مؤتمر دعم المقاومة ورفض وصمها بالإرهاب: لتحرّك حزبي وشعبي لتعزيز قوى الصمود
أنهى «المؤتمر العربي العام السابع لدعم المقاومة ورفض وصمها بالإرهاب» أعماله ببيان ختامي أعرب فيه عن تقديره «لنصر تموز 2006 الذي شكّل نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، والذي غيّر المعادلات الاستراتيجية في ردع العدو وقوانين الاشتباك معه حماية للبنان وتمهيداً للزحف نحو القدس»، مؤكّداً خيار ونهج المقاومة بجميع أشكالها السياسيّة والقانونيّة والعسكريّة والاقتصادية والثقافية، والانتفاضات الشعبيّة في مواجهة الكيان الصهيوني لتحرير فلسطين.
وجاء في البيان: «في رحاب بيروت، العاصمة المقاومة، وبدعوة من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية وهيئة التعبئة الشعبية العربية، انعقد المؤتمر العربي العام السابع «لدعم المقاومة ورفض نعتها بالإرهاب»، في بيروت بتاريخ 15/7/2016.
حضر المؤتمر أكثر من 300 شخصية عربيّة ودوليّة بمناسبة نصر تموز، وإحياء ذكرى ثورة 23 يوليو، التي شرعنت المقاومة كنهج بإعلانها أنّها وُجدت لتبقى فبقيت، فجاؤوا ليعلنوا عمّا يلي:
أولاً- تقديرهم وتحيّتهم إكباراً وإجلالاً لشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل قطر عربي، الذين سقطوا من أجل فلسطين وتحريرها والتمنّي بالشفاء العاجل للجرحى الذين استهدفهم العدو في المواجهة وعلى الحواجز وتقديرهم للمناضلين المقاومين المعتقلين في سجون العدو الصهيوني وعن مؤازرتهم لعائلاتهم الصابرة.
ثانياً- عن تقديرهم لنصر تموز 2006 الذي شكّل نقطة تحوّل مفصليّة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، والذي غيّر المعادلات الاستراتيجيّة في ردع العدو وقوانين الاشتباك معه حماية للبنان وتمهيداً للزحف نحو القدس، كما التعبير عن تقديرهم لانتصار غزّة هاشم على العدوان الصهيوني المتكرّر عليها، والذي تعاظم مع قيام الانتفاضة الثالثة في مختلف المناطق الفلسطينيّة تحت الاحتلال الصهيوني والتي حيّاها المؤتمرون.
ثالثاً- عن تأكيدهم خيار ونهج المقاومة بجميع أشكالها السياسيّة والقانونيّة والعسكريّة والاقتصاديّة والثقافيّة، والانتفاضات الشعبيّة في مواجهة الكيان الصهيوني لتحرير فلسطين واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيه حق العودة لجميع الفلسطينيّين في الشتات وتأكيدهم أنّ خيار المقاومة هو خيار الأمّة العربية والإسلاميّة وجماهيرها، التي كانت وما زالت تكافح من أجل فلسطين ووحدة الأمة في خياراتها الاستراتيجيّة وأنّ المقاومة تهدف في طبيعتها إلى استعادة الحقوق، بينما الفتنة وربيبها الإرهاب هما دخيلان عليها وشرّ مستطير، رمى بهما أعداء الأمّة لتفتيتها وتدميرها ففلسطين في صميم الوجدان العربي وتوحّد الأمة رغم المحاولات البائسة لتصفية قضيّتها والتعتيم عليها واستبدال العدو الصهيوني الحقيقي بأعداء افتراضيين، وإلهاء الأمة بفتن وحروب عبثية.
رابعاً- رفضهم وإدانتهم القاطعة لقرارات صادرة عن هيئات عربيّة رسميّة وإسلاميّة، والتي كشفت عن تواطئها وعدائها لفلسطين، ونعتت المقاومة في لبنان وفلسطين بالإرهاب.
خامساً- عن رفضهم وإدانتهم القاطعة لكل القرارات الصادرة، أو التي يمكن أن تصدر مستقبلاً عن هيئات عربيّة رسميّة وإسلاميّة التي كشفت عن تواطئها وعدائها لفلسطين، أو عجزت عن المقاومة، أو انحرفت عن الطريق الصحيح، لذلك يوجّهون دعوة للأحزاب والقوى الشعبيّة للتحرّك على الصعيد العربي والإسلامي والدولي لنبذ نعت المقاومة بالإرهاب ولتعزيز قوى الصمود، فإنّهم يوجّهون دعوة للفصائل الفلسطينيّة لتوحيد جهودهم وإنهاء حالة الانقسام لنزع أيّة ذريعة لتنصّل العاجزين والمتآمرين عن دعم ومساندة القضيّة الفلسطينيّة.
سادساً- رفضهم وإدانتهم للفتنة والمآسي الصادرة عن جماعات التعصّب والغلوّ والتوحّش ومن يدعمها، واعتبار سرديّة وسلوك تلك الجماعات متنافياً مع الموروث الديني والأخلاقي والسياسي الموجود في وجدان أبناء الأمّة.
سابعاً- رفضهم للعدوان على سورية والعراق واليمن، وعلى كل الأقطار العربية الذي يستهدف شعبها وعروبتها ووحدة أراضيها وتراثها السياسي والثقافي، والتزامها الكامل بقضايا الأمّة ودعمها للمقاومة العربيّة.