الحوادث الأمنيّة التي تشهدها تركيا بعد محاولة الانقلاب ستلجم الاندفاعة التركيّة ضدّ سورية

لا يزال الإنقلاب العسكري في تركيا يتصدّر قائمة اهتمامات وسائل الإعلام العالميّة أمس، والأسباب التي حالت دون نجاحه، بينما تتّجه الأنظار إلى الأبعاد السياسيّة والأمنيّة التي سيتركها هذا الحدث في تركيا ودول المنطقة، ولا سيّما في سورية التي عانت ما عانته من السياسة التآمريّة والعدوانيّة التي شنّتها حكومة أردوغان وحزبه، وبالتالي الحوادث الأمنيّة التي تشهدها تركيا بعد محاولة الانقلاب ستلجم الاندفاعة التركيّة ضدّ سورية، وستنكفئ إلى ترتيب بيتها الداخلي الذي يعاني انقسامات وشروخات سياسيّة وقوميّة وطائفيّة.

وفي السياق، قال مصطفى زهران الباحث في الشؤون التركية، أنّ ما حدث في تركيا انقلاب مكتمل الأركان سعى إلى السيطرة على مؤسّسات الدولة، لكن كانت هناك عوامل حال دون تحقيقه مثل عدم إيقاف الرئيس أردوغان، وهو ما تسبّب في إعادة ترتيب المشهد.

وعلى الرغم من اهتمام الإعلاميّ بالحدث التركي، إلّا أنّ ذلك لم يحجب التركيز على عمل نيس الإرهابي وآخر التحقيقات بشأنه، فقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، إنّ التحقيق بشأن منفّذ الاعتداء محمد لحويج بوهلال، لم يثبت بعد أنّه على علاقة بتنظيم «داعش» الذي أعلن مسؤوليّته عن الهجوم، ولا بأيّة شبكات إرهابيّة أخرى.

وشكّلت التطوّرات على الساحة العراقية مادّة رئيسيّة للحوار، فرأى المحلّل السياسي العراقي هاشم الكندي، أنّ التيار الصدري يمتلك من النفوذ في السلطات الثلاث ما يكفي للمطالبة بالإصلاحات وتنفيذها، بعيداً عن التظاهرات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى