الجيش السوري ينفّذ عملية إعادة تجميع ناجحة بعد إخلاء مطار الطبقة

بعدما أفشل الجيش السوري هجوماً ثالثاً لجماعة داعش الإرهابية على مطار مدينة الطبقة في محافظة الرقة وقتل 140 من المهاجمين، وقبل الهجوم الرابع لهذه العصابات، قام الجيش العربي السوري بعملية تجميع لقواته بعد إخلائه.

وكان مصدر عسكري سوري قد أكد أن وحدات الجيش المكلفة حماية مطار الطبقة العسكري في ريف محافظة الرقة، أتمت يوم أمس عملية إعادة تجميع ناجحة بعد إخلائها المطار، مضيفاً أن هذه القوات لا تزال توجه الضربات الدقيقة للمجموعات الإرهابية في المنطقة وتكبدها خسائر فادحة.

وقد أشارت مصادر متابعة أن الجيش السوري كان قد أخلى المطار من جميع الطائرات المقاتلة والمروحية و أجلى الضباط والجنود منه قبل تنفيذ عملية الانسحاب إلى مطار دير الزور العسكري واثريا وأماكن أخرى.

وتأتي سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي على مطار الطبقة بعد سيطرته على «الفرقة 17» و «اللواء 93» القريبتين من المطار، وبعد معارك عنيفة مع الجيش السوري استمرت على مدى خمسة أيام، حاول التنظيم خلالها اقتحام المطار باستخدام الآليات المفخخة التي يقودها انتحاريون.

كما تكبد التنظيم خسائر بشرية كبيرة في هجومه، بلغت بحسب مصادر عسكرية أكثر من 600 قتيل، وأعداد كبيرة من الجرحى، حيث أمطر الجيش السوري محيط المطار ومراكز «الدولة الإسلامية» بمئات القذائف وعشرات الغارات الجوية.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن التنظيم قام باستقدام عدد كبير من قواته من ريف حمص الشمالي، واستخدم هذه التعزيزات في الهجوم الرابع على المطار والذي أفادت المصادر العسكرية أنه كان كثيفاً جداً، بآلاف المقاتلين.

وفي السياق، أفادت مصادر ميدانية عن قيام الطيران الحربي السوري بغارات مكثفة استهدفت تجمعات ومراكز لتنظيم «الدولة الإسلامية» داخل مدينة الرقة، وألحقت خسائر فادحة في صفوفهم.

وفي السياق، استهدفت وحدات الجيش السوري تجمعات للمسلحين في محيط الكلية الجوية والسجن المركزي وحريتان والعيون ومارع ومنغ وحور النهر والحاووز ومنبج وعنجارة والراشدين أربعة وافريكانو وكازية زيدو في حلب وريفها ودمرت لهم عدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وعربتين مزودتين برشاشين ثقيلين بمن فيها.

وفي درعا قتل الجيش 32 مسلحاً في كمين نصبه لهم في درعا، حيث قتل خلال الكمين كل من محمود إبراهيم العلو «قائد كتيبة أشبال العقيدة التابعة للواء عمر بن الخطاب»، وحمد علي العوض «قائد لواء عمر بن الخطاب التابع للجيش الحر».

في حين استهدفت وحدات الجيش تجمعات للمسلحين في بلدات المسيفرة وبصرى الشام ومعربة والجيزة وداعل والنعيمة وانخل وعتمان ومحيط تل عرار وشمال تل الخضر بريف المدينة، وتقاطع خربة مليحة العطش عقربا وعلى طريق جاسم نمر وطريق نمر زمرين.

وفي ريف حماة، صدت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة محاولة مسلحين في التسلل من مدينة حلفايا باتجاه مدينة محردة وأوقعت في صفوفهم عدداً من القتلى والجرحى ودمرت آليات كانت بحوزتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى