قافلة المساعدات الإنسانية الروسية تدخل أراضي أوكرانيا
أعلنت الأمم المتحدة استعدادها لتوسيع التعاون مع أوكرانيا بشأن المساعدات الإنسانية وتقديم 33 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي.
وأوضح المكتب الصحافي لوزارة التنمية الإقليمية الأوكرانية أن هذا الإعلان جاء على لسان فاليري آموس نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال اجتماعها في كييف مع فلاديمير غرويسمان نائب رئيس الحكومة الأوكرانية.
وأشار بيان الوزارة إلى أن «الجانبين بحثا إمكان توسيع المساعدات الفنية، وخصوصاً توجيه ممثلين عن الأمم المتحدة للعمل في أقاليم أوكرانيا الشرقية، وفي إطار المقر الإقليمي لشؤون التأمين الاجتماعي للمواطنين النازحين من المناطق التي تجرى فيها العمليات العسكرية».
وبحث الجانبان ضرورة تعديل خطة الأمم المتحدة السابقة الخاصة بالتعامل مع الوضع الإنساني في أوكرانيا، كما بحث الطرفان مسألة تقديم معونات تقنية لإقامة منظومة إحصاء للمواطنين النازحين.
جاء ذلك في وقت دخلت غالبية الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية الروسية الأراضي الأوكرانية أمس عبر معبر «إيزفارينو» الحدودي وتوجهت إلى مدينة لوغانسك، حيث أكدت هيئة الحدود الأوكرانية أن 145 شاحنة عبرت الحدود، مشيرة إلى أنه لم يسمح للموظفين الأوكرانيين بالمشاركة في الإجراءات اللازمة لتمرير القافلة عبر الحدود.
وأفاد رايان فاروقشين المتحدث باسم الدائرة الجنوبية للجمارك بأن موظفي الجمرك الروس أكملوا في الساعة الرابعة ظهراً بتوقيت موسكو الإجراءات كافة المطلوبة لمرور القافلة الإنسانية الروسية.
وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين على علم ببدء تحرك القافلة باتجاه لوغانسك من دون أن يوضح على أي مستوى اتخذ القرار ببدء التحرك.
وفي السياق، حذرت موسكو من أية محاولة لإفشال إيصال المساعدات إلى سكان المناطق المتضررة في شرق أوكرانيا. وأكدت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن إرسال قافلة المساعدات الروسية كان يحضّر له خلال فترة طويلة بشفافية كاملة وبالتنسيق مع الصليب الأحمر والجانب الأوكراني.
وحذر البيان من أن المسؤولية عن العواقب المحتملة لأي استفزازات ضد القافلة ستقع كاملة على عاتق من أسماهم «المستعدين للتضحية بأرواح مواطنين من أجل تحقيق أطماعهم وخططهم الجيوسياسية، وذلك في خرق صارخ لقواعد القانون الإنساني الدولي».
وأكد البيان أن موسكو لا يمكن أن تقبل باستمرار الوضع الحالي وبالأكاذيب وبعدم قدرة الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاق، وأشارت إلى أن الجانب الروسي مستعد لمشاركة موظفي الصليب الأحمر في مرافقة القافلة وتوزيع المساعدات.
وأعربت موسكو عن استيائها من المواقف والإشارات المتناقضة لخبراء غربيين تدل على وجود «لعبة وراء الكواليس» لا تمت بصلة إلى تحقيق مهمة البعثة الإنسانية، مذكّرة بأن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي رفضت في 20 آب تبني بيان تأييداً للهدنة من أجل إيصال مساعدات إنسانية إلى لوغانسك.
وأفادت بريطانيا بأن مجلس الأمن الدولي لم يوافق حتى الآن على مشروع بيان روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا بهدف إيصال مساعدات إنسانية روسية، مضيفة أن المفاوضات لا تزال مستمرة، بحسب المتحدثة باسم البعثة البريطانية يونا توماس.
ويدعو مشروع البيان الذي تقدمت به روسيا جميع الأطراف الأوكرانية إلى «تنفيذ الاتفاقات حول ضمان أمن قافلة المساعدات الإنسانية الروسية أثناء عبورها وإعلان وقف لإطلاق النار بهذا الصدد». وتدعو الوثيقة إلى بدء توزيع المساعدات الإنسانية بسرعة بمشاركة الصليب الأحمر.