لحود التقى وفداً عراقياً: معركتنا مع «داعش» وجودية
كشف الرئيس إميل لحود أنّ خطر تنظيم القاعدة الإرهابي على الساحة اللبنانية، كان موجوداً منذ عام 2000. وأشار إلى ارتباط التنظيمات الإرهابية بالمخططات «الإسرائيلية»، معتبراً أنّ المعركة مع «داعش» هي معركة وجود.
وأكد لحود خلال استقباله رئيس مؤسسة «المستقبل العراقي للصحافة والنشر» علي الدراجي والوفد المرافق في مكتبه في بيروت، أنّ «ما يجري في العراق والمنطقة من تداعيات سياسية وأمنية، يمثل معركة حقيقية بين قوى الخير من جانب وعصابات الجريمة من جانب آخر».
وأشار إلى أنّ «ما يتعرض له العراق اليوم هو مخطط إرهابي متكامل يهدف إلى تمزيق المنطقة والمحيط الإقليمي»، موضحاً: «أنّ مواجهة هذا الخطر تتطلب توحيد المواقف والرؤى بين دول المنطقة وحكوماتها في جميع المجالات سواء كانت سياسية أم اقتصادية أو ثقافية».
وأضاف لحود: «إنّ المعركة مع عصابات «داعش» هي معركة وجود تستهدف القيم الإنسانية والدينية وهي ترمي إلى تفتيت أواصر الوحدة والتعايش السلمي بين أطياف ومكونات المجتمع العربي، وبخاصة طوائف العراق الشقيق وأقلياته». وأوضح: «أنّ ما يتعرض له المسيحيون والإيزيديون من مظالم واضطهاد على أيدي عصابات «داعش» وارتكابها أفظع الجرائم وأبشعها، إنما يكشف عن حقيقة هذا الفكر الإرهابي المتطرف والأهداف التي يرمي إلى تحقيقها للوصول إلى غاياته المرتبطة بأجندات خارجية تتوافق مع ما تصبو إليه «إسرائيل» لتفتيت اللحمة الوطنية لدى الشعوب العربية». وأشار إلى «خطر تنظيم القاعدة الارهابي على الساحة اللبنانية، منذ عام 2000 وطبيعة ارتباط هذه التنظيمات بالمخططات «الإسرائيلية»». ودعا: «المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع الأقليات العراقية والنازحين من المسيحيين في محنتهم الحالية».
وشرح الدراجي في شكل مفصل الأوضاع في العراق، موضحاً: «أنّ الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي بمساندة قوات الحشد الشعبي أعطت ثمارها من خلال تطهير غالبية المناطق التي دنستها عصابات داعش». وأكد: «أنّ العراق هو الصخرة التي ستتحطم عليها مخططات عصابات «داعش» والتنظيمات الإرهابية»، داعياً الحكومة اللبنانية ومؤسساتها إلى «تفعيل أطر التعاون في المجالات كافة لمساعدة العراق في حربه ضدّ الارهاب».
وحضر اللقاء رئيس تحرير مجلة «تحولات» الثقافية اللبنانية سركيس أبو زيد والإعلامي العراقي فاروق حمدي والإعلامي إبراهيم سرحان ناشر مجلة «النقل» اللبنانية.