زاسيبكين: لبنان يرغب بشراء معدات روسية للجيش
نقل السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين رغبة لبنان في شراء معدات روسية، مؤكداً تقديم بلاده مساعدة غير مشروطة للجيش اللبناني. ولفت إلى أنّ هناك تأييداً للأمن والاستقرار في لبنان وتقديراً لجهود سلطاته في مجال تطبيق الاستقرار والنضال ضدّ الإرهاب.
ونقل زاسيبكين إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق دعوة رسمية من نظيره الروسي لزيارة روسيا، مشيراً إلى أنّ المشنوق أبلغه رغبة الجانب اللبناني في شراء معدات روسية من الهبة السعودية، كما طلب تقديم التسهيلات والمساعدات من قبل الجانب الروسي، وقال: «ناقشنا كل هذه المواضيع في جو ودي ومثمر».
وأوضح زاسيبكين أنّ زيارة المشنوق موسكو «ستكون للبحث في القضايا السياسية والأمنية وتلك التي تتعلق بالمنطقة والتعاون بين البلدين وشراء المعدات الروسية».
وعن نوع المعدات قال زاسيبكين: «يجب ألا نستبق الأمور والبحث سيكون بين الخبراء وعلى المستوى الوزاري».
كما زار السفير الروسي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وقال بعد اللقاء: «بحثنا مع الوزير باسيل في عدد كبير من القضايا ونسّقنا بعض الفاعليات المكرّسة للذكرى السبعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا، كما تطرّقنا إلى مواضيع إقليمية ودولية، وسجّلنا المستوى العالي للتفاهم السياسي بين بلدينا». وأضاف: «أبلغت الوزير باسيل عن النشاطات الديبلوماسية الروسية حول عدد كبير من المسائل عموماً»، وشدّد على أنّ بلاده لا تزال على موقفها الحاسم في ما يتعلّق بضرورة إيجاد الحلول السلمية للنزاعات، وهي في الصفوف الأولى في مكافحة الإرهاب».
وتابع زاسيبكين: «على رغم الخلافات وتدهور العلاقات الدولية، موقفنا بالنسبة إلى لبنان واضح ومتلاحم في مجلس الأمن وهناك تأييد للأمن والاستقرار في هذا البلد وتقدير لجهود السلطات اللبنانية في مجال تطبيق الاستقرار والنضال ضدّ الإرهاب».
مساعدات غير مشروطة للجيش
وأكد أنّ المساعدات الروسية ستقدم إلى الجيش اللبناني من دون أي شروط «لكنّ المناقشة تتعلّق بالإمكانات المادية والمالية للطرفين، إذ من المهم أن تكون مناسبة لهما».
وعما إذا كان مجلس الأمن الدولي سيبحث في موضوع المطالبة بتوسيع دائرة عمل القوات الدولية لمراقبة الحدود الشمالية والشرقية، أوضح زاسيبكين أنّ «كل ما يعود بتفاصيل نشاطات اليونيفيل تابع للخبراء في الأمم المتحدة. لكنني لا اتوقع أي تغيير، لأنّ هناك تكليفاً معيناً وأنا لا أرى أي شيء يفرض التغيير». وأضاف: «هذا الموضوع ليس متعلقاً فقط بجانب سياسي أمني، بل بالشرعية الدولية، كما أنّ نشاط اليونيفل كما هو، مناسب للبنان».
ورداً على سؤال قال السفير الروسي: «من دون التعامل مع النظام السوري لا يُمكن أن نتحدّث عن فاعلية الإجراءات ضدّ الإرهابيين. فضلاً عن ذلك، نحن أيّدنا دائماً الأقليات في كلّ دول الشرق الأوسط، بما في ذلك المسيحيون، ويجب أن يكون هناك تأييد ودعم لكلّ مكوّنات المجتمع، وحيث هناك الوضع حسّاس وخطير يجب تركيز الاهتمام والردود السريعة على ما يحدث».