العبادي: «الحشد الشعبي» قوة رسمية تتبع رئاسة الوزراء
أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمراً ديوانياً، يصنف فيه الحشد الشعبي كقوة رسمية تتبع رئاسة الوزراء. ووفق مصادر، فإنّ الأمر الديواني يقضي بأن يكون للحشد قائد ونائب قائد والوية ودوائر وسيتم تدريبه وتجهيزه.
وتأسس الحشد الشعبي في العام 2014 ويضم أكثر من 42 فصيلاً، تشارك الجيش العراقي في عملياته ضد تنظيم «داعش»، وكان أبرزها في الفلوجة.
وأهم فصائل الحشد، سرايا السلام، ومنظمة بدر، وكتائب حزب الله العراق، وعصائب أهل الحق وغيرها.
وكان رئيس الوزراء العراقي قال إنّه أمر بتقريب موعد بدء معركة استعادة مدينة الموصل شمالي البلاد من تنظيم «داعش»، في وقت تستمر فيه الاشتباكات بين القوات العراقية والتنظيم جنوب المدينة
وأضاف العبادي – في تصريحات بثّها التلفزيون العراقي أثناء لقائه محافظ نينوى وأعضاء مجلس المحافظة – أنه وجه بتقريب الجدول الزمني لعمليات «تحرير» الموصل بعدما وصفها بالانتصارات الكبيرة على تنظيم الدولة. وتابع أنّ القوات الأمنية باتت قادرة على المناورة، وهي على استعداد لبدء عملية استعادة الموصل بعدما تمكنت من تأمين طريق بري من محافظة صلاح الدين باتجاه قضاء القيارة 60 كيلومترا جنوب الموصل .
وفي تصريحات سابقة، قال العبادي إنّ العام الحالي سيشهد نهاية سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق داخل العراق، بيد أنه حذر من أن خطر التنظيم سيظل قائماً.
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الدول العربية بـ»الضغط» على الحكومة التركية من أجل سحب قواتها من العراق، مشيراً إلى أنّ تركيا «تنتهك» سيادة العراق.
وقال الجعفري في كلمة العراق خلال مؤتمر القمة العربية الـ27 المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط بحسب «السومرية نيوز»، إنّ «القوات التركية مازالت متواجدة في شمال العراق بالرغم من طلب الحكومة العراقية من نظيرتها التركية سحب تلك القوات بالطرق الدبلوماسية»، لافتاً إلى أنّ «الحكومة التركية تنتهك سيادة العراق».
وطالب الجعفري، الدول العربية بـ»الضغط على الحكومة التركية من أجل سحب قواتها من مناطق شمال العراق»، مؤكداً أنّ «العراق ليس بحاجة إلى أي قوات أجنبية بريّة».
وفي سياق متصل، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت «نحن عازمون على تحرير آخر شبر في العراق وأنجزنا الاستعدادات لخوض معركة تحرير الموصل بقيادة القائد العام للقوات المسلحة».
ورأى جودت أنّ حملات التشهير المغرضة، زادت من عزيمة رجال الاتحادية ومواصلة الانتصارات والقتال إلى جانب الجيش العراقي والحشد الشعبي.
وكانت القوات العراقية استعادت مؤخراً بدعم من طيران التحالف الدولي، قاعدة جويّة قرب مدينة القيارة التي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، وقال مسؤولون عراقيون وأميركيون إنّ القاعدة ستكون منطلقاً لمعركة استعادة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ حزيران 2014.
من جهته، قال موفق الربيعي عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، إن توقيت انطلاق معركة الموصل متوقف على استكمال التحضيرات اللوجستية، فضلاً عن الحاجة للتنسيق مع إقليم كردستان.
وقال مسؤولون أكراد إنّ قوات البشمركة ستشارك في عملية استعادة الموصل، لكنها لن تدخل المدينة.
وكان وزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء بالتحالف الدولي، بحثوا الأسبوع الماضي في واشنطن الاستعدادات لمعركة الموصل المرتقبة.
وفي سياق أمني آخر، بعد ساعات من نفي القيادة المركزية الأميركية إسقاط إحدى طائراتها الحربية قرب الأنبار، نشر تنظيم «داعش» صوراً لحطام الطائرة ومتعلقات خاصة بها.
وبحسب «عربي21» تظهر الصور بعض المتعلقات الخاصة بطاقم الطائرة الذي أعلن التنظيم عن مقتله بالكامل.
ولم ينشر التنظيم صوراً لجثث طاقم الطائرة، أو صورة للطائرة بعد تحطمها، فيما أظهرت إحدى الصور بزّة عسكرية لطيار أميركي.
وكانت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» أعلنت إسقاط طائرة حربية أميركية قرب قاعدة عين الأسد غرب الأنبار.
وأوضحت الوكالة أنّ الطائرة التي أسقطها عناصر التنظيم قُتل طاقمها، فيما لم تعطى أي معلومات إضافية.