إجراءات أردوغان الإنتقامية ستؤسس لانتفاضة شعبية وعسكرية مقبلة تتدحرج إلى انقلاب جديد
بقيت التطورات على الساحة التركية الطاغية على برامج الحوارات السياسية على القنوات الفضائية وكالات الأنباء العالمية أمس، فعلى الرغم من فشل محاولة الإنقلاب لأسباب متعددة، غير أنها تؤشر إلى حجم الإعتراض لدى الشرائح المدنية والعسكرية على سياسات الرئيس التركي رجب آردوغان وحكومته وحزبه السياسي، الذي أظهر من خلال إجراءاته الإنتقامية ديكتاتورية وفاشية في الحكم، الأمر الذي قد يؤسس إلى انتفاضة شعبية وعسكرية مقبلة تتدحرج إلى انقلابات جديدة، قد تتوفر لها عوامل النجاح الخارجية، ورغم بقاء آردوغان وحزبه في السلطة، إلا أنّ محاولة الإنقلاب ستفرض عليه الإنكفاء عن التدخل في شؤون دول المنطقة والإنشغال في شؤون بلده الداخلية، وفي السياق، قال سونر كابتاي، محلل الشؤون التركية ومؤلف كتاب «بزوغ تركيا» إنّ إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حالة الطوارئ في تركيا لم يكن مفاجئاً، وأبدى مخاوفه على الوضع في تركيا لفقدان الحكومة السجل النظيف فيما يتعلق بالحقوق والحريات.
وقال مستشار وزارة التربية التركية، يوسف تكين، إنّ جميع المدارس التابعة لمنظمة «فتح الله غولن»، باتت تقريبًا تحت سيطرة الوزارة، حيث تم تنفيذ قرارات إغلاق صدرت بحق حوالي 800 مدرسة، كما وضعت العديد من المدارس تحت الوصاية.
العلاقات بين دول إفريقيا ومصر كانت محور اهتمام أيضاً، فقال السفير أحمد حجاج، الأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية إنّ العلاقات المصرية الإفريقية تطورت في الأونة الأخيره بشكل جيد، وأكّد أنّ هناك قلق من ملف سد النهضة لدى الشعب المصري، ولكن المباحثات مستمرة لعدم المساس بحصة مصر المائية.