المياومون: لإنهاء الأزمة قبل الوقوع في المحظور
ما زالت قضية مياومي كهرباء لبنان تتفاعل، وبعد أسبوعين على إقفال أبواب المؤسسة من قبل المعتصمين، احتجاجاً على قرار تحديد الشواغر، دعت مؤسسة كهرباء لبنان جميع المستخدمين والأجَراء والمتعاقدين في مؤسسة كهرباء لبنان إلى الالتحاق بمراكز عملهم في المبنى المركزي للمؤسسة ودوائرها كافة، وذلك صباح الإثنين المقبل.
في المقابل أكد مياومو مؤسسة كهرباء لبنان استعدادهم للتفاوض لإنهاء قضيتهم كي لا يصلوا إلى المحظور يوم الاثنين، ودعوا المدير العام ومجلس إدارة المؤسسة والمديرين ونقابة العمال والمستخدمين إلى الوقوف إلى جانبهم «لتطبيق القانون والمحافظة على المال العام وما تبقى من كهرباء لبنان».
وعقد المياومون مؤتمراً صحافياً في المبنى المركزي للمؤسسة أمس، تلا خلاله حسين قرقماز، بياناً، قال فيه: «نحن يا حضرة المدير نعرف أنّ «الطبخة» ليست عندكم، بل هم مجموعة من المستفيدين الخارجين عن القانون يصرّون على هدم المؤسسة ويضرّون بسمعتكم». وأضاف: «لسنا قتلة ولا نهدّد بالقتل حتى من قتلنا بإصدار المذكرة اللعنة، لسنا خارجين عن القانون بل نطالب بتطبيقه».
ودعا البيان «المدير العام ومجلس الإدارة والمديرين الشرفاء ونقابة عمال ومستخدمي المؤسسة والمواطنين، إلى الوقوف إلى جانبنا لتطبيق القانون والمحافظة على المال العام وما تبقى من كهرباء لبنان». كما دعا «مجلس الخدمة المدنية إلى درس الموضوع من الوجهة التي صدر من أجلها القانون، وغايتها تسوية وضع كل العمال المياومين وإخضاعهم من دون تحديد أعداد، للمباريات المحصورة». وقال قرقماز: «ليسألوا المشرّع إذا اشتبه عليهم الأمر الذي يبقى هو الفيصل في مطلبنا، ونحن كنا وسنبقى تحت هذا السقف».
وقال أمين سرّ لجنة المياومين بلال باجوق «مستعدون للتفاوض وجاهزون لأي مسعى خيّر إلى إنهاء الأزمة كي لا نصل إلى المحظور يوم الاثنين، حيث سيتوجه مجلس الإدارة والموظفون إلى مؤسسة الكهرباء».
كهرباء لبنان
ودعا مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان «جميع المستخدمين والأجَراء والمتعاقدين في مؤسسة كهرباء لبنان إلى الالتحاق بمراكز عملهم في المبنى المركزي للمؤسسة ودوائرها كافة، صباح الإثنين المقبل، وإبلاغ القوى الأمنية بذلك، على أن يعقد جلسة في المبنى المركزي للمؤسسة في التاسعة صباح اليوم نفسه.
وقالت المؤسسة في بيان: «في ظل استمرار الوضع الشاذ القائم في مؤسسة كهرباء لبنان منذ نحو أسبوعين، حيث يقوم بعض عمال غبّ الطلب وجباة الإكراء السابقين في المؤسسة بإقفال المداخل ونصب الخيَم في حرم المبنى المركزي وبعض الدوائر في المناطق ومنع الموظفين والمواطنين من الدخول والخروج، وحيث أنّ استمرار هذا الوضع بدأ يؤثر في أداء المؤسسة على جميع المستويات، بما في ذلك استقرار التغذية بالتيار الكهربائي، وبالتالي ينعكس سلباً على مصالح المواطنين، وإثر الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان في معمل الذوق الحراري بسبب تعذر الدخول إلى المبنى المركزي نظراً إلى الوضع الشاذّ المذكور القائم فيه، وذلك في حضور جميع مديري المؤسسة ومعظم رؤساء المصالح ورؤساء المعامل وبعض رؤساء الدوائر، اتخذ المجلس بإجماع أعضائه، القرار الرقم 365-39/2014 تاريخ 21/8/2014 الآتي:
– أولاً: دعوة جميع المستخدمين والأجَراء والمتعاقدين في مؤسسة كهرباء لبنان إلى الالتحاق بمراكز عملهم في المبنى المركزي للمؤسسة ودوائرها كافة، وذلك صباح الإثنين المقبل الواقع فيه 25/8/2014، على أن تلغى جميع الإجازات الإدارية في اليوم المذكور، ما عدا الموجودين خارج الأراضي اللبنانية وفقاً للأصول.
– ثانياً: دعوة مجلس الإدارة إلى عقد جلسة في حرم المبنى المركزي لمؤسسة كهرباء لبنان الاثنين المقبل الواقع فيه 25/8/2014 الساعة التاسعة صباحاً.
– ثالثاً: إبلاغ القوى الأمنية بأنه سيتم التحاق جميع المستخدمين في مؤسسة كهرباء لبنان بمراكز عملهم في المبنى المركزي للمؤسسة ودوائرها كافة صباح الاثنين المقبل الواقع فيه 25/8/2014، ودعوتها إلى تأمين دخول المستخدمين وخروجهم وحمايتهم داخل مبنى المؤسسة المركزي ودوائرها».
تركيب محول في الزهراني
من جانب آخر، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان «تركيب محوّل جديد مكان المحوّل 220/66 ك.ف. في معمل الزهراني الذي تعطّل في أيلول 2013، ما أدّى إلى خفض حمولته وبالتالي إلى عدم استقرار التغذية بالتيار الكهربائي في المناطق التي تتغذى من محطات التحويل الآتية: الزهراني، النبطية، المصيلح، صيدا وسبلين. لذلك تم عزل المحوّل المذكور بدءاً من ظهر أمس ويستمر لمدة ستة أيام متتالية من إجل إجراء عملية الاستبدال».
وأضاف بيان المؤسسة: بناءً عليه، ستنخفض التغذية بالتيار الكهربائي بشكل ملحوظ طوال فترة العزل في المناطق التي تتغذى من المحطات المذكورة، علماً أنه سيتم التعويض على هذه المناطق بساعات تغذية إضافية بعد انتهاء الأشغال. كما أنّ استبدال المحوّل سيسمح بتحسن التغذية بالتيار الكهربائي في المناطق المذكورة، لا سيما في الزهراني والنبطية والمصيلح، بحيث ستعود إلى ما كانت عليه قبل العطل».