الأعمال الإرهابيّة التي ضربت أوروبا نتيجة السياسات الأوروبيّة الخاطئة منذ بداية الأزمة السوريّة

احتلّ العمل الإرهابي في مدينة نيس الفرنسيّة شاشات القنوات الفضائيّة وصفحات وكالات الأنباء العالميّة، نظراً للأسلوب الجديد المستخدَم في العمليّة، والذي يُعدّ أخطر من العمليّات التقليديّة التي اتّبعها تنظيم «داعش» لسهولة تنفيذها، ما يزيد المخاوف من تكرار وتزايد هذه الأعمال وبأساليب مختلفة يصعب على الأجهزة الأمنيّة توقّعها قبل حصولها، الأمر الذي يفرض بشكل ملحّ على الحكومات الأوروبيّة التنسيق مع روسيا والحكومة السوريّة سياسيّاً واستخباريّاً وتبادل المعلومات عن أفراد التنظيمات الإرهابيّة الأجانب الذين يقاتلون في سورية ويعودون إلى بلادهم، وذلك للحدّ من الأعمال الإرهابيّة التي جاءت نتيجة السياسات الأوروبيّة الخاطئة منذ بداية الأزمة السوريّة حتى الآن، ولا سيّما تماديها في دعم الفصائل المسلّحة التي كانت تصفها بالمعارضة وسرعان ما تحوّلت إلى تنظيمات إرهابيّة لم يسلم من إرهابها كل العالم.

وفي السياق، أكّد النائب الفرنسي جاك ميارد، أنّ بلاده لم تنتهج سياسة خارجيّة فعّالة في الشرق الأوسط، وأنّ عليها إعادة الحوار مع سورية بسبب وجود عدوّ مشترك هو تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقال أرت رودريك، المساعد السابق لرئيس التحقيقات بإدارة مفوّضي الشرطة الأميركيّة، إنّ هجوم «نيس» غير معقّد كهجمات شارلي إيبدو وباريس وبلجيكا، حيث لم يكن هناك هذا العدد الكبير من الضحايا.

وأشار فلاديمير تشيجوف، مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، أمس، أنّ على الاتحاد الأوروبي إقامة عمل مشترك مع روسيا لمكافحة الإرهاب بدلاً من مواجهة الأخطار والتهديدات المفتعلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى