دعوات فرنسية للتنسيق مع دمشق وموسكو
دعّا عضو لجنة الشؤون الدولية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي، السيناتور إيف بوزو دي بورغو، إلى تنسيق وتوحيد الجهود الدولية مع سورية وروسيا لمحاربة الإرهاب.
ولفّت بورغو في تصريح لصحيفة «إيزفيستيا» الروسية إلى أنّه من المحتمل أن تبدأ باريس قريباً تنسيق عملياتها مع الجيش السوري ضد «داعش»، وقال «نحن على استعداد للتعاون مع القوات السورية .. ولكن يجب أن نفهم بأنّه لا يوجد حل لمشكلة «داعش» بعد القضاء عليه في سورية والعراق، لأنه مشكلة دولية تتطلب التفكير».
بورغو أضاف إنّه «من الضروري تطوير العلاقات مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب في سورية بشكل خاص وفي العالم على وجه العموم، وأن يكون هناك تنسيق أكثر فعالية للعمل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. حيث أصبح واضحاً أنّ ظاهرة تنظيم «داعش» الإرهابي باتت مشكلة دولية وعلينا أن نتضامن ونتكاتف في محاربته».
بدوره قال المستشار السابق في وزارتي الدفاع والداخلية في فرنسا آلان كورفيز إنّ «على باريس أن تبدأ بالتعاون مع الجيش السوري لرفع فعالية محاربة المسلحين»، مشيراً أنّه «يجب تغيير السياسة الخارجية الفرنسية، لأنّ الدبلوماسية لم تعد تعطي ثمارها وفرنسا تواجه تهديدات حقيقية باستمرار .. ويتفاعل زعماء بلدان الاتحاد الأوروبي بموضوعية مع ما يجري من أحداث، ولكن الواقع يقول إنّه من دون التنسيق مع روسيا والجيش السوري لن نتمكن من الانتصار على الإرهابيين».
وأكد كورفيز أنّه من الضروري التعاون المكثف مع روسيا ومع القوات السورية الذي هو أكثر اطلاعاً على ما يجري في ساحات القتال وقال «يجب على فرنسا تغيير سياستها لأننا فعلاً اصطدمنا بتهديدات إرهابية خطيرة، فيما تبذل روسيا جهوداً كبيرة في مكافحة المتطرفين ولديها خبرة واسعة في محاربة الإرهاب، لذلك إذا وحدنا قوتنا فسنتمكن من القضاء على المسلحين».
سياسياً أيضاً، أفاد مصدر في البرلمان الإيراني لصحيفة «مشرق نيوز» الايرانية، بأنّ وزارة الخارجية قررت تعيين سفير جديد في دمشق.
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، قوله إنّ «الخارجية الإيرانية عينت حسين شيخ الإسلام سفيراً لها في دمشق، بدلاً من محمد رضا رؤوف الشيباني الذي سيعود إلى طهران قريباً لمهمة جديدة».
وكان حسين شيخ الإسلام يتولى منصب مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، فيما تحدثت تقارير عن أنّ نائب وزير الخارجية الإيراني السابق حسين أمير عبداللهيان سيخلف شيخ الاسلام في منصبه.
ميدانياً، زار وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، بتوجيه من الرئيس بشار الأسد أحد المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية، والتقى عدد من ضباط القيادة و المقاتلين، واطلع منهم على طبيعة المهام التي ينفذونها.
في غضون ذلك، سيطر الجيش السوري مدعوماً، بوحدات من نسور الزوبعة و صقور الصحراء و مغاوير البحر على رويسة شكارة في ريف اللاذقية الشمالي، وفرض سيطرته النارية على قرية عين القنطرة.
هذا و كان الجيش السوري قد استطاع السيطرة على كنسبا في وقت سابق، و سيطر أول من أمس، على قلعة شلّف في محيط البلدة.
إلى ذلك، أسقطت الطائرات الروسية، أمس، عدد من المظلات المحملة بالمواد الغذائية والدوائية على أحياء مدينة دير الزور المحاصرة والتي تعاني من نقص شديد في المواد المعيشية، والأدوية الطبية نتيجة حصار تنظيم «داعش» المطبق على السكان.
وأنزلت الطائرات مظلات تحمل صناديق خشبية كبيرة وتحتوي بداخلها على مواد تموينية من سكر وحبوب وطحين، إضافة لمواد طبية وأدوية سقطت في أحياء غرب وجنوب غرب المدينة.