الصيد: تعرَّضت لضغوط لإجباري على تقديم استقالتي
قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، في حوار تلفزيوني، إنه تعرض لضغوط من أطراف وأحزاب لم يذكرها، لإجباره على الاستقالة من منصبه.
وخلال المقابلة مع قناة «التاسعة» التونسية، أوضح الصيد أنّ البعض قال له «إذا لم تستقل فسنقوم بمضايقتك»، مجدداً إصراره على عدم الاستقالة في قرار لا رجعة فيه.
وأضاف أنّه تشبث بموقفه بعدم الاستقالة من منصبه، اعتقاداً منه أنّ الاستقالة مسؤولية لا يريد أن يتحملها بمفرده .. ، وأنّ الضغوط التي يتلقاها من أطراف وأحزاب عديدة، ومحاولة إقناعه لن تنطلي عليه، وفق تعبيره.
وأشار أنّه اختار التوجه للبرلمان وطلب تجديد الثقة في حكومته، رغبة منه في حل الموضوع بأسرع وقت ممكن.
وتقدم الحبيب الصيد، أول أمس، بطلب رسمي إلى برلمان البلاد، لتجديد منح الثقة في حكومته، بعد أن قرر، الإثنين الماضي، التوجه له، للإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي طرحها الرئيس الباجي قايد السبسي، بداية حزيران الماضي.
ومطلع حزيران الماضي، اقترح الرئيس السبسي، مبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون أولوياتها الحرب على الإرهاب والفساد، وترسيخ الديمقراطية، تشارك فيها أحزاب ونقابات، على رأسها النقابة العمالية الأكبر والأهم في البلاد «الاتحاد العام التونسي للشغل».
وبحسب الدستور التونسي، فإنّ تغيير الحكومة الحالية ممكن، إذا فشلت في نيل ثقة البرلمان مرة أخرى، بحسب ما تنص عليه الفقرة الثانية من الفصل 98 من الدستور، فيما يمنع الأخير، رئيس الجمهورية من تقديم «لائحة لوم» ضد الحكومة، وفق ما ورد في في الفقرة الثانية من الفصل 80 من الدستور، بحكم سريان حالة الطوارئ في البلاد.
إلى ذلك، كشفت السلطات التونسية، إنها فككت خلية مرتبطة بـ «داعش» كانت تخطط لشن هجمات في مدينة سوسة الساحلية التي تعرضت قبل عام لهجوم دموي استهدف سياحاً بأحد فنادقها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ قوات الأمن في حالة استنفار قصوى منذ هجمات 2015 الدموية التي استهدفت سياحاً وحافلة للأمن الرئاسي.
وقتها، فتح مسلح النار وقتل 38 سائحاً أغلبهم بريطانيون بعد أن شق طريقه نحو الشاطئ في أحد فنادق سوسة، في شهر حزيران 2015، وكان ذلك أسوأ هجوم في تاريخ تونس.
وتبنى تنظيم «داعش» المسؤولية عن هجوم سوسة وآخر استهدف متحف باردو في وقت سابق من العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، الأربعاء، إنّ «قوات الأمن كشفت خلية إرهابية بجهة القلعة الصغرى كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية بمنطقة سوسة».
وأضاف البيان أنّ «أعضاء الخلية أظهروا مبايعتهم لما يسمى بتنظيم «داعش» الإرهابي حيث كانوا يشاهدون مقاطع فيديو تبين كيفية صنع المتفجرات وبنادق تقليدية الصنع ويمارسون تدريبات قتالية».
جدير بالذكر أنّ الرئيس الباجي قائد السبسي قد مدد، الثلاثاء، حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ نهاية العام الماضي، والتي فرضتها السلطات، في تشرين الثاني من العام الماضي، في أعقاب هجوم انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة تونس وتبناه تنظيم «داعش».
وجاء في تغريدة نشرتها رئاسة الجمهورية على حسابها بـ«تويتر»، أن الرئيس قرر، بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين بدءاً من أمس.