«دولة القانون»: السفير السعودي تهديدٌ خطير ويجب طرده
اعتبر نائب في ائتلاف دولة القانون بالعراق، أنّ وجود السفير السعودي، ثامر السبهان، في العراق «تهديداً خطيراً» لأمن البلاد، داعياً إلى «طرده» وقطع العلاقات مع السعودية، فيما اتهم الأخيرة بأنها راعية تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال النائب عن الائتلاف، منصور البعيجي، في تصريح لوكالة «المعلومة»، إنه وأمام «تجاوز السعودية المستمر، يتوجب علينا كممثلين للشعب طرد السفير ثامر السبهان وإغلاق السفارة ومن ثم قطع كافة العلاقات مع الرياض، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي».
وأضاف النائب العراقي أنّ «الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي لا سيما في الفلوجة أبغضت السعودية والسياسيين الدواعش»، مؤكدًا أنّ «بقاء السفير السعودي فترة اطول في العراق يشكل تهديداً خطيراً على بلدنا أمنيا وسياسياً»، معتبراً أنّ «السعودية راعية وداعمة للإرهاب».
وتشير جميع التقارير الدولية والمحلية بأصابع الاتهام إلى السعودية بدعم الإرهاب لا سيما «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين، من خلال تسهيل تدفق مواطنيها إلى العراق وسورية، فضلاً عن دعم تنظيم «داعش» لوجستياً وسياسياً.
ميدانياً، تواصل القوات العراقية المشتركة تقدمها في المحور الجنوبي لمدينة الموصل، حيث تمكنت من تحرير عدة مناطق استراتيجية في الضفة الغربية من نهر دجلة، أبرزها قاعدة القيارة، ودور القاعدة، وقرية أجحلة تمهيداً لاقتحام ناحية القيارة وقضاء الشرقاط.
ويستمر تقدم القوات العراقية مدعومة بقطعات جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والفرقة الـ 15 في المحور الجنوبي من محافظة الموصل، لتطهير ما تبقى من الأراضي تحت سيطرة مسلحي «داعش» في ناحية القيارة وإطراف قضاء شرقاط.
وقال اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري قائد عمليات تحرير نينوى أمس: القوات بالضفتين الشرقية والغربية التقت مع بعضها، بالقوات في غرب النهر بعد أن أحكمت مواقعها في قاعدة القيارة، بدأت تقضم تدريجياً عدة قرى كبيرة مسيطرة ومهيمنة وذات مواقع استراتيجية، مثلاً دور القاعدة ومنطقة أكحلة وتحركت على منطقة الإمام.
القوات العراقية تمكنت من تحرير عدة مناطق إستراتجية أبرزها قاعدة القيارة ودور القاعدة وقرية أجحلة في الضفة الغربية من نهر دجلة، بينما تستمر القوات الأمنية في تطهير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي «داعش» في الضفة الشرقية من النهر.
التحرك السريع في تطهير قرى جنوب الموصل وخاصة ناحية القيارة، أبرز معاقل «داعش» يجعل مسلحي «داعش» محاصرين من قبل القوات العراقية، تمهيداً للهجوم عليهم في تلك المناطق.
القوات العراقية من جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة ومدعومة بالحشد الشعبي، وشرطة نينوى المحلية تمكنوا من تحرير قاعدة القيارة وقرى بأطراف نهر دجلة، وقطع خطوط إمداد مسلحي «داعش» بشكل نهائي بين الموصل من جهة وكركوك وصلاح الدين من جهة أخرى.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن الطائرات الحربية دمرت أوكارا لـ»داعش» ثأراً لشهداء الكرادة وبلد.
وقالت الوزارة في بيان حسب السومرية نيوز، أن «صقور الجو نفذوا عدداً من الضربات الجوية المدمرة لأوكار وتجمعات العصابات الإرهابية، وفق إحداثيات دقيقة وبتنسيق استخباراتي تمثل بجمع المعلومات عن أماكن العدو وتجمعاته المهمة، ومن ثم تكبيده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات»، مبينة أنّ «هذه الضربات جاءت ثأراً لشهداء الكرادة وبلد الذين طالتهم يد الإرهاب الغادر».
وأضافت الوزارة أن «طائرات السيخوي بسربيها الأول والثاني تمكنا من معالجة رتل مكون من عدة عجلات، كان يروم التحرك من مكانه، وأيضاً معالجة مقر لتجمع الإرهابيين في قاطع عمليات نينوى»، مشيرةً إلى أن «طائرات الـ F16 والـL159 تمكنا من معالجة معمل لتفخيخ العجلات وتصنيع العبوات الناسفة، في قاطع عمليات نينوى وتجمع لعصابات «داعش» في قاطع عمليات الأنبار والحويجة».
يذكر أن القوات الأمنية وبمساندة من الحشد الشعبي وأبناء العشائر والبيشمركة تواصل عملياتها ضد تنظيم «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها، فيما تقوم القوات الجويّة والتحالف الدولي بقصف مقرات التنظيم بتلك المناطق وتوقع خسائر جسيمة بين صفوفه.
أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أنّ «طيران الجيش العراقي قصف عدة مقرات لتنظيم «داعش» في جزيرة الرمادي شمال مدينة الرمادي، ما أسفر عن تدميرها ومقتل من فيها من مسلحي التنظيم».
وقُتل وجُرح عدد من عناصر تنظيم «داعش» ودمرت مخازن أسلحة إثر استهداف طيران الجيش العراقي مناطق «القائم» و«راوة» و«الدولار» غربي الأنبار، بينما أعلنت قيادة الحشد الشعبي في محافظة الأنبار عن وصول ألف جندي إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، غرب الرمادي في محافظة الأنبار استعداداً لتطهير المناطق الغربية للمحافظة من سيطرة تنظيم «داعش»، كما أشارت إلى وصول أسلحة وتجهيزات عسكرية استعداداً للمعارك.
وقال مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي في بيان إن «القوات الأمنية انهت جميع الاستعدادات لتطهير ما تبقى من المناطق الغربية منها، القائم وراوة وعنة والعبيدي وناحية العبيدي والدولاب، التي يتمركز فيها التنظيم الإرهابي وتدمير نقاط تمركزهم فيها»، وتابع مدير الإستخبارات أنّ «الساعات القليلة المقبلة ستشهد بدء عملية تحرير المناطق الغربية، وبمشاركة جميع صنوف الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ، ومقاتلي لواء الصمود في حديثة والفرقة السابعة للجيش وبدعم من الطيران العراقي».
وفي كركوك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأنّ «تنظيم «داعش» أقدم على إخلاء ناحية الزاب جنوب غربي كركوك من سكانها قسراً وطرد الأهالي باتجاه الصحراء، كما قام بحفر خنادق من جهة ارتباط الحويجة بالشرقاط وجهّزها بالنفط الخام لحرقها عند تقدم القوات الأمنية العراقية لتحرير الحويجة جنوب غربي كركوك».
أما في ديالى، فقد أعلن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي، عن اعتقال إثنين من المطلوبين بتهمة «الإرهاب» بعملية دهم جرت قرب ب عقوبة