العكاريون يدقون ناقوس الخطر حول تلوث نهر عين القمر
دقّ رئيس بلدية فنيدق عكار أحمد عبدو البعريني ناقوس الخطر، داعياً المسؤولين إلى «الإسراع في إنقاذ بلدات عكار الجردية من التلوث البيئي لنهر عين القمر الذي ينبع من فنيدق مروراً ببلدات مشمش القرنة بيت أيوب وصولاً حتى سد البارد إلى البحر».
وقال البعريني في اعتصام رمزي على ضفة النهر في فنيدق، مع رئيس بلدية مشمش محمد عمر بركات، وسالم الرافعي عن بلدية القرنة، وأحمد خليل عن بلدية بيت ايوب ومخاتير وفاعليات، أنّ «النهر هو عبارة عن مستنقع للمجارير والمياه الآسنة والنفايات ومصدر للأوبئة والأمراض ويعرض المواطنين للضرر الصحي».
وأشار إلى «انتشار الأمراض السرطانية والأمراض الجلدية وتسجيل عدد من الوفيات بمدة شهرين بأعمار مختلفة من الأمراض السرطانية لمواطنين تقع منازلهم إلى جانب النهر، فضلاً عن الروائح الكريهة والمناظر المقززة».
وناشد البعريني رئيس الحكومة تمام سلام ووزير البيئة محمد المشنوق ومجلس الإنماء والإعمار ورئيسه نبيل الجسر وكافة المعنين «بإنقاذ جرد عكار ووقف الضرر عنها وعن صحة أهلها والإفراج عن الملف العالق في الأدراج منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً لإنشاء صرف صحي لكلّ البلدات مع محطة تكرير».
وأشار إلى أنّ «كلّ الدراسات والتنازلات من الملاكين ملحوظة في الملف ولكن للأسف ما زال الملف معلقاً في مجلس الإنماء والإعمار».
وتحدث رئيس بلدية مشمش الذي وصف الواقع بـ»الكارثي»، وقال: «إننا مهددون بالموت من جراء التلوث من الهواء ومياه الأنهر التي أصبحت نسبة تسعين في المئة منها مجارير والتي يعتمدها المزارعون لري الأراضي وهي التي تروي قسماً كبيراً من أراضي عكار».
ولفت الرافعي وخليل باسم بلديتي القرنة وبيت أيوب إلى «المعاناة اليومية مع النهر الذي بدلاً من أن يكون موقعاً سياحياً بيئياً تحول إلى مصدر للتلوث والأوبئة».
وانتقل الجميع إلى بلدة مشمش ووقفوا إلى جانب النهر واضعين الكمامات على أفواهم.
وأخيراً تحدث البعريني باسم الجميع وقال: «في حال لم تتم الاستجابة سنلجأ إلى الاعتصامات المفتوحة أمام السراي الحكومية وفي مختلف المناطق… صحتنا وصحة أطفالنا في خطر».
كما ناشدوا الاتحاد الأوروبي للمساعدة في هذا المجال.