ليبيا: قوات أجنبية ببنغازي وجثث في القمامة
أكّد قائد سلاح الجو في القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به العميد صقر الجروشي، أنّ عسكريين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين يعملون في ليبيا على مراقبة تحركات تنظيم «داعش».
وقال الجروشي أولّ أمس: «يوجد جنود فرنسيون وأمريكيون وبريطانيون في قاعدة بنينا» في بنغازي.
وأضاف أنّ أعداد هؤلاء العسكريين تبلغ «نحو 20 عنصراً» تتلخص مهمتهم بـ«مراقبة تحركات تنظيم «داعش» وكيفية تخزينه للذخائر»، مستدركاً أنّه «لا يوجد طيارون أجانب يقومون بالحرب نيابة عن طيارينا ومقاتلينا».
وأشار إلى وجود «مجموعات عسكرية أجنبية أخرى، تقوم بالعمل ذاته في قواعد متفرقة من ليبيا وفي مدن عدة» بينها طبرق ومصراتة وطرابلس.
يُذكر أنّ العميد صقر الجروشي يقود سلاح الجو في القوات التي يترأسها الفريق أول خليفة حفتر، الموالية للبرلمان المعترف به دولياً في طبرق وكذلك الحكومة غير المعترف بها في البيضاء شرق البلاد.
وجاء تصريح الجروشي بوجود قوات أجنبية في ليبيا، بعد يوم من إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم مروحية في الشرق الليبي، في أول اعتراف لباريس بوجود عسكري لها في ليبيا.
من جهتها كانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في أيار الماضي، أنّ الجيش الأمريكي لا يملك «صورة كافية» عن الوضع في ليبيا، لكن فرقاً صغيرة من قوات العمليات الخاصة تعمل هناك لجمع معلومات استخباراتية.
هذا وذكرت صحف بريطانية أنّ مجموعة من القوات البريطانية الخاصة تقدم خدمات استشارية للقوات الليبية التي تقاتل تنظيم «داعش».
وترفض حكومة الوفاق الوطني إرسال قوات أجنبية إلى ليبيا من دون موافقتها، وأعربت الأربعاء عن استيائها جراء إعلان باريس عن مقتل الجنود الثلاثة.
من جهة أخرى عثّر بمكب للقمامة في بنغازي، الخميس على 14 جثة لأشخاص مجهولين قتلوا في ظروف غامضة.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي لموقع «بوابة الوسط» إنّ المواطنين أبلغوا الجهات الأمنية المختصة عن مكان وجود الجثث، وعليها أثار تعذيب وجرى إعدامهم بإطلاق الرصاص على الرأس وقد تم تكبيل أيديهم.
وأكّد مصدر مطّلع أنّ التحقيقات تمت المباشرة بها على الفور، وهناك توتر كبير من قبل الأهالي بعد التعرف على هويّة بعض القتلى.