قليموس: مجلس الجنوب لا يُعطي القرى المسيحيّة حقّها قبلان يردّ: لا نفرّق بين البلدات وأشغالنا فوق الأرض
ردّ رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، في بيان، على تصريح رئيس الرابطة المارونيّة أنطوان قليموس، والذي أشار فيه إلى أنّ مجلس الجنوب يعمل في القرى المسيحيّة ولكنّه لا يعطيها حقّها بالكامل، مستغرباً «هذا التصريح الذي يفتقد إلى الدقّة ويجافي الواقع والحقيقة».
وقال: «إنّ علاقة المجلس بأهلنا المسيحيّين في نطاق عمله هي علاقة شراكة واهتمام ومحبة وليست علاقة مجاملة بزيارات نادرة ووعود فارغة، لأنّ المجلس ومن فيه ينتمون إلى مدرسة الوحدة والتعايش الصحيح، ولا يفرِّق بين البلدات على أساس الانتماء الدينيّ أو السياسيّ أو غيره، وإذا شاء السيّد قليموس الالتفات بجديّة إلى أبناء الجنوب فإنّنا نرحب به وعلى استعداد لتزويده بالمشاريع التي لا تُحصى، والمنفّذة في كل الجنوب والبقاع الغربيّ وراشيا، وليشر لنا إذا كانت هناك أعمال نفّذها سعادته أو من سبقه من مختلف المسؤولين في هذه المناطق».
وختم: «في جميع الأحوال، إنّ أشغال المجلس في قرى الجنوب من صيدا وشرقها إلى جزين وصور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والعرقوب وراشيا والبقاع الغربي هي فوق الأرض وليس في باطنها، ومن يُحسن النظر فليرمق تلك المناطق بطرفه، وبعدها نسمع إذا كان من كلام يُقال».
وكان قليموس ذكر في حديث، أنّ «في الجنوب مرّت 30 سنة احتلال وردود فعل على الاحتلال، والتربة في القرى ليست كلّها صالحة للزراعة، والأكثريّة تعيش على زراعة التبغ وليس لديها طاقات لتجنيدها مثل المياه والكهرباء»، معتبراً «أنّ مجلس الجنوب للإنماء والإعمار يعمل، لكنّه لا يُعطي القرى المسيحيّة حقّها بالكامل».
وأوضح أنّ الزيارة التي قام بها إلى «القرى المسيحيّة الحدوديّة في الجنوب إلى جانب زايارت سنقوم بها لقرى أخرى في البقاع عنوانها البرنامج الانتخابي، أي الالتفات إلى مسيحيّي الأطراف»، مشيراً إلى أنّه «أكّد للمسيحيّين أنّه يحب ألّا يكون هذا التصنيف، أنتم في القلب وجغرافياً في الأطراف».
وأكّد قليموس أنّه ملتزم بتنفيذ هذ الزيارات والاطّلاع على حاجات المسيحيّين، موضحاً أنّ «الرابطة المارونيّة ليست فقط لجونية والمتن وجبيل وكسروان، بل هي للجميع، ودورها يبدأ بنقاط الضعف والحاجة، ففي القرى الحدوديّة الجنوبيّة أو في دير الأحمر وبتدعي هم بحاجة لنقف إلى جانبهم ولو معنويّاً».
ولفتَ إلى أنّ «الشقّ الماليّ في المؤسّسة أقل من شحيح، ولكن بمكوّناتها لها حضورها في كل الأمكنة، أكان في المحافل السياسيّة أو الماليّة أو الاجتماعيّة، أيّ من منطلق دور الأفراد وطاقاتهم نحاول المساعدة»، مشيراً إلى «أنّ زيارتنا هي لإعطاء جرعة معنويّة، واطّلعنا على حاجاتهم ووضعنا جدول أعمال وبدأنا بالخطة التنفيذيّة، نزور القرى للقيام بواجبنا وتأكيد التزامنا المساعدة».