المنامة تنتقد «التدخل» البريطاني والأميركي في الشؤون الداخلية
اعتبرت وزارة الخارجية البحرينية، التصريحات البريطانية والأميركية المنتقدة لقرار حل جمعية الوفاق الوطني المعارضة «تدخلاً مرفوضًا في الشؤون الداخلية».
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بيان أصدرته الوزارة قولها، إن القرار الصادر عن القضاء البحريني بحل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة والمتهمة برعاية الإرهاب والعنف «تتوافر فيه كافة مقومات ومعايير العدالة والنزاهة والشفافية والاستقلالية».
وأوردت الوكالة نقلاً عن البيان «تُعرب وزارة خارجية مملكة البحرين عن أسفها الشديد للتصريح الصادر عن السيد بوريس جونسون وزير خارجية المملكة المتحدة، وكذلك البيان الصادر عن وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية».
وعبرّت بريطانيا عن قلقها العميق حيّال الحكم الصادر في البحرين الأحد الماضي، وحث وزير خارجيتها الجديد بوريس جونسون في بيانه الحكومة البحرينية على ضمان الحريات السياسية لجميع مواطنيها.
كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ الخطوات التي اتخذتها الحكومة البحرينية في الآونة الاخيرة «لقمع المعارضة غير العنيفة تقوّض الاستقرار في البحرين والمنطقة، وتوتر الشراكة الأمريكية مع حليفتها الخليجية».
وردت الخارجية البحرينية في بيانها معربة عن أملها، في «أن تراعي الدول الحليفة والصديقة مصالح مملكة البحرين التي تحرص على مراعاة مصالح جميع الحلفاء والشركاء، حفاظاً على العلاقات التاريخية المتميزة التي تربطها بالمملكة ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، «عن الأسف» إزاء حل جمعية الوفاق البحرينية.
وقال بان كي مون في بيان أصدره مساء الإثنين «أشعر بالأسف إزاء حل جمعية الوفاق، وهو أكبر حزب سياسي معارض في البحرين. إن تلك الخطوة هي الأحدث في سلسلة من القيود على الحق في التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، وحرية التعبير في البحرين»، على حد تعبير البيان.
إلى ذلك، دعّا تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا المسلمين والأحرار في هذا البلد، لتسجيل موقف ديني وإنساني مع شعب البحرين بعد استهداف قوات النظام البحريني والسعودي لغالبية الشعب، وذلك أمام السفارة البحرينية غداً الخميس.
وتأتي هذه الدعوة لايصال الصوت ولايقاف الحرب الوجودية على الشعب البحريني، والتي تنذر بتقويض الأمن والاستقرار محلياً واقليمياً، وتحتاج وقفة جاده من أجل كبح جماح الجنون التكفيري الذي يريد بهذه الأمة أن تنشغل في حرب طائفية خدمة لأهداف الاستكبار والصهاينة والتكفيريين والطغاة.