عروض مسرحية وغنائية راقصة على مسرح «حديقة تشرين»

أحيا قرابة مئة طفل وطفلة على مسرح الهواء الطلق في «حديقة تشرين» ـ دمشق مؤخراً، فعاليات حفل «لحن الحياة» الذي أقامته «جمعية نور للإغاثة والتنمية» للأعضاء المنتسبين إلى مراكز الجمعية، بالتعاون مع فرقة «أدونيا» الغنائية.

بدأ الحفل بعرض مسرحيّ قدّمه أطفال «مركز مجد» بعنوان «الزهرات الثلاث»، وتضمّن حواراً بين طفل وثلاث زهرات حكت له معاناة أطفال سورية من جرّاء الإرهاب الذي يستهدف الوطن، ففقرة رقص شعبي لأطفال «مركز شمس»، ثمّ عزفت طفلة من المركز على آلة العود المقطوعة الموسيقية «لونجا فرح فزا» على ما فيها من صعوبة.

ثم عزف خمسة أطفال من «مركز جولان» مقطوعات موسيقية عربية وعالمية على آلة الريكوردر النفخية، محقّقين انسجاماً هارمونياً جيداً على هذه الآلة ليغنّي بعدئذ أطفال الكورال من «مشروع بداية» ثم «جولان»، أغايات وطنية وإنسانية، ليختم الحفل أطفال كورالَيْ «بداية» و«جولان» بمشاركة عازفين من «أدونيا».

رئيسة مجلس إدارة «جمعية نور» يارا توما قالت إن الحفل جزء من نشاط الجمعية، بهدف عرض مواهب الأطفال ومهاراتهم أمام الجمهور لتنمية طاقات الإبداع داخل كلّ طفل وتنمية شخصيته.

وأشارت توما إلى أن الجمعية مؤسسة أهلية تسعى جاهدة إلى استقطاب أهالي مختلف مناطق ريف دمشق، ونشر الفنّ والثقافة فيها، ودعوة الأهالي إلى حضور التدريبات والفعاليات لتشجيعهم على إرسال أبنائهم للمساهمة في نشاطات الجمعية.

واعتبر ياسين العلبي وهو مدرّب مهارات ومتطوّع في فريق «حياة» التابع للجمعية، أن فعاليات الحفل حصيلة جهد طويل لشباب «جمعية نور» ويافعيها وأطفالها، وتعكس العلاقة التي تربط المنتسبين إلى هذه الجمعية والرسالة التي يريدون إيصالها، ومفادها أن سورية بأبنائها كلّهم، تواجه الإرهاب بالمحبّة، والتخريب بالبناء، وأنهم مستمرّون في نشر الفرح مهما زاد الحقد.

أما الطفل أيمن عاصي الذي لعب دور الطفل في المسرحية، فتحدّث عن ضرورة المسرح للأطفال لأنه يوصل الحكاية إليهم بسهولة، ولأنه يخلّصهم من الخجل ويعوّدهم على الثقة بالنفس. بينما شرحت الطفلات رهف عبد الخالق ورؤى عباس وآية الشيخ عن شخصيات الزهرات التي أدّينها في المسرحية، حيث يكون لكلّ زهرة لونها، وتروي كلّ واحدة منها قصة معاناة أمّ وطفل سوريين.

يشار إلى أن «جمعية نور للإغاثة والتنمية» أُسّست عام 2013 وتهدف إلى تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال واليافعين من خلال إنشاء مساحات صديقة للطفل وتطوير برامج الدعم النفسي الاجتماعي. وتنشط الجمعية في عدّة مجالات منها تمكين الشباب والمرأة ونشر الوعي في المجتمع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى