السليمانية: برزاني انقلب على الشرعية
يقول رئيس برلمان «إقليم كردستان»، أن رئيس الإقليم مسعود برزاني «انقلب على الشرعية»، لكنه يعوّل كثيراً على «الاتفاق الثنائي» بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، في تعزيز جبهة البرلمان وتفعيل عمله، بعد مرور عام كامل على تعطيله من جانب الرئيس الكردي.
ولوّح يوسف محمد بـ»وجود وساطات دولية» من أجل تصحيح مسار الأوضاع السائدة في كردستان، فيما أردف بأنّ «استقواء» بعض الأحزاب الكردية بالدول الأخرى «عقّد إمكانية حل المشاكل الداخلية».
وبمناسبة مرور عام على تعطيل عمل البرلمان الكردستاني، يشير يوسف محمد من مدينة السليمانية ، إلى وجود محاولات لإعادة تفعيل برلمان الإقليم من خلال عقد تحالفات بين بعض الأحزاب، ومنها اتفاق الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير مؤخراً الذي ينص في أحد بنوده على إعادة تفعيل البرلمان، خاصة مع تأييد بعض الكتل والنواب لهذا الاتفاق، إضافة إلى وجود وساطات دولية في هذا الاتجاه، من أجل تصحيح الأوضاع السائدة في «كردستان»، معرباً عن الأمل في رؤية نتائج طيبة لهذا التحرك قريبا.ً
وكشف رئيس البرلمان أن السبب الرئيسي لقيام مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني بالغضب وتعطيل البرلمان، هو قيام خمس كتل برلمانية بطرح مشاريع قوانين في البرلمان بهدف تصحيح واعادة تنظيم الحياة الدستورية في الإقليم، ومنها المطالبة بالنظام البرلماني بدل النظام الرئاسي أو المختلط السائد حالياً، وتعديل قانون الرئاسة بما يكفل انتخاب رئيس جديد للإقليم وتعديل صلاحياته، مؤكداً أن مسعود البرزاني طلب تأجيل أو عدم طرح تلك المشاريع في البرلمان، ولكننا قمنا بواجبنا حسب القانون، إلا أنه، وللأسف، أخذ الأمور بشكل شخصي، وقام بالانقلاب على الشرعية في «إقليم كردستان» برغم انتهاء ولايته.
وأشار محمد إلى وجود «خيارات متاحة الآن أمام برلمان الإقليم من الناحية القانونية والسياسية» لا سيما مع تعزيز وتزايد عدد نواب الاتحاد الوطني وحركة التغيير كوران وبعض النواب المؤيدين للاتفاق الثنائي بينهما، حيث اصبحوا قادرين على عقد جلسة للبرلمان في اربيل أو كركوك أو حلبجة أو أي مكان، لإعادة تفعيل البرلمان وإصدار القرارات الضرورية، مستدركاً «أنّ رأينا هو أنه من الأفضل تطبيع الأمور وعقد الجلسة في أربيل».
وحول الاستفتاء على تقرير المصير، أكد رئيس البرلمان، أنه لا يمكن إجراء عملية الاستفتاء إلا بوجود برلمان يشرع قانون الاستفتاء ويحدد آلياته وعواقبه ونتائجه، وهل يتم اعلان دولة مستقلة عن العراق، وهو أمر يجب أن يتم بقوانين يشرعها البرلمان، معبراً عن الشكوك بمدى جديّة طرح هذا الموضوع من قبل أربيل مع استمرار تعطيل البرلمان من قبل مسعود البرزاني، كما أن هناك إشكالية أخرى تخص المناطق المتنازع عليها وكيفية مشاركتهم في الاستفتاء والمشاكل مع الحكومة الاتحادية حول الاستفتاء.
وفي سؤال عن العلاقة بين بغداد والإقليم وهل هناك محاولات لتحسينها وحل الأزمات ولو جزئياً؟ أجاب رئيس البرلمان: يجب أن يكون هناك حوار بين الحكومة الاتحادية و»إقليم كردستان» لحل المشاكل المختلف عليها وهناك جملة قضايا يجب حلها، منها ما يتعلق بالنفط والغاز ورواتب البيشمركة والمناطق المتنازع عليها، لذا يجب أن يوجد هناك حوار لحلها، وكذلك يجب أن يكون هناك حوار بين المكونات الموجودة في العراق لتحقيق المصالحة الوطنية، وتسوية النزاعات القائمة بينها وخاصة بعد تحرير الموصل، وإنهاء المنظمة الإرهابية داعش، إذ يجب أن يكون هناك حوار لطرح كل البدائل على طاولة النقاش كالفيدرالية أو الكونفدرالية كخيار مشروع للشعوب، بحسب تعبيره.
ودعا إلى مراعاة «حرمة دماء العراقيين.. قائلاً: كفى دماء ويجب أن نحل المشاكل بيننا بالحوار».