الربيع الأميركي!

تناول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، المسيرات والاحتجاجات الغاضبة التي قامت فى بلدة «فيرغسون» فى ولاية ميسوري الأميركية، عقب مقتل الشاب الأسود مايكل براون 18 سنة على يد الشرطة الأميركية السبت الفائت، ثم تدخل الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضدّ المتظاهرين. وسخر الناشطون المصريون من الاعتصامات في أميركا، وتعامُل الأمن والشرطة بعنف مع المتظاهرين، ووصفوها بمظاهرات «الربيع الأميركي». امتازت غالبية تعليقات المصريين بالسخرية والتهكّم، وكان من أبرزها: «خلّي أمريكا تدوق من نفس الكاس»، و«الشرطة الأمريكية بتستخدم العنف ضدّ مظاهرات المواطنين، الشعب المصري بيرفض ويدين ويشجب استخدام العنف ضدّ المتظاهرين، ويرفض قمع الحريات، ولذلك الشعب المصري يهددكم بقطع المعونة ونرجو منكم ضبط النفس».

بعد المصريين كانت للناشطين اللبنانيين تعليقاتهم الخاصة، إذ أطلقوا هاشتاغ «الربيع الأميركي»، وسخروا مما حصل في الولايات المتحدة، ولم ينسوا إدخال الأحداث اللبنانية في الأحداث الأميركية، مستشهدين ببعض الأمور السياسية الخاصة بلبنان وحده.

إنترنت بطرس بطيء…

ثمّة إعلان على التلفزيونات يتحدّث عن توفّر الـ«G4» أخيراً في لبنان، مع تقديم عددٍ من العروض الجديدة. الحقيقة، أنّ كلّ الوعود التي سمعناها حول تحسّن خدمة الإنترنت، خاوية. فخدمة الإنترنت في لبنان غير مرضية أبداً، وثمّة دراسة إحصائية نشرت في الآونة الأخيرة تفيد أنّ لبنان يقبع في المرتبة ما قبل الأخيرة عالمياً من حيث نوعية خدمة الانترنت.

وبناءً على ما يعانيه المواطنون من سوء خدمة الانترنت، أطلق الناشطون على «تويتر» «هاشتاغ» عنوانه «إنترنت بطرس بطيء»، وكانت التعليقات التالية:

«أحلى وظيفة»؟!

إذا أردت أن تعرف أفضل وظيفة، فلتسأل المخرج ناصر فقيه. ببساطة، لقد اكتشف لنا فقيه الحلّ… إنها وظيفة بان كي مون! فماذا يفعل بان كي مون؟ بان كي مون يبدي قلقه إزاء خطورة الوضع في القرم، بان كي مون يبدي قلقه حيال إضراب المساجين الأسرى عن الطعام، بان كي مون يبدي قلقه إزاء الأوضاع في العراق، مجلس الأمن يبدي قلقه حيال الوضع في غزّة… إلخ.

فقيه تمنّى أن يحصل على وظيفة كوظيفة بان كي مون، والوظيفة سهلة… إبداء القلق، فكم جميل أن ينال الإنسان مرتّبه لمجرّد إبداء قلقه؟ تغريدة فقيه هذه لاقت أصداء كبيرة من الناشطين الذين اعتبروا أن وظيفة إبداء القلق ليست بالأمر السهل أو البسيط، فإبداء القلق يحتاج فعلاً إلى مجهود كبير.

تغريدة

القلق يؤدّي إلى أمراض عدّة، تبدأ بالضغط والسكري والقلب، فضلاً عن خطورة الإصابة بمرض نفسيّ ما. لذا، يجب ألّا نعتب على بان كي مون، بل علينا أن نتمنّى له دوام الصحة.

سطل الثلج

بعد انتشار حملات التبرّع لمرضى «ALS» التصلّب الجانبي الضموري ، ومشاركة اللبنانيين الواسعة في الأمر، تعجّب الإعلامي طوني خليفة لما يحصل، وأطلق تغريدة تساءل فيها عن موضوع «سطل الثلج» الذي صار شغل الناشطين الشاغل في هذه الأيام على مواقع التواصل كافة. وجود طوني خليفة خارج لبنان جعله لا يعرف ماذا يحصل، لذا لم يجد سوى وسيلة طرح السؤال على زميلته في «الجديد» لفهم التفاصيل منها، وبالتالي نال أخيراً الإجابة الوافية التي جعلته يتعرّف إلى «سطل الثلج»، لكنّه لم يتعرّف إلى المرض ومعناه الحقيقيّ.

تغريدة

حجة الزميل خليفة عن جهله بالموضوع لأنه مسافر غير مقنعة، خصوصاً أنّ الموضوع متداول في الإعلام منذ مدّة، وبالتالي لا حاجة لأن يكون أحدنا في البلاد لمعرفة ما يحصل، ولا ننسى أنّ الحملة أطلقت في الدول الغربية لا في لبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى