زكي لـ«سبوتنيك»: نثق بالموقف الروسي الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أكّد عضّو اللجنة التنفيذية لحركة فتح عباس زكي، أنّ السلطة الفلسطينية «على علمٍ تام بأنّ روسيا الاتحادية وموقف الرئيس بوتين وحكومته، هو مع القضية العادلة ومع وقف العدوان الإسرائيلي، وهو موقف داعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والدليل على ذلك هو وجود سفارة فلسطينية بالعاصمة الروسية موسكو، ولكن المؤسف هو هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على تقرير الرباعية، ولكننا واثقون كل الثقة من أنّ الموقف الروسي هو موقف مبدئي يحتاج إلى حالة فلسطينية مثالية، وإلى حالة عربية توقف الهرولة باتجاه إسرائيل، فمتى توفر الموقف الفلسطيني المثالي إلى جانب الحالة العربية المتمتعة بالحميّة الوطنية المتحصنة بعدم الالتحاق بالركب الصهيوني بفعل تأثيرات الولايات المتحدة، وقتها سيصبح لروسيا الدور الأكبر في إعلاء الراية الفلسطينية وتحقيق حلم الفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس».

ولفّت زكي أنّ «التقرير الصادر عن «الرباعية» في الأول من الشهر الجاري، هو تقرير مجحف بكل المقاييس، وتظهر عليه آثار بصمات الولايات المتحدة الأميركية التي تقرأ الشرق الأوسط بالعيون الإسرائيلية، وتمتلك تحالفاً دولياً وحيداً بينها وبين إسرائيل، وذلك منذ عام 1975 حيثُ مناورات النجم الساطع، وبالتالي فحيثما وجد الحق الفلسطيني قامت الولايات المتحدة بالوقوف ضده، ومن ثم جاء تقرير الرباعية ليصف الضحية بالجلاد ولا يعترف بالموقف المتعنت الإسرائيلي، نظراً للهيمنة الأميركية عليه، فعشرون عاماً من الحوارات العبثية قادت إلى تعميق الاستيطان وتوسيع الحلم الإسرائيلي في احتلال القارة السوداء كما تحتل البيت الأبيض، وبالتالي فمن العبث أن نقول بإمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين، لأنّ إسرائيل تنكرت لكل الاتفاقيات، وقرارات الشرعية الدولية، كما تنكرت لمبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق، والتجربة خير برهان، ومن هنا نحن مع مفاوضات ذات مرجعيّة دوليّة ملزمة، ومع برنامج زمني كي لا يكون حوار مفتوح بلا سقف».

وأضاف: «تحارب أميركا الإرهاب في شكل «داعش» وتترك إسرائيل التي تمثل مرتبة أعلى في الإرهاب، وإذا نظرنا إلى أصل التطرف في المنطقة لوجدنا أنّ السبب الرئيسي فيه هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والتنكر والتنصل من قرارات الشرعية الدولية، فالسياسة الأميركية التي تكيل بمكيالين والتي تتصف بالارتباك هي وراء كل ماذكر».

واعتبر زكي أنّ «أيّ أرض محتلة من حق شعبها، المقاومة والنضال لأجلها، فالمقاومة حق مشروع كفله لنا قرار الأمم المتحدة رقم 3236، والذي ينص على أنّ للفلسطينين الحق في المقاومة بكل أشكال النضال بمافيها الكفاح المسلح، فمقاومة الفلسطينيين ليست إلا مواجهة للجرائم الإسرائيلية في حقهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى