إطلاق المنتدى الاقتصادي اللبناني ـ الفرنسي من قصر الصنوبر
ولهذه الغاية، عُقد أمس في قصر الصنوبر مؤتمر صحافي شارك فيه سفير فرنسا في لبنان إيمانوييل بون، رئيس غرفة تجارة وصناعة باريس جان بول فرميس، رئيس غرفة التجارة الفرنسية ـ اللبنانية نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر، في حضور النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان سعد عنداري، المدير العام للمعهد العالي للأعمال ESA ستيفان أتالي.
وبحسب بيان صادر عن المؤتمرين، «خُصص المؤتمر لإطلاق منتدى اقتصادي لبناني ـ فرنسي ذات بُعد انتشاري، تحت عنوان «لقاءات عمل متقاطعة بين فرنسا ـ لبنان ـ أفريقيا: قوة الشراكة مع الانتشار اللبناني»، الذي يُعقد في 20 تشرين الأول في مقر غرفة تجارة وصناعة باريس في العاصمة الفرنسية، بهدف فتح آفاق من التعاون بين الشركات اللبنانية والفرنسية لا سيما في أفريقيا».
وأضاف: هذا الملتقى الذي ينظَم بالشراكة بين غرفة باريس والغرفة الفرنسية ـ اللبنانية وغرفة بيروت وجبل لبنان وبالتعاون مع جمعية الصناعيين اللبنانيين و«الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز» والمعهد العالي للأعمال وBusiness France، يحظى بمساندة مصرف لبنان واتحاد الغرف اللبنانية برئاسة محمد شقير.
بداية، تحدث السفير بون عن عمق العلاقة الفرنسية ـ اللبنانية على مختلف المستويات، وقال: المؤتمر الاقتصادي اللبناني ـ الفرنسي الذي سيعقد في 20 تشرين الأول في باريس، يؤسس لمرحلة جيدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويفسح المجال للشركات في البلدين من تعزيز تعاونهما المشترك في أفريقيا.
وشدّد على أهمية هذا الاجتماع «لمعرفة كيفية العمل معاً في أفريقيا»، وأكد أنّ «عمق الصداقة بين البلدين يعطي دفعاً قوياً لأي عمل مشترك، لا سيما على المستوى الاقتصادي». وقال: «اليوم نحن أمام مشروع مشترك جديد سيعود بالفائدة على القطاع الخاص في البلدين، وأهميته أننا نعمل بشكل مشترك في اتجاه أفريقيا التي لنا كما اللبنانيين، وجود قوي وهام فيها، وهذا يمكّننا من الدخول بقوة إلى أسواقها».
وأضاف: «المشروع اليوم الذي يعبّر عن تعاون اقتصادي بين البلدين، يؤكد أنّ العلاقات القوية بين البلدين المتجذرة على المسويات التاريخية والثقافية والسياسية، تتجسد اليوم في المجال الاقتصادي، ما يشكل ركيزة في هذا الاطار للسير قدماً في تعاوننا على المستوى الاقتصادي».
وختم: «رسالتنا واضحة، نهدف إلى مستقبل ناجح وأرباح قوية. لدينا المهارات الاقتصادية والمعرفة في أفريقيا وفي هذه الحال يمكننا أن نكون أقوى معاً».
وتحدث تامر فاعتبر أنّ «دور الغرفة التجارية الفرنسية ـ اللبنانية يكمن في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان وفرنسا وتشجيع الإستثمارات بين البلدين». وقال: الصداقة التي تجمع بين فرنسا ولبنان منذ مئات السنين تشمل مجالات عدة منها السياسية والثقافية والاقتصادية، وتتجلى دائماً من خلال مبادرات ملموسة منذ قرون. واتفقنا مع شركائنا الفرنسيين هذا العام، وخصوصاً مع صديقنا الكبير وصديق لبنان رئيس غرفة باريس جان بول فرميس على إضافة بُعد جديد إلى هذا التعاون الثنائي ليشمل الشركات اللبنانية في أفريقيا. وتابع: قررنا تنظيم منتدى أعمال في باريس بتاريخ 20 تشرين الاول 2016 تحت عنوان «لقاءات عمل متقاطعة بين فرنسا ـ لبنان ـ أفريقيا: قوة الشراكة مع الانتشار اللبناني»، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة اللبنانية، جمعية الصناعيين اللبنانيين، الجمعية اللبنانية للامتيازات، المعهد العالي للأعمال وBusiness France.
وأوضح تامر أنّ «المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على حجم الانتشار المهني اللبناني في إفريقيا وتعدّد نجاحاته كما يسمح بفتح فرص شراكة جديدة في القطاعين التجاري والصناعي في لبنان».
وقال: لا يقتصر دور غرفتي التجارة اللبنانية ـ الفرنسية وتجارة باريس فقط على الجانب التنظيمي لهذا المنتدى، بل تسعيان إلى لعب دور تفاعلي لدعم هذا المشروع. ونتمنى على وسائل الإعلام اللبنانية والفرنسية ان تلعب دورها في نشر التوعية حول أهمية هذا المنتدى والمساهمة في إنجاحه.
ولفت فرميس إلى أهمية الملتقى الذي سيعقد في باريس، مشيراً إلى أنّ «الأسواق الأفريقية واعدة، وأنّ الوجود اللبناني الفاعل في أفريقيا وكذلك التاريخ الفرنسي فيها يعطي دفعة قوية للنجاح في الدخول إلى أسواق هذه الدول».
وأكد أنّ «هذا التعاون يؤسّس للنجاح والتوسع في المجال الإقتصادي، ما يزيد من الاستثمارات وخلق فرص العمل، وبالتالي زيادة نسب النمو الاقتصادي».
وقال: «نحن اليوم وكلّ شركائنا في هذا المشروع، نضع كل إمكاناتنا لإنجاحه ودفع مسيرة التعاون بين الشركات الفرنسية واللبنانية وتسهيل أمورها للوصول إلى الأهداف المرجوة».