حزب الله: لإدانة النظام السعودي في القمّة لتطبيعه مع العدو «الإسرائيلي»
دعا حزب الله القمّة العربية إلى إدانة نظام آل سعود المطبِّع مع «إسرائيل»، مشيراً إلى أنّه «ما دمنا نهزم الإدارة الأميركيّة والعدو الصهيوني والنظام السعودي في سورية، فإنّنا نكتب كل يوم انتصار عام 2006 من جديد».
قاووق
وفي السياق، دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق القمّة العربية إلى «إدانة النظام السعودي بعد قيامه بأعمال التطبيع مع العدو الصهيوني»، لافتاً إلى أنّ «هذا النظام وعبر سياسة التقارب والزيارات واللقاءات مع العدو «الإسرائيلي»، إنّما يشكِّل عدواناً على فلسطين والقدس، ويطعن قلب العروبة، ويُسيء إلى الحرمين الشريفين، وبالتالي فإنّ تقارب النظام السعودي مع «إسرائيل» أوجب المذلّة للعروبة، بينما في المقابل، فإنّ انتصارات المقاومة في تموز عام 2006، زيّنت العروبة بالكرامة والانتصار والمجد، على حدّ قوله».
وخلال احتفال تأبيني أُقيم في حسينيّة بلدة كونين الجنوبية، أشار الشيخ قاووق إلى أنّ «قائد ورئيس الاستخبارات «الإسرائيليّة» كشف قبل أيام عبر وثائق أنّ النظام السعودي كان شريكاً في العدوان على لبنان في تموز عام 2006، وأنّه زوّد «إسرائيل» بمعلومات استخباراتيّة في ذلك العدوان»، ولفتَ قاووق إلى أنّ «هذا يؤكّد تورّط النظام السعودي في عدوان تموز على لبنان عام 2006، ويؤكّد مسؤوليّته في سفك دماء أهلنا في تلك الحرب».
الموسوي
من جهته، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، أنّه «عندما هزم حزب الله العدو «الإسرائيلي» في العام 2006 ، ومن ورائه الإدارة الأميركيّة ومعها النظام السعودي، قرّروا أن يضربوا سورية بوصفها الرابط بين القلب النابض في جمهورية إيران الإسلامية، وبين الذراع القويّة المتمثّلة بالمقاومة في لبنان»، لافتاً إلى أنّه «ما دمنا نهزم الإدارة الأميركيّة والعدو الصهيوني والنظام السعودي في سورية، فإنّنا نكتب كل يوم انتصار عام 2006 من جديد».
وخلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لانتصار تموز عام 2006، وذكرى شهداء بلدة صريفا الجنوبية، أشار النائب الموسوي إلى أنّه «فيما النظام السعودي يبذل الغالي والنفيس ويحرّض «إسرائيل» مجدّداً على الانقضاض على لبنان للقضاء على مقاومته، إلّا أنّ تحريضه لا يلقى آذاناً صاغية، لأنّ من في قيادة الكيان الصهيوني ليس مستعدّاً لتقديم قطرة من دماء صهيونيّة من أجل تحقيق أهداف النظام السعودي، وهذا تحقّق بفعل قدرات المقاومة».
وفي الشان الرئاسي، شدّد الموسوي على مسؤوليّة الرياض في عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية. وفي هذا الصّدد، توجّه إلى السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري قائلاً: «نعم، إنّ الشمس طالعة والناس شايفة، ونحن اللبنانيّين، نعرف أنّه إذا رفعت السعودية يدها عن احتجاز تيار المستقبل وكتلته النيابيّة، لأمكن انتخاب الجنرال ميشال عون محطّ الإجماع اللبناني رئيساً للجمهورية، ونحن اليوم نقول مرة جديدة لآل سعود، ارفعوا أيديكم عن لبنان وعن قرار كتلة المستقبل، ودعوا لبنان يهنأ بطمأنينته واستقراره واستعادة مؤسّساته الدستوريّة، ولا تبقونه رهينة لمشاريعكم التي لا تنطلق إلّا من الحقد، وليس من المصالح السياسيّة».
