نصية لـ«سبوتنيك»: لا قيام لجيش وطني وسط «الميليشيات المسلحة»
أكّد عضو البرلمان الليبي عبد السلام نصية أننا «لا نتوقع جديداً من القمة العربية، ولن يستطيع القادة العرب فعل شيء للقضية الليبية، فالقضية الليبية أصبحت خارجة عن سيطرة العرب، وأصبحت متداولة في الأمم المتحدة، وبالتالي لن تستطيع القمة العربية ولا الجامعة العربية لعب أيّ دور فيها، خاصة بعد تخبط الجامعة العربية الأخير في القضية الليبية، وضعف مبعوث الجامعة، وعدم قدرتها على القيام بدور فعال أثناء الحوار السياسي الليبي، لذا فكل ما نتوقعه من الدورة الجديدة للقمة العربية، هو تكرار جمل سابقة من تأييد للشرعية في ليبيا، ودعم الجيش الليبي، دون القيام بدور حقيقي وملموس يساعد الليبيين في حل قضيتهم على أرض الواقع».
وعن موقف البرلمان الليبي من التواجد الأجنبي على الأراضي الليبية، أشار إلى أنّ «موقف مجلس النواب كان واضحاً جداً، وهو طلب الدعم اللوجيستي، وتزويد الجيش الليبي بالسلاح، عن طريق الحكومة الشرعية مروراً بمجلس النواب، فليبيا لا تحتاج إلى التواجد على الأرض بقدر احتياجها إلى الدعم الفني والتقني».
وعن مدى نجاح حكومة الوفاق في بناء جيش قوي وموحد في ظل رفض قوات حفتر الاندماج مع قوات حكومة الوفاق، قال: «لا أعتقد أنّ ما قاله نائب رئيس الوزراء بهذا الشأن- صحيح، لأنّ الممارسات على الأرض تختلف تماماً، فلا يمكن أن يكون هناك جيش قوي في ظل وجود تشكيلات وميليشيات مسلحة، فنائب رئيس الوزراء الذي يتحدث عن بناء جيش قوي، يستعين بالميليشيات المسلحة لحماية المقرات الحكومية، وبالتالي فمن الأولى مناقشة مشكلة انتشار السلاح، وكيفية حل الجماعات والميليشيات المسلحة أولا وقبل كل شيء، لأنّ في استمرار تلك الأجسام على الأراضي الليبية، ضعف شديد في قيام جيش ليبي قوي، وفي حقيقة الأمر، فالجيش الليبي موجود بالفعل وبالإمكان استدعاءه ورفع روحه المعنوية، وليست المشكلة الحقيقية في تكوين جيش، وإنما المشكلة الحقيقية هي انتشار السلاح التي لابد من الحديث عنها بشفافية بمشاركة كافة الجهات والأطراف، ووضع خارطة واضحة للعودة إلى الاستعانة بالجيش والشرطة، فيما عدا ذلك فنحن لانزال في مرحلة سير المجلس الرئاسي في طريق اللادولة، ومشروع تقاسم السلطة، وهو الطريق المعاكس لقيام دولة المؤسسات».