الكويت تمهل الأطراف 15 يوماً لحسم مشاورات السلام
أمهلّت الحكومة الكويتية الأطراف اليمنية 15 يوماً لحسم مشاورات السلام المتعثرة التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة.
ونقلّت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، قوله إنّ الكويت ستعتذر عن عدم مواصلة استضافتها للمشاورات إذا لم يتحقق الوصول إلى حل خلال ذلك الموعد.
وفي السياق، استبعد وفد الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في مشاورات الكويت، أن تكون فترة الخمسة عشر يوماً كافية لإبرام اتفاق نهائي للسلام في اليمن.
وقال رئيس الوفد وزير الخارجية عبد الملك المخلافي لصحيفة «الراي الكويتية» إنّ تحديد الكويت سقفاً للفترة الزمنية للمفاوضات اليمنية مع الحوثيين، غير كافٍ لتوقيع معاهدة سلام.
وأضاف أنه «على الأرجح سترفع المفاوضات للمزيد من التشاور الثنائي، الذي يقوم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إذا لم يغير الحوثيون موقفهم ويوافقون على مناقشة ورقة ولد الشيخ أحمد» بحسب تعبيره.
وأجرّى المبعوث الأممي لقاء مع الوفد الوطني اليمني وحلفاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وآخر مع رئيس وفد الرياض عبد الملك المخلافي، دون التوصل إلى اتفاق بسبب استمرار الخلاف حول الكثير من القضايا.
ميدانياً، اندلعت معارك، فجر أمس في معظم الجبهات اليمنية بعد مؤشرات على فشل الجولة الثانية من مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت برعاية أممية.
وقالت مصادر عسكرية ومراقبون محليون لموقع «المشهد اليمني» إنّ المعارك احتدمت بشكل عنيف في محافظات حجة والجوف ومأرب وشرق العاصمة صنعاء وتعز وإب ولحج، بالإضافة إلى الجبهات على الحدود مع السعودية.
وأشار الموقع إلى مواصلة العملية العسكرية التي بدأتها القوات الموالية لهادي، أول أمس بمساندة قوات التحالف العدواني وغطاء مكثف للطيران الحربي للسيطرة على مدينة حرض الحدودية مع السعودية.
ووزّع الإعلام الحربي مشاهد لعملية كسر زحف قوات العدوان السعودي باتجاه منفذ الطوال والرمضة وجمارك حرض.
وتظهر مشاهد الإعلام الحربي لحظات كسر الزحف الذي استخدم فيه العدوان طائرات «الأباتشي»، كما تُظهِر المشاهد احتراق آليات عسكرية تابعة لقوات هادي وسط تجمعاتهم.
ويكشّف المشهد تصاعد دخان داخل تجمعات آليات العدوان، في منفذ الطوال الحدودي وجمارك حرض وانكسار زحفهم بعد عجز تقدمهم، ومقتل العشرات منهم.
ووثّق الإعلام الحربي مشاهد لبعض القتلى الذين سقطوا خلال المواجهات وتُركت جثثُهم في ساحة المعركة.
وأكّدت مصادر عسكرية أنّ العشرات من قوات العدوان السعودي قتلوا خلال التصدي للزحف، الذي استمر ساعات قبل أن يتمكن الجيش واللجان الشعبية من كسره.
ويأتي هذا الزحف بعد انكسار زحوفات مماثلة في عدة جبهات، وتكبد العدوان خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
واطلقت القوات اليمنية المشتركة صاروخين من نوع أورغان و زلزال -3 استهدف موقع مدفعية الجيش السعودي ومعسكر للحرس الوطني في منطقة أبو مضي بجيزان جنوبي المملكة.
وأكّد مصدر عسكري أنّ انفجارات كبيرة هزت المعسكر، وإن الصاروخ حقق هدفه بدقة عالية. وأضاف أن هذه العملية تأتي رداً على غارات طائرات العدوان السعودي المتواصلة على مختلف المحافظات اليمنية.
اطلاق الصوارخ جاء عقب صد القوات المشتركة هجوماً للجيش السعودي ومرتزقته على جمارك حرض ومنطقة ميدي الساحلية الحدودية مع السعودية.
وتمّ الهجوم على ميدي تحت إسناد جويٌّ مكثف، حيثُ شنّ الطيران السعودي أكثر من 30 غارة على مناطق حرض وميدي والحثيرة في جيزان، المتاخمة للحدود بين البلدين.
وفي مأرب تصدت القوات المشتركة لمحاولة تقدم لمرتزقة العدوان على تباب البراء الواقعة شرقي معسكر كوفل بمديرية صرواح، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المرتزقة وتدمير آلياتهم.
وجاء الهجوم بالتزامن مع تواصل المعارك في تباب أتياس والنظارة، فيما نفّذ طيران العدوان 4 غارات على منطقة الأشقري وأتياس وشرقي سوق صرواح وسط تحليق في الأجواء.