فياض
على صعيد آخر، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، أنّ «قضيّة تلوّث نهر الليطاني باتت قضيّة وطنيّة كبرى، وأنّ السبب الأساسي وراء هذا التلوّث هو المرامل التي لم تلتزم أيّ منها بالشروط البيئية، ولا بالتشجير وإعادة ترتيب المنطقة بيئيّاً كما هو مفترض بالقوانين المرعيّة، سيّما وأنّ قسم كبير منها يعمل في منطقة غير مصنّفه بأنها منطقة مرامل»، مطالباً كل الوزارات المعنيّة بهذا الموضوع «أن تقوم بدورها، وإلّا فإنّ هذه المأساة الوطنيّة والصحيّة والبيئيّة والاجتماعيّة والإنمائيّة التي اسمها بحيرة القرعون ونهر الليطاني، مرشّحة للتفاقم، وقد نصل إلى مرحلة لا يمكن فيها أن نعود إلى الوراء».
وخلال حضوره تسليم اتّحاد بلديّات جبل عامل لمركز الدفاع المدني في الهيئة الصحيّة الإسلاميّة في بلدة الطيبة للبلديّة، أجهزة للتنفس الاصطناعي وأخرى للإطفاء السريع، تساءل فياض عن كيف «تسمح البلديّات لنفسها وللمنتزهات بأن تفتح المجارير وشبكات الصرف الصحي للتدفُّق إلى مجرى النهر من دون أن يكون هناك محطّات تكرير».
وأضاف: «بناءً على ذلك، سندعو البلديّات المعنيّة كافة، وتحديداً في قضائيّ حاصبيّا ومرجعيون، إضافة إلى الأقضية الأخرى في بنت جبيل والنبطيّة، حتى نتدارس جميعاً كيف نضع حدّاً لهذا التمادي في قتل البيئة في الجنوب اللبنانيّ».
من جهةٍ أخرى، شارك فياض في اليوم البيئي الذي نظّمه اتحاد بلديّات جبل عامل في محميّة وادي الحجير، وشمل تنظيف المحميّة من النفايات المنزليّة والحشائش والأوساخ.
ودعا رئيس الاتحاد علي الزين، إلى «ضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة في هذه المحميّة، وإبعاد التلوّث عنها وعن مجرى نهر الليطاني».
وشدّد فياض على «ضروة التصدّي لكل من يعمل على تلوّث نهر الليطاني»، ودعا «الجهات المعنيّة إلى الوقوف على مسؤوليّاتها في هذا التوجّه من أجل بيئة نظيفة».
مجزرة كابول
في مجال آخر، استنكر «حزب الله» المجزرة التي ارتكبها «داعش» في كابول، وأصدر بياناً قال فيه: «يعبّر حزب الله عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للمجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابات «داعش» الإرهابيّة المجرمة في كابول، وأدّت إلى استشهاد عشرات الأبرياء ومئات الجرحى والمصابين، ويعبّر عن تضامنه الشديد مع الشعب الأفغاني العزيز، ويسأل الله أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى عائلاتهم الشريفة بالصبر والسلوان».
أضاف: «هذه الجريمة الموصوفة هي استمرار للحلقة الشيطانيّة من القتل والإجرام التي تضرب في كل مكان بلا تمييز، وتهدف إلى الانتقام وسفك الدماء البريئة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وتحقيق الغايات الخبيثة في تمزيق الأمّة وخدمة السياسات المرفوضة التي تستخدم الإرهاب كأداة سياسيّة».
وختم: «أنّ حزب الله يعبّر عن أسفه الشديد للصمت الدوليّ والإقليميّ، والتجاهل الإعلاميّ الواسع لهذه المجزرة، ويعتبر ذلك تشجيعاً للإرهاب، ويدعو علماء المسلمين والهيئات الدوليّة والإقليميّة وكل ذي ضمير حر إلى إدانة هذه الجريمة وعدم السكوت عنها، والتخلّي عن سياسة تقديم الذرائع والمبرّرات للإرهابيّين وجرائمهم البشعة التي يندى لها ضمير الإنسان والإنسانيّة».