القاهرة تشن هجوماً حاداً على أردوغان: فقد التقدير وظروفه صعبة

شنّت وزارة الخارجية المصرية، أمس هجوماً حاداً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إنّ أردوغان «يستمر فى خلط الأوراق وفقدان بوصلة التقدير السليم، الأمر الذي يعكس الظروف الصعبة التى يمر بها».

جاء تصريحات أبو زيد تعقيباً من الخارجية المصرية، على التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي فى حوار مع قناة الجزيرة، قال فيها إنّ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «انقلابي يستحق الإعدام انقلب على مرسي وقتل شعبه».

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أنّه «من ضمن أكثر الأمور التي تختلط على الرئيس التركي، القدرة على التمييز بين ثورة شعبية مكتملة الأركان خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري مطالبين بدعم القوات المسلحة له، وبين انقلابات عسكرية بالمفاهيم المتعارف عليها».

وكانت مصر ردّت بغضب على تصريحات تركية سابقة اطلقها وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو من الامارات، قال فيها إنّ «مصر اليوم ليست قوية وليست مفيدة لأي طرف، وأنّ الدولة المصرية هشّة تحت إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنها يمكن أن تنهار في غياب المساعدات الإقليمية، مطالباً بتشكيل حكومة ممثلة لجميع التيارات»، حيث أكّد أحمد أبو زيد أنّ تلك التصريحات هي تجسيد للحالة النفسية التي يعاني منها المسؤولون الأتراك منذ ثورة الثلاثين من يونيو، وأنّ مثل هذا التقييم المغرض «ما هو إلا ضرب من الخيال لا يمت للواقع بصلة».

ودعّا أبو زيد قادة أنقرة إلى الاهتمام بأوضاعهم السياسية وعلاقات تركيا مع جيرانها ودول العالم، وحالة العزلة التي تعاني منها تركيا نتيجة المتاجرة بشعارات جوفاء لا تعكسها الممارسة الفعلية، مؤكداً أنّ مصر قوية بتماسك شعبها ووحدته تحت قيادة رئيسها المنتخب ديمقراطياً.

إلى ذلك، قررت محكمة مصرية، أول أمس، تأجيل أولى جلسات إعادة محاكمة مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وآخرين، في قضية «أحداث مكتب الإرشاد» إلى 10 تشرين الأول.

وكانت محكمة النقض قبلت، في كانون الثاني الماضي، الطعن المقدم من المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم في القضية.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، في شباط 2015، بإعدام 4 من قيادات جماعة الإخوان وهم محمد عبد العظيم البشلاوي، ومصطفى عبد العظيم فهمي، وعاطف عبد الجليل محمد، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، وكذلك بمعاقبة بديع والشاطر و12 آخرين بالسجن المؤبد.

ومن أبرز المتهمين في القضية خيرت الشاطر، محمد رشاد بيومي، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمد مهدي عاكف، وأسامة ياسين، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان وغيرهم من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان.

وأسندت النيابة للمتهمين تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حيّة، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 91 آخرين.

واندلعت تلك الأحداث أمام مقر مكتب الإرشاد بحي المقطم في القاهرة عام 2013 أثناء أحداث 30 حزيران.

وبديع صادر ضده أحكام غير نهائية بالإعدام والسجن، في قضايا أخرى تتعلق بأحداث عنف اندلعت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى