حزب الله: الخطر التكفيري قائم وتعطيل التشريع انتهاك للدستور
دعا حزب الله إلى دعم الجيش اللبناني لمواجهة التكفيريين، لافتاً إلى أنّ ما حصل في عرسال والموصل أسقط الحرب المذهبية، منبهاً إلى أنّ الخطر التكفيري على لبنان ما زال قائماً. واعتبر الحزب أنّ تعطيل الجلسات التشريعية، بحجة الشغور الرئاسي، يمثل انتهاكاً خطيراً للدستور.
رعد
ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أنّ ثمة في لبنان من يتصاغر إلى حدّ الحقارة، فيقرأ في ما يدور في خُلده وليس في ما يدور في الواقع ليسوّق الأضاليل أمام اللبنانيين».
وخلال تمثيله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حفل افتتاح مجمع المرحوم موسى عباس الرياضي في بنت جبيل، دعا رعد «البعض في لبنان لأن يلتحقوا بقطار المقاومة، وإلى عدم إثارة الإشكالات الصغيرة، والعمل سوياً فيما يحفظ قوة بلدنا ووحدة شعبنا وأمن أهلنا وعزة وكرامة شعبنا».
وشدّد على «الاحتكام للقانون، وأن نكون سواسية في أداء الواجبات وتحمّل المسؤوليات لنحظى جميعاً بالتساوي لنيل الحقوق، فلقد ولّى هذا الزمن الذي كان يدعي بعضهم فيه التفوق العنصري على شركائه في هذا الوطن»، داعياً الجميع إلى «العمل سوياً لنكون المواطنين الأسوياء الذين يبنون نظامهم السياسي وفق ما يحقق مصالح وحقوق الجميع ويضمن أمن الوطن وكرامة كل المواطنين».
وأكّد رعد «أنّ إرادة المقاومة في غزة ستنتصر على إرادة العدوان».
فياض
ورأى النائب علي فياض «أنّ الممارسات التي لجأ إليها البعض لتعطيل الجلسات التشريعية بحجة كون الحكومة في حال تصريف أعمال، وتعطّيل الجلسات التشريعية للمجلس النيابي، بحجة الشغور الرئاسي، تمثل انتهاكاً خطيراً ومتعمداً للدستور وتدوس دون اكتراث على مصالح المواطنين».
وخلال حفل أقامته بلدية الطيبة لمناسبة ذكرى الانتصار في تموز عام 2006 وافتتاح قصرها البلدي الجديد، دعا فياض إلى «حصر الشغور المؤسساتي بمنصب الرئاسة، واعتبار ذلك حالة شاذة يجب معالجتها بأسرع وقت ممكن والعمل على تفعيل الدور التنفيذي للحكومة وصون الدور التشريعي للمجلس النيابي، عوضاً عن اللجوء إلى توسيع دائرة الفراغ المؤسساتي كي يطاول المجلس النيابي».
كما دعا «إلى عدم الرهان على أي متغيرات خارجية أو انتظار مستجدات قد يطول أمدها في حين تتفاقم حالة التداعي الداخلي».
السيد
ولفت رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد إلى «أنّ ما حصل في عرسال وفي الموصل عطل بنسبة كبيرة مؤامرة الحرب المذهبية والطائفية وأسقط منطق الذين قالوا أنّ وجود حزب الله في سورية هو ضمن الحرب المذهبية».
وخلال حفل تأبيني نظمه حزب الله في بعلبك قال السيد: «في لبنان مجموعة سياسيين حاقدين وضعوا منذ سنتين ونيف إشكالية وعلامة استفهام كبيرة حول تدخل حزب الله في سورية. والآن الجميع أمام جواب كبير أنه يجب أن يدخل حزب الله إلى سورية». وأشار: «إلى تحذيرات المسؤولين السعوديين لداعش من دخول بلدهم وما يقابله من رد لمسؤولين من «داعش» بأنهم ذاهبون إلى الخليج»، سائلاً: «إذا دخل «داعش» الخليج أو الأردن، فما دخل الشيعة؟». وأضاف: «أثبتت الوقائع أنه في مواجهة هذا الخطر لا يمكن تجاهل وتجاوز دور دولٍ تمثل محور المقاومة، فالحرب في سورية أرادوا لها أن تكون بين نظام ديكتاتوري ومعارضة شعبية، لكنّ الحقائق السياسية دلت على أنها بين نظام ومجموعات إرهابية»، قائلاً: «لقد ذهب الزمن الذي كان يُطرح فيه سؤال: هل تريدون حلاً بلا الرئيس بشار الأسد؟».
قاووق
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة حاروف «أنّ الخطر على لبنان ما زال قائماً»، لافتاً إلى «أنّ التكفيريين ما زالوا بالآلاف يستعدون لمزيد من الغزوات»، مشدّداً على «أنّ المطلوب أولاً أن يتوفر الغطاء السياسي الكامل للجيش اللبناني لأنّه يمتلك ما يكفي من المعنويات والشجاعة ليواجه التكفيريين ولكن ليس لديه ما يكفي من الغطاء السياسي».