حزب الله: لا حلول في المدى المنظور ولن نتخلى عن مواقعنا خلف الحدود الشرقية

نصح حزب الله قوى 14 آذار بأن يقدموا رؤية سياسية ويقولوا للناس ماذا يريدون وماذا يفعلون لمعالجة مشكلة البلد.

وأكد الحزب أنه يقوم، في مواقعه خلف الحدود الشرقية، بواجب وطني تاريخي، ولن يتخلى عن هذه المواقع حتى لا يكون «داعش» و«النصرة» فيها، وبذلك يضعف موقف لبنان ومنعته.

قاسم

وفي السياق، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ الجيش أسقط خطة التكفيريين للانتقال من عرسال نحو الإمارة التكفيرية، كما وفرّ على لبنان الكثير».

وأشار قاسم خلال احتفال تأبيني في بعلبك إلى «أنّ داعش وصلت إلى القمة منذ عشرة أيام، وبدأ العدّ التنازلي لها وسيستمر». وأضاف: «هؤلاء لا يستطيعون الاستمرار لأنهم غرباء عن المنطقة، ونحن سنستمر في مواجهتهم وسننتصر عليهم بالتأكيد».

وتابع قاسم: «ننصح جماعة 14 آذار بأن يقدموا رؤية سياسية ويقولوا للناس ماذا يريدون، قولوا للناس ماذا تفعلون لمعالجة مشكلة البلد، وما الذي تقدمونه بشكل إيجابي، إنكم تتصدون للتمديد للمجلس النيابي وتسعون إليه، وعطلتم المجلس النيابي في حجة عمال الكهرباء وعدم الميثاقية وبأن حكومة ميقاتي مستقيلة».

وأعرب عن قناعته بأنه «لا توجد حلول في لبنان في المدى المنظور». وقال «يبدو أننا ننتظر طويلاً تطورات سورية والعراق وفلسطين وليس معلوماً كم تطول فترة الانتظار».

قاووق

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أنّ حزب الله في مواقعه خلف الحدود الشرقية يقوم بواجب وطني تاريخي، ولن يتخلى عن هذه المواقع حتى لا يكون «داعش» و«النصرة» فيها، وبذلك يضعف موقف لبنان ومنعته»، معتبراً «أنّ الخطر التكفيري على لبنان ضعف في إنجازات الجيش والمقاومة، لكنه لم ينتهِ فهو ما زال قائماً».

وأوضح خلال احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف أنّه «بعد حوادث الموصل زادت مخاطر التكفيريين على لبنان، وبالتالي، مؤكداً الحاجة «إلى استنفار سياسي وعسكري وكل الطاقات لإسقاط هذا المشروع، فلبنان الذي أسقط المشروع «الإسرائيلي» أقدر على إسقاط المشروع التكفيري ما دامت فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة».

وفي شأن العسكريين المخطوفين، أشار قاووق إلى «أنّ ما في يد الجيش اللبناني هو أغلى الأوراق الضاغطة على خاطفي العسكريين منه، فالقادة التكفيريون الذين ما زال الخاطفون يتلقون الأوامر منهم موجودون تحت يده في سجن رومية، كما أنّ أنبوب حياة التكفيريين على الحدود الشرقية هو في يد الجيش اللبناني أيضاً، لأنّ التموين والوقود والأموال ما زالت تنطلق من لبنان المنفذ الوحيد أمام التكفيريين الموجودين على الحدود الشرقية في جرود عرسال والقلمون». ولفت إلى «أنّ الجيش اللبناني لا تنقصه الشجاعة والبطولة بل إنّ ما ينقصه قبل السلاح العسكري سلاح الموقف السياسي الشجاع والجريء الذي لا لبس فيه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى