خليل: نريد حواراً مفتوحاً يصل إلى تسوية لا تُلغي أحداً
النبطيّة مصطفى الحمود
أكّد وزير المال علي حسن خليل أنّنا نريد حواراً مفتوحاً يصل إلى آفاق تسوية سياسيّة في هذا البلد ولا تكسر ولا تُلغي أحداً.
رعى الوزير خليل احتفال تخريج الطلاب الناجحين في الشهادات الرسميّة في ثانوية الشهيد بلال فحص في تول – النبطيّة التابعة لمؤسّسات «أمل» التربويّة، في حضور النائب عبد اللطيف الزين، المحامي جهاد جابر ممثّلاً النائب ياسين جابر، رئيس مجلس الإدارة لمؤسّسات «أمل» التربويّة الدكتور رضا سعادة، مدير ثانوية الشهيد بلال فحص علي عسّاف، ووفد من قيادة إقليم الجنوب في الحركة ورؤساء بلديّات ومخاتير وحشد من الشخصيات التربويّة والأكاديميّة، وذوي الطلاب الناجحين.
استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد المؤسّسات، وكانت كلمات للطالب المتفوق باسل شعيب باسم الطلاب.
ثمّ ألقى مدير الثانوية علي عسّاف كلمة، هنّأ فيها الطلاب على نجاحهم.
ثمّ ألقى الدكتور سعادة كلمة، أشاد فيها بنجاحات الطلاب وتفوّقهم، وإعلان إطلاق اسم الطالب باسل شعيب على قاعة الثانويّة.
وألقى الوزير خليل كلمة، هنّأ في بدايتها باسم رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الطلاب الناجحين، وقال: «نلتقي اليوم وهناك الكثير من التحدّيات تفرض نفسها على وطننا وعلى مستوى العالم، اسمحوا لي بدايةً أنّ أعبّر عن إدانتنا واستنكارنا ورفضنا المبدئيّ لكل عمليّات الإرهاب التي تطال أيّ مكان في هذا العالم، من أوروبا إلى ألمانيا وقبلها في فرنسا، وأيضاً في العراق وعلى مستوى الشقيقة سورية، وفي كل الأماكن».
أضاف: «نؤكّد إدانتنا ورفضنا الأكيد لكلّ أعمال الإرهاب الذي يطاول كل الناس من كل الديانات والطوائف، ويستهدف ثقافة هذه المنطقة وتميّزها الحضاري والرِّسالي، هذه المنطقة التي اتّسمت على الدوام بالقدرة على إدارة اختلافاتها بالحوار والتّلاقي».
وختم: «على مستوى وطننا لبنان، نحن نعيش واحدة من أعمق الأزمات التي مرّت على مستوى الوطن، وهي أزمة تتطلّب من القوى السياسيّة وعياً استثنائيّاً وتعاطياً استثنائيّاً مع الملفات، مع ملفات مستقبل إدارة الدولة ومؤسّساتها، وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهوية. دعا الرئيس برّي إلى حوار مفتوح مطلع الشهر المقبل، وهو حوار نريد له أن يصل إلى نتائج تنفتح معه آفاق تسوية سياسيّة في هذا البلد، تسوية لا تكسر أحداً ولا تُلغي أحداً، بل تحاول الجمع بين الاختلافات والتناقضات للخروج بتسويات أولاها على صعيد قانون جديد للانتخابات وعلى صعيد رسم صورة المرحلة المقبلة ومستقبلها، والتي لم يعُدْ فيها مساحة أو مجال للتّرف السياسيّ ولتضييع الوقت الذي يقتل مؤسّساتنا ويهدمها، ويؤدّي إلى شلل يطال حياة الناس ومستقبلهم».
واختُتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الخرّيجين.