حردان يبحث التطورات مع منصور ويلتقي جبري على رأس وفد من حركة الأمّة تأكيد ضرورة إنتاج تفاهمات على الأولويات الوطنية وإدانة مشتركة لجريمة حندرات

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في مركز الحزب وزير خارجية لبنان السابق الدكتور عدنان منصور، في حضور رئيس المكتب السياسي في «القومي» الوزير السابق علي قانصو.

وجرى خلال اللقاء استعراض عام للأوضاع وللمجريات السياسية في لبنان والمنطقة، وتأكيد على ضرورة تحصين لبنان من خلال تعزيز الاستقرار وإتمام الاستحقاقات، ووضع قانون انتخابي عصري، يحقق الوحدة وعدالة وصحة التمثيل.

ورأى المجتمعون ضرورة الدفع باتجاه الحوار وإنتاج تفاهمات على الأولويات الوطنية، بما يحقق الوحدة الداخلية ويقوّي موقف لبنان، حتى يتمكّن من تأمين مصالحه الوطنية على أكثر من صعيد، ومواجهة الأخطار الإرهابية.

وتطرّق اللقاء إلى ما تشهده معظم دول المنطقة والعالم من أحداث وأعمال إرهابية خطيرة، ورأوا أنّ مواجهة هذه التحديات، تتطلب إعادة نظر جذرية في سياسة ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، فهذه السياسة هي التي أطلقت يد «إسرائيل» لممارسة شتى صنوف الإرهاب ضدّ شعبنا في فلسطين المحتلة ولبنان، والتي لا تزال تستثمر في الإرهاب تحت عناوين «الاعتدال» هي المسؤولة عن تعاظم خطر الإرهاب الذي يتهدّد المنطقة وعموم دول العالم.

من جهة ثانية، عرض حردان الأوضاع مع الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري الذي زار مركز «القومي» على رأس وفد ضمّ أعضاء القيادة محمد زين، خالد عضوم، وسعيد عيتاني، في حضور مدير الدائرة الإعلامية في «القومي» العميد معن حمية.

وبحث اللقاء في التحديات الإرهابية التي تواجه المنطقة، وكان تأكيد مشترك على أنّ الإرهاب الذي نواجهه في لبنان والشام والعراق هو الوجه الآخر للصهيونية العنصرية.

وأدان المجتمعون جريمة ذبح الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى في حلب من قبل مجموعة نور الدين زنكي الإرهابية، معتبرين أنّ هذه الجريمة تمثّل نموذجاً عن الجرائم الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية على الأرض السورية، والتي تقع كلها ضمن جرائم الإبادة ضدّ الإنسانية.

واعتبر المجتمعون أنّ ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية على يد مجموعة إرهابية تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها «معارضة معتدلة» يؤكد أنّ واشنطن وحلفاءها يدعمون الإرهاب تحت ستار دعم «الاعتدال».

ولفت المجتمعون إلى تزامن ذبح الطفل الفلسطيني في منطقة حندرات بحلب السورية مع قتل الطفل الفلسطيني محيي الطباخي على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، مؤكدين أنّ العدو الصهيوني هو مصدر الإرهاب وإنّ تعدّدت تسمياته ومجموعاته، وأنّ الإرهاب هو أداة «إسرائيل» لتصفية المسألة الفلسطينية وتدمير وتفتيت بلادنا.

وبمناسبة مرور عشر سنوات على حرب تموز 2006، أكد المجتمعون أنّ ما يتكشف من حقائق جديدة عن سياقات هذه الحرب ومحطاتها، يضاعف من أهمية الانتصار الذي حققته المقاومة ضدّ العدو الصهيوني، ومن فداحة الهزيمة التي مُني بها جيش الاحتلال.

وأكد المجتمعون أنّ انتصار تموز 2006، كان حاسماً في تثبيت خيار المقاومة سبيلاً وحيداً للدفاع لاستعادة حقنا وتحرير أرضنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى