب هي مع الاحتلال «الإسرائيلي». لتحرير فلسطين وقدس الأقداس.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة ارتفاع حصيلة الشهداء في القصف الصهيوني. وفي نفس السياق، أكد شهود أن غارات طيران الاحتلال دمرت مباني وأوقعت العشرات بين شهيد وجريح»، وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزة في الثامن من تموز الماضي إلى 2078 شهيداً على الأقل وأكثر من 10 آلاف و250 جريحاً، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
من جانب آخر دعا مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي أول من أمس كيان الاحتلال «الإسرائيلي» والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل سريعاً إلى اتفاق يضمن تهدئة دائمة في قطاع غزة، وذلك غداة خرق قوات الاحتلال للتهدئة وقيامها بغارات عدوانية متواصلة على القطاع.
وذكرت مصادر أن المجلس أكد في بيان تبناه بإجماع أعضائه الخمسة عشر «دعمه الكامل للمبادرة المصرية»، ودعا الطرفين إلى استئناف المفاوضات للتوصل سريعاً إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام» راجع تفاصيل أخرى في الصفحتين 12 و 13 .