بيار فتّوش ردّ على جعجع: سنُقيم معمل الإسمنت في عين داره
ردّ المكتب الإعلامي لبيار فتّوش على مواقف رئيـس حـزب «القـوات اللبنانيـة» سميـر جعجـع خلال استقبالـه وفـداً مـن بلديّـة عيـن دارة، والّتي أعلـن فيها تأييـده رفـض إنشـاء معمـل الإسمنـت في خـراج البلـدة «بسبـب عـدم موافقـة الأهالـي»، واستغـرب «سرعـة تدخـّل القضـاء والتحـرّك في الدعـاوى المقامـة ضـدّ رئيـس البلديـّة والمختـار بتهـم غيـر واضحـة، مناشـداً وزيـر العـدل ومدّعـي عـام التمييـز التدخّـل، وداعيـاً وزيـر الصناعـة إلـى إعـادة النظـر بقـرار الترخيـص».
وعليـه، أوضح مكتـب فتـوش الآتي:
«1 – من المؤسـف أن يصطـف السيد سميـر جعجـع إلـى جانـب النائـب وليـد جنبـلاط ووزيريـه في التحريـض ضـدّ إقامـة منشـأة صناعيّـة حديثـة علـى أراضٍ خاصّـة، وفـي منطقـة مرخّصـة لهـذه الصناعـة. وهـي منشـأة حائـزة علـى التراخيـص القانونيّـة المثبتـة بأحكـام قضائيـّة مبرَمـة.
وإذا كـان التحريـض الجنبلاطـي المباشـر وغيـر المباشـر لـه أسبابـه السلطويّـة والماليـّة والطائفيّـة، فمـا هـي أسبـاب تحريـض السيد جعجـع علـى تجـاوز القوانيـن ومنـع عرقلـة الاستثمـار عبـر الحديـث عـن رفـض الأهالـي. والمعـروف أنّ النائـب جنبـلاط هـو صاحـب المصلحـة الرئيسيـّة فـي منـع إقامـة معمـل الإسمنـت في منطقـة ضهـر البيـدر، نظـراً للمنافسـة التـي يمكـن أن يشكّلهـا علـى معمـل سبليـن الـذي يملكـه.
2 – لا يحـقّ للسيد سميـر جعجـع أن يستغـرب سرعـة القضـاء فـي التحـرّك في دعـاوى القـدح والـذم والإسـاءة إلـى الكرامـات التـي أقامهـا السيـد بيـار فتـوش ضـدّ البعـض، وبينهـم رئيـس بلديّـة عيـن دارة وأحـد مخاتيرهـا. فالسيـد جعجـع أقـام عشـرات الدعـاوى المماثلـة ضـدّ كـل مـن انتقـده علـى سلوكـه خـلال الحـرب اللبنانيـة، ومـا رافقهـا مـن تهجيـر ومجـازر وارتكابـات ضـدّ المواطنيـن الأبريـاء. وهـو لـم يتأخـّر عـن تحريـك القضـاء فـي مواجهـة كـل مـن حـاول مساءلتـه علـى سلوكـه وتصرّفاتـه داخـل وخـارج حزبـه.
فـإذا كـان السيد جعجـع يعطـي لنفسـه الحـق بمواجهـة خصومـه السياسيّيـن، فلمـاذا لا يحـقّ للسيـد بيـار فتـوش أن يدّعـي علـى مـن يحـرّض ضـدّه وضـدّ مؤسّسـاتـه ومشاريعـه الاستثماريـّة، وضـدّ مـن يـرّوج الإشاعـات الكاذبـة والمسيئـة بحقـّه وينظـِّم الاعتصامـات والتظاهـرات؟ ومـا العيـب فـي ذلـك، أليـس هـذا هـو دور القضـاء؟
وإذا كـان السيد جعجـع يؤمـن بـدور القضـاء الـذي قُدّمـت الدعـاوى أمامـه، فبـأيّ حـق يناشـد وزيـر العـدل المستقيـل ومدّعـي عـام التمييـز التدخـّل لوقـف الدعـاوى التـي أقامهـا السيـد فتـوش؟ ألا تُعتبـر هـذه المناشـدة تدخّـلاً فـي عمـل القضـاء وضربـاً لاستقلاليّتـه ونزاهتـه وحيـاده؟
3 – أمّـا مناشـدة السيد جعجـع لوزيـر الصناعـة إعـادة النظـر فـي قـراره بالترخيـص، «نـزولاً عنـد رغبـة بعـض أهالـي عيـن دارة»، فإنّنـا نطمئنـه إلـى أنّنـا سنواصـل العمـل فـي إقامـة معمـل الإسمنـت، لأنّ القوانيـن والأنظمـة النافـذة في الدولـة اللبنانيّـة أعطـت لنـا الحـق بذلـك. ولـن نتراجـع عـن ذلـك تحـت حمـلات الضغـط والتهديـد والابتـزاز والافتـراء، فمعمـل الإسمنـت الـذي تـمّ شـراء وتركيـب بعـض معدّاتـه وتجهيزاتـه، وتـمّ التوقيـع علـى عقـود إدارتـه مـع شركـات أوروبيّة معروفـة بصدقيّتهـا وبحرصهـا علـى البيئـة والسلامـة العامـة سيبـدأ بالعمـل قريبـاً، وهـو لـن يكـون ملوِّثـاً ولا مضـرّاً بالصحـة العامـة، وسيؤمـّن فـرص العمـل للآلاف مـن اللبنانيّيـن.
وإذا كـان بعـض السياسيّيـن، وبينهـم السيد جعجـع، مقتنعيـن فعـلاً بأخطـار ممكنـة لمصانـع الإسمنـت، فمـا عليهـم إلّا التوجّـه إلـى المراجـع الرسميـّة المعنيـّة لإقفـال مصانـع الإسمنـت القائمـة فـي شكـا وسبليـن، أو لتحديثهـا إذا كـانـت تحـدث بعـض الأضـرار البيئيـّة والصحيّـة، بـدل السعـي إلـى منـع أيّ استثمـار جديـد في هـذا القطـاع».