«هآرتس»: مصر تُعارض تخفيف الحصار عن غزة وتُطالب بتشديده
نبهت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، إلى وجود اشمئزاز مصري علني من حركة «حماس» وتوجه لتشديد الحصار على القطاع.
وقالت «هآرتس» في هذا السياق: القاهرة أحبطت حتى الآن محاولات تحسين الوضع الاقتصادي في غزة، بعد خلع محمد مرسي عام 2014، وكانت طرفًا وسيطًا غير نزيه بين الجانبين خلال الحرب الأخيرة، وهي أحبطت أفكارًا وتوجهات لتخفيف الحصار.
كذلك أوضحت الصحيفة الصهيونية، أنّ المؤسسة الأمنية في الدولة الصهيونية تنظر إلى الوضع المعيشي الصعب للفلسطينيين في غزة، على أنه «قنبلة موقوتة» قد تفضي إلى مواجهة عسكرية، لكن القيادة السياسية في تل أبيب لن تخرج عن طورها كي تسهل على الفلسطينيين، وأشارت أيضًا إلى أنّ اقتراح وزير المواصلات والشؤون الاستخبارية، يسرائيل كاتس، حول إقامة ميناء عائم مقابل ساحل غزة، من الصعب أنْ يخرج إلى حيّز التنفيذ، دون أنْ يحصل على مُصادقة من صنّاع القرار في جمهوريّة مصر العربيّة، على حدّ تعبير المصادر الأمنيّة والسياسيّة في تل أبيب.
من ناحيته، انتقد المُحلل العسكريّ في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، الأربعاء الماضي، انتقد التسريب الصهيوني حول قصف مواقع «داعش» في شبه جزيرة سيناء، وقال: إنّ التسريب سبب أضرارًا إستراتيجيّة فادحة لكلّ من القاهرة وتل أبيب، وعبّر عن تخوفه من أنْ يؤدّي التسريب إلى إعاقة التعاون الأمنيّ بين الطرفين للقضاء على «داعش» في سيناء، ذلك أنّ التنظيم الإسلاميّ المُتطرّف، أضاف فيشمان، بات يُشكّل خطرًا على مصر وعلى «إسرائيل»، وبالتالي، فإنّ مصلحتهما المُشتركة محاربته بدون هوادة والقضاء عليه، قال فيشمان، الذي اعتمد على مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنيّة بالدولة الصهيونية.
وكان ألون بن دافيد، معلق الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة بالتلفزيون الصهيوني، كشف النقاب عن أنّ الكيان الصهيوني قام بتنفيذ أعمالٍ عسكريّة في قلب مصر، لافتاً إلى أنّها كانت عمليات سريّة للغاية، ولم يُوضح المُحلل فيما إذا كانت هذه العمليات بالتنسيق مع السلطات المصريّة، وفيما إذا كان الرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي، على علم بها، خصوصًا وأنّ العلاقات بين تل أبيب والقاهرة تمُرّ في شهر عسلٍ، وأنّ التنسيق الأمنيّ والعسكريّ بينهما وصل إلى ذروته في الآونة الأخيرة.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء العدو، كشف في العاشر من أيار الماضي، كشف النقاب عن أنّ تل أبيب هددت القاهرة بإرسال قوات عسكرية إلى مصر إبان اقتحام سفارتها بعد شهور من اندلاع ثورة 25 يناير 2011.