دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
سئلت: كيف ترى إلى العطاء؟
قلت: العطاء أن تكون قادراً على إحداث فرق في نوع المشاركة، وحجمها، وتلقائيتها،
مشاركة يتحوّل، من خلالها، كلّ فرد من أفراد هذا المجتمع إلى إنسان له حجمه في ذاكرتك:
إنْ جاع أطعمته،
وإنْ عرِيَ كسوته،
وإنْ ضعف قوّيته،
وإنْ تاه رسمت له طريق العودة إلى وطنه ومجتمعه.
وأكثر… العطاء، يا صديقي، في أرقى تجلياته، أن تمنح حياتك ليبقى وطنك حيّاً، وليبقى أبناؤه أحراراً، ولتبقى الأرض مباركة بغلالها.
والعطاء، يا صديقي، إنْ أردته مثاليا، أعطِ دون أن تُسألَ، تماماً كريحانة جبران في «نبيّه».