شمخاني لـ«العهد»: سياسة حكام السعودية تتعارض مع مصالح العالم الإسلامي
اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قصف الشعب اليمني وفرض الحصار الغذائي والدوائي عليه، وعدم تقديم الضمان لتأمين أمن الحجاج، وفتح العلاقات مع الكيان الصهيوني بأنها نماذج من سياسة حكام السعودية، المتعارضة مع مصالح العالم الاسلامي.
وقال شمخاني، أن مخطط إضعاف الدولة السورية هو مشروع أميركي صهيوني منذ البداية لتحطيم جبهة المقاومة، مشيرًا إلى أنّ أيّ مشروع لايعترف بدور الشعب السوري في تحديد مصيره سيكون محكومًا بالفشل. ورأى أنّ «تقسيم الارهاب إلى جيد و سيئ سيؤدي إلى تثبيته»، مشددًا على أن «حزب الله أبعد ظل الارهاب التكفيري من على رؤوس الشعوب الاسلامية».
وحول التطورات في تركيا، أكد شمخاني موقف بلاده الداعم للحكومة التركية، مشيراً إلى معارضة طهران لأي إجراء يخل بالاستقرار والأمن في أنقرة.
وفي الشأن السعودي، اعتبر شمخاني أنّ قصف الشعب اليمني وممارسة الحصار الغذائي والدوائي عليه، وعدم تقديم الضمان لتأمين أمن الحجاج، وفتح العلاقات مع الكيان الصهيوني هي نماذج من سياسة حكام السعودية، المتعارضة مع مصالح العالم الاسلامي.
وردًا على سؤال حول مكانة ودور حزب الله في مواجهة الارهابيين التكفيريين والحفاظ على الأمن في لبنان وسورية، ذكّر شمخاني بأنّ «المقاومة الإسلامية في لبنان هي أول حركة مقاومة اسلامية وعربية، إستطاعت أن تلحق هزيمة كبيرة بالعدو الصهيوني من خلال تحرير جنوب لبنان عام 2000 وحرب الـ33 يوماً في تموز 2006» ، خالصًا إلى أنّ «نشاطات حزب الله اليوم أبعدت ظل الارهاب التكفيري من على رؤوس الشعوب الاسلامية».
وأضاف شمخاني:»لقد كان لحزب الله أيضًا دور هام في هزيمة الجماعات الإرهابية في سورية وفي الحفاظ على أمن لبنان»، لافتًا إلى «أنّ شعبية الحزب الواسعة في العالم الاسلامي والعربي أثارت غضب الكيان الصهيوني وعملاءه».
وحول موقف إيران اتجاه تطورات الأزمة في سورية، جدد شمخاني موقف بلاده الثابت، لافتًا إلى أنّ «تعيين مصير ومستقبل أيّ بلد يتم فقط عبر الشعب»، وخالصًا بالاستناد إلى ذلك إلى أن «أي مشروع لن يعترف بدور الشعب السوري في تعيين مصيره أو يريد من خلال استخدام القوة والتدخل العسكري أن يفرض شروطه، سيكون محكومًا عليه بالفشل».
ونوّه شمخاني بأنّ مشروع إضعاف النظام في سوريا كان منذ البداية مشروعًا أميركيًا صهيونيًا هدفه تحطيم جبهة المقاومة، أعرب عن أسفه لمشاركة بعض دول المنطقة في هذه المؤامرة، بذريعة دعم الشعب، في الوقت الذي ساهمت فيه بصناعة «داعش» وبالدعم المالي والأمني والعسكري للإرهابيين، ما أفضى إلى قتل آلاف الناس الأبرياء.