رسالة من حبيبة شهيد

لست أدري كيف أخطّ حروفاً أشتكي فيها غيابك. ولا أعلم من ا بلغ في التعبير، حبر قلمي أم دمع قلبي، أو دم سال من جرح قلبي.

ههنا قابعة أنا، أحاول إيقاف الزمن. لا أريد لعقارب الساعة أن تتحرّك، لا أريد لروزنامتي أن تُغيّر أوراقها. كلا لا أريد شيئاً فأنا قد انتهى الزمان بي.

يومذاك ودّعتك ووعدتني كعادتك أن نلتقي.

لماذا خلفت الوعد هذه المرّة؟ لماذا من دون سابق إنذار تركتني؟ بحق دمائك ماذا فعلت أنا كي تجازيني بالفراق؟

دمع عينيّ يا ابراهيم قد جفّ. أكان يرضيك أن يجفّ دمع عيني حزناً عليك؟

اعلم لو أنك كنت هنا ما كان ليرضيك كلامي، فإن كنت تسمعني إعلم يا من لبّيت نداء زينب، اسمع يا ناصراً غريب كربلاء، يا مضمّداً جراح العباس، يا مكفكفاً دموع فاطمة، أيا ابراهيم إني فخورة بك يا يوسف الشهداء.

زلفا أبو قيس

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى