صنعاء: الرياض غير جادّة في حلّ سياسي لليمن

كشف عضو اللجنة الثورة العليا في اليمن طلال عقلان، أنه حتى اللحظة لا يوجد أي تقارب بين وجهات نظر وفدي المشاورات في الكويت وإن طرف الرياض غير جاد في التوصل إلى حل سياسي.

وأشار عقلان في تصريح خاص لقناة العالم سيبث لاحقا، إلى أنّ الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ومساعديه يسعون إلى اطالة أمد الأزمة نتيجة استفادتهم من الوضع وتحولهم إلى تجار حروب.

وأكد عقلان أن حكومته والقوى الوطنية في الداخل تتمسك بخيار السلام وحل الأزمة سياسياً.

وقال إن حكومته تتحرك بشكل مكثف لحل الأزمات المالية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وبإدارة مالية تستطيع التكيف مع طبيعة الظروف الموجودة بفعل الحرب والحصار.

وفيما يتعلق بالوضع الميداني أشار القائم بأعمال رئيس الحكومة في اليمن، إلى أنّ السيطرة على الأرض لصالح الجيش واللجان الشعبية، وأنهم يمسكون بزمام المبادرة ولم تتأثر القدرات العسكرية بفعل العدوان المستمر على البلاد منذ عام و4 أشهر.

قتل 4 من عناصر الشرطة وأصيب 6 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة، الأربعاء، في حي المنصورة وسط مدينة عدن جنوبي اليمن، بحسب مصدر أمني محلي.

ونقلاً عن «روسيا اليوم»، قال المصدر لوكالة فرانس برس، إنّ عبوة ناسفة مزروعة قرب نقطة تفتيش عند دوار حي المنصورة انفجرت، ما أدى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين، مشيراً إلى أنّ قوات الأمن فتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة كيف تمّ زرع العبوة على مسافة قريبة من نقطة التفتيش.

وتشهد مدينة عدن، منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في آذار 2015، اقتتالا وهجمات متقابلة بين المجموعات المتطرفة الموالية للسعودية وفي مقدمتها تنظيم «القاعدة» و«داعش»، وجماعة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي.

وفرضت القوات الموالية لهادي، بدعم من قوات التحالف السعودي والغزاة، سيطرتها على خمس محافظات جنوبية، أهمها عدن، في صيف العام الماضي، إلا أنها واجهت صعوبة بالغة في بسط نفوذها بالكامل في عدن التي لا تزال تشهد وضعاً أمنياً هشاً في ظل تنامي أدوار الجماعات الإرهابية فيها.

وشهدت المدينة سلسلة من الهجمات والتفجيرات تبنت معظمها التنظيمات الإرهابية، ووقع آخر هذه التفجيرات الجمعة الماضي، عندما استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة موكب المحافظ عيدروس الزبيدي الذي نجا، في حين أصيب ثلاثة من مرافقيه.

وكانت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، أطلقت مساء الثلاثاء صاروخاً باليستياً محلي الصنع نوع «زلزال 3» على معسكر الحرس الوطني السعودي في نجران.

وأفاد مصدر عسكري بأنّ الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، ما تسبب باندلاع حريقاً هائلاً في المعسكر المستهدف، مضيفاً أنّ انفجارات عنيفة متواصلة سمعت.

وأكّد المصدر وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود المعسكر، وأنّ مروحيات عسكرية قامت بنقل القتلى والمصابين.

وأشار إلى أنّه تمّ تدميرعدة مباني للسكن، وعنابر التموين المواجهة لساحة العلم في معسكر نجران جراء ضربة الصاروخ.

ولفّت المصدر إلى أنّ إطلاق الصاروخ على المعسكر السعودي، يأتي رداً على استمرار طيران العدوان السعودي الأميركي في شن غاراته العدوانية على اليمن.

وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت في وقت سابق الثلاثاء، ثلاثة صواريخ من نوع أوراغان، على أحد المعسكرات السعودية التي تم استحداثه مؤخراً في منطقة جيزان المحتلة.

كما اطلقت القوة الصاروخية السبت الماضي صاروخاً باليستياً من طراز زلزال-3 محلي الصنع، على قاعدة بن يالين العسكرية في نجران.

جدير بالذكر أنّ رئيس الوفد الوطني في مشاورات الكويت والناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام، أكد في وقت سابق أنه «على السعودية أن تدرك أنه باستمرار الغارات الجوية على اليمن، لا يمكن أن يكون هناك هدوء على الحدود معها».

وأكد مصدر عسكري لقناة «المسيرة نت» التابعة لـ»أنصار الله»، مقتل وجرح العشرات من القوات السعودية في إطلاق صاروخ «زلزال-3» الباليستي على معسكر اللواء 115 في مديرية حزم الجوف بنجران.

بينما نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر قبلية، أنّ قصفاً مدفعياً اندلع بين انصار الله والقوات السعودية على الشريط الحدودي الرابط بين محافظة صعدة، شمالي اليمن، والقرى الحدودية السعودية.

وذكرت المصادر أنّ مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، شنّت سلسلة غارات استهدفت مواقع انصار الله في مديريتي البقع وشدا، على الشريط الحدودي في أعقاب تعرض المناطق السعودية لقصف صاروخي.

من جهتها، لم تتحدث وسائل إعلام سعودية عن تعرض مناطق المملكة لقصف يمني، إلا أنّ حسابات غير رسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت إصابة شخصين، في منطقة صامطة بجازان، بمقذوفات مصدرها الأراضي اليمنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى