قاسم: حسم معضلة رئاسة الجمهوريّة رهن إشارة من السعوديّة إلى الحريري

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ حسم معضلة انتخاب رئيس للبلاد رهن بإشارة إيجابيّة من السعوديّة إلى الرئيس سعد الحريري مفادها انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

كلام قاسم جاء خلال استقباله أمس وفداً من التجمّع الوطني الديمقراطي برئاسة الدكتور غسان جعفر للتهنئة بذكرى انتصار تموز.

وبعد أن عرض وفد التجمّع لنشاطاته المتنوّعة على الصُّعد السياسيّة والاجتماعيّة والصحيّة، جدّد «وقوف التجمّع إلى جانب المقاومة، في الخندق المتقدّم، دفاعاً عن الوطن بمواجهة العدو الصهيونيّ والإرهاب التكفيريّ».

من جهته، رحّب قاسم بالوفد، وأشاد بحسب بيان للتجمّع، بـ«الأداء المميّز للتجمّع، و خصوصاً في الميدان الصحيّ، عارضاً «لوجهة نظر حزب الله من الأحداث الجارية في المنطقة»، مؤكّداً أنّ «خيار المقاومة هو السبيل الأوحد لتحرير أرضنا المحتلة، والحفاظ على كرامة شعبنا وأمتنا، ولمواجهة الخطر التكفيري الاجرامي».

وندّد «بالجريمة البربريّة البشعة التي ارتكبتها حركة نور الدين الزنكي الإرهابيّة، المصنّفة «معتدلة» بالمعايير الأميركيّة، المتمثّلة بذبح طفل فلسطيني بريء في حلب»، مؤكّداً «بقاء المقاومة حيث يجب أن تكون، و خصوصاً في سورية، إلى جانب الجيش العربي السوري حتى القضاء النهائي على الإرهاب القاعديّ بمختلف مسميّاته، والحفاظ على وحدة الدولة السوريّة».

وأشار إلى «إصرار حزب الله على متابعة ملفّات الفساد والإنترنت والتخابر غير الشرعيّ وتلوّث نهر الليطاني، حتى النهاية»، مشدّداً «على مطالبة الحزب بضرورة إقرار النسبيّة كنظام انتخابي عادل يؤمّن صحة وعدالة التمثيل الشعبي».

ورأى أنّ «حسم معضلة انتخاب رئيس للبلاد رهن بإشارة إيجابيّة من جانب السعودية إلى حليفها الرئيس سعد الحريري، مفادها انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية».

و زار الوفد أيضاً رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود، حيث قدّم له التهاني والتبريكات بانتصار تموز 2006، كما تمّ عرض نشاطات التجمّع على الصُّعد كافة.

وبحسب بيان للتجمّع، «جدّد الوفد التزام التجمّع بخيار المقاومة وبالثوابت الوطنيّة والقوميّة، والوقوف إلى جانب الجيش والمقاومة في مواجهة الإرهاب التكفيري والعدو الصهيوني».

من جهته، رحّب حمّود بالوفد، ونوّه بـ«نشاطات التجمع وفعاليّاته المتنوّعة، خصوصاً الجانب الصحي منها»، مشيداً «بعطاءات أعضائه المميّزة، ولا سيّما في خلال زيارة وفدين من أطباء التجمّع في حزيران وكانون الأول من العام 2010، في إطار حملة كسر الحصار الطبي عن قطاع غزة التي أطلقها التجمّع آنذاك. فكان الوفد الطبي اللبناني والعربي والآسيوي الوحيد الذي تمكّن من دخول القطاع، مزوّداً بكميات كبيرة من الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية التي تمّ تسليمها إلى مستشفيات غزة».

وأكّد «الدور التوجيهيّ والتعبويّ الهام الذي يلعبه الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بثّ روح الصمود ونشر الوعي في صفوف أبناء شعوب الأمة بأهميّة المقاومة، كنهج وحيد لمجابهة الأطماع الصهيونيّة والغربيّة بمقدِّرات وثروات بلادنا، والتركيز على محوريّة القضيّة الفلسطينيّة ومركزيّتها، التي تجمع شعوبنا ولا تفرّقها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